سورية

تأهب إسرائيلي خوفاً من رد محتمل على عدوان «تيفور»

| الوطن – وكالات

وضع كيان الاحتلال الإسرائيلي قواته في حالة تأهب قصوى خاصة على الجبهة الشمالية مع سورية ولبنان، تحسباً لهجوم محتمل، رداً على عدوان الطيران الحربي الإسرائيلي على مطار «التيفور» العسكري السوري، بداية الشهر الجاري.
ولفتت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة إلى أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، ذكرت أن الجيش الإسرائيلي كلّف عدداً كبيراً من وحدات المراقبة لديه في الجولان العربي السوري المحتل بمراقبة كاميرات بمتابعة والرادارات والتواصل مع الجنود (الإسرائيليين) في الميدان، تحسباً لأي رد.
من جهتها ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، بحسب المواقع، أن «إسرائيل تترقب ضربة محتملة في الجولان أو في أماكن مختلفة من العالم، رداً على قصف مطار التيفور».
ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الإسرائيلي، عاموس هارئيل قوله: «إسرائيل لا تزال تترقب ضربة إيرانية محتملة، في هضبة الجولان أو في أي مكان تختاره طهران، تستهدف المصالح الإسرائيلية حول العالم».
وأضاف: إنه «كلما مر الوقت، أصبح صانعو القرار في طهران أكثر وعياً للتعقيد الذي قد يصاحب هذا الرد، ومع ذلك، يبقى الافتراض العملي لمؤسسة الأمن الإسرائيلية أن هذا الرد ممكن ومحتمل جداً».
واعتدت طائرات إسرائيلية على مطار الـ«تيفور» العسكري السوري فجر التاسع من نيسان الجاري، ما أدى إلى استشهاد 7 استشاريين عسكريين إيرانيين.
وحذرت إيران، في وقت سابق، كيان الاحتلال الإسرائيلي من مغبة مواصلة اعتداءاته العسكرية على سورية.
ووفق وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تصريحات سابقة للصحفيين حول كيفية الرد الإيراني على العدوان الصهيوني على قاعدة «التيفور»: إن إيران دفعت أثماناً ملحوظة لإيجاد الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب التكفيري وبناء عليه لا يمكنها أن لا تكترث إزاء التصاعد المقلق للإجراءات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها أميركا والكيان الصهيوني وبعض حلفائهما الإقليميين.
وأضاف شمخاني حينها: إن وجود المستشارين الإيرانيين في سورية الذي جاء بطلب من حكومتها الشرعية، هدفه «التصدي للتهديد الشامل الذي يشكله الإرهاب وكان له تأثير حاسم في هزيمته في المنطقة».
وتابع: «حينما يمنح كيان ما الحق لنفسه للقيام، ضمن إجراء مخطط له بانتهاك المجال الجوي لدولة أخرى، باستهداف قوات تتصدى للإرهاب، فمن المفترض أن يكون قد فكر أيضاً بتداعيات ذلك وردود الفعل إزاءه».
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن «معاقبة المعتدي أمر حتمي، ولكن بطبيعة الحال فإن زمان ومكان وكيفية الرد على هذا العمل الشرير هي تحت تصرف وإرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وتابع: «إن كان الكيان الصهيوني مازال غير متنبه إلى انتهاء عهد «اضرب واهرب» والقيام باستعراضات عنجهية لإثارة الرعب والخوف، فعليه أن يدفع ثمن حماقته هذه».
وفي مقابلة مع شبكة «سي. بي. إس» الأميركية، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في وقت سابق: إن «الكيان الصهيوني ومن خلال انتهاكه للأجواء السورية، يعمل على تصعيد التوتر في المنطقة».
وأوضح ظريف أن السوريين استطاعوا إسقاط إحدى الطائرات الصهيونية، وأنهوا أسطورة كانت قائمة في منطقتنا (بأنه لا يمكن إسقاط هذه الطائرات).. وعلى الصهاينة أن ينتظروا إجراءات كهذه.. وعليهم أن ينتظروا عواقب استمرارهم في انتهاك سيادة الدول الأخرى.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، توعد السبت، بتدمير أي قواعد عسكرية إيرانية في سورية.
وقال ليبرمان في تصريحات نقلتها شبكة «CNN» الإخبارية الأميركية: إن «إسرائيل ستدمر أي نوع من القواعد الإيرانية سواء أكانت جوية أو بحرية أو للعمليات البرية، إن أقدمت طهران على إنشائها في سورية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن