سورية

فرنسا تسوق احتلالها في القاهرة.. وتزعم حرصها على وحدة أراضي البلاد … شكري: باريس لم تطلب إرسال قوات مصرية إلى سورية

| الوطن – وكالات

أكد وزير الخارجية المصرية أن فرنسا لم تطلب من مصر إرسال قوات عسكرية إلى سورية، على حين جدد نظيره الفرنسي جان إيف لودريان المحاولات الغربية لاستثمار العدوان الثلاثي على سورية لإحياء محادثات جنيف، زاعماً حرص بلاده على وحدة الأراضي السورية.
وبدأ لودريان زيارة إلى القاهرة أول من أمس، بعدما تحدثت تقارير إعلامية عن ازدياد ملحوظ في وجود القوات الفرنسية على الأراضي السورية، في شمال شرق البلاد، وخاصة في مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي.
واعتبر مراقبون أن تكثيف القوات الفرنسية جاء بعد إعلان نية الرئيس الأميركي سحب قواته من سورية «في القريب العاجل» وفشل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإقناع ترامب خلال زيارة إلى واشنطن الأسبوع الماضي بالعدول عن قراره، الأمر الذي دفع فرنسا للسعي إلى ملء الفراغ المتوقع هناك لحماية حلفائها في «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع لودريان أمس أكد وزير الخارجية المصري أن الوزير الفرنسي التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتناول حديثهما «القضايا الإقليمية ذات الاهتمام في مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في سورية وليبيا ومكافحة الإرهاب».
وأضاف: «تحدثت حول كل هذه القضايا مع الوزير (لودريان) بتفصيل أكثر خلال جولة المباحثات فيما بيننا وخلال جولة المباحثات الموسعة».
وأكد شكري، أن فرنسا لم تطلب من مصر إرسال قوات عسكرية إلى سورية.
وبعد إعلان ترامب نيته استبدال قواته في سورية بقوات عربية، ترددت تقارير إعلامية متضاربة الأسبوع الماضي بأن القاهرة أبلغت الإدارة الأميركية نيتها عدم المشاركة بقوات عربية في سورية، على حين قالت تقارير أخرى إن القاهرة اشترطت للمشاركة أن تكون قواتها لحفظ الأمن، وألا تكون مشاركتها في أعمال قتالية.
بدوره، قال لودريان: إن مصر شريك في ظل ما تمر به المنطقة وتطرقنا للقضايا التي تهمنا وفي مقدمتها الملف السوري.
وكرر لودريان الموقف الغربي الساعي لتبرير العدوان الثلاثي على سورية، وقال: «بعد الرد على الهجمات الكيميائية يجب إطلاق الجهود الدولية للخروج من الأزمة، وإذا قررت فرنسا توجيه ضربة بطريقة محددة وبطريقة دقيقة ومتناسبة لاستهداف بعض المواقع ذات الصلة بالأسلحة الكيميائية للنظام السوري، هذه مسألة مبدأية لرفض انتشار الأسلحة الكيميائية (..) ولم نرد على أي طرف، كما لم نعلن الحرب على أي طرف».
وفي محاولة لقطف ثمار العدوان، لفت لودريان إلى أن مباحثاته مع المصريين تطرقت «إلى إعادة إطلاق العملية السياسية من أجل الوصول إلى خريطة طريق تفضي إلى أجندة وقف إطلاق النار وانتقال سياسي وتوضيح للرؤية السياسية بالنسبة لسورية يجب أن تبقى موحدة الأراضي».
والتقى لودريان أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لبحث «ما يرتبط بالقضية الفلسطينية والأزمات في كل من سورية وليبيا واليمن»، بحسب المتحدث باسم الجامعة محمود عفيفي.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» الروسية، صرح عفيفي، بأن الجانبين تناولا «أبعاد وتداعيات العداون الثلاثي، وطبيعة التطورات والاتصالات الجارية».
وتطرق النقاش وفق عفيفي، إلى الأزمة السورية بشكل عام، بما في ذلك سبل دعم عملية التسوية السياسية، التي يضطلع بها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، تحت مظلة الأمم المتحدة وفقاً لمقررات مؤتمر «جنيف١»، وأيضاً ما يتعلق بالدعم الإنساني لأبناء الشعب السوري، في ضوء مؤتمر بروكسل الذي عقد في ٢٥ الجاري وشاركت فيه الجامعة العربية، على حد زعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن