الخبر الرئيسي

الجيش يتقدم في محيط الحجر.. ويستعد لعملية واسعة في ريف حمص الشمالي … «الحر» يخرج من ببيلا.. و«النصرة» من اليرموك مقابل تحرير محاصري كفريا والفوعة

| الوطن – وكالات

سجلت الساعات الماضية إعلاناً عن التوصل لاتفاق بإخراج «جبهة النصرة» من مخيم اليرموك، وميليشيا «الحر» من بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا، وفقاً لما كانت أشارت إليه «الوطن» في وقت سابق.
انجازات التسوية والاستسلام أمس، جاءت على وقع المعارك التي كان يخوضها الجيش العربي السوري على أكثر من جبهة ضد الإرهاب، مسجلاً المزيد من التقدم جنوب العاصمة، ومعلناً الاستعداد للبدء بإطلاق عملية واسعة لاجتثاث الإرهاب من ريف حمص الشمالي، في وقت خاضت قواته معارك شرسة في ريف دير الزور الشرقي.
ومع استمرار العمليات العسكرية في جنوب العاصمة، والتقدم المتواصل باتجاه مدينة الحجر الأسود معقل تنظيم داعش الإرهابي، أعلن أمس عن التوصل إلى اتفاق مصالحة يشمل بلدات «يلدا وبيت سحم وببيلا»، ويقضي حسبما أكدته مصادر متابعة لـ«الوطن»، باستلام الجيش السوري جميع النقاط الفاصلة بين بلدة يلدا (حي السليخة) وأماكن وجود إرهابيي داعش في حي التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود، على حين ستبدأ الباصات بنقل الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية مع عائلاتهم اعتباراً من يوم غد الثلاثاء، حيث ستكون وجهتها بالنسبة لإرهابيي «جيش الإسلام» جرابلس، على حين ستكون وجهة إرهابيي «أبابيل حوران» درعا، أما وجهة باصات باقي الفصائل الإرهابية فستكون إدلب.
وفي فترة لاحقة بحسب المصادر السابقة، ستتم تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء من المتخلفين والفارين من الخدمة الإلزامية.
وبالتزامن مع إنجاز اتفاق البلدات الثلاث، أكدت وكالة «سانا»، أنباء التوصل إلى اتفاق في مخيم اليرموك بين المجموعات الإرهابية والدولة السورية، ونص الاتفاق على خروج إرهابيي مخيم اليرموك إلى إدلب وتحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين، الأولى في الاتفاق يتم فيها تحرير 1500 من أهالي كفريا والفوعة، كما ينص الاتفاق على تحرير مخطوفي بلدة اشتبرق على مرحلتين وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق فجر يوم الإثنين وتستكمل جميع بنوده قبل بداية شهر رمضان.
وكانت مصادر متابعة لملف المصالحة أكدت لـ«الوطن» في وقت سابق أن إرهابيي «النصرة» مستعدون لمغادرة المخيم، غير أن إنجاز الاتفاق ظل بانتظار انتهاء ملف الغوطة، ورجحت المصادر حينها أن يشمل اتفاق إخراج «النصرة» من اليرموك، خروج إرهابيي «أبابيل حوران» من حي التضامن، علماً أن أعداد «النصرة» في المخيم تصل إلى 160 بعضهم كانوا من تنظيم «أكناف بيت المقدس» إضافة إلى 300 من عائلاتهم.
وميدانيا، أكد مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن» أن الطيران الحربي نفذ أمس غارات مكثفة على معاقل الإرهابيين التابعين لـ«جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها في محيط تلبيسة وشرق الرستن ومناطق عز الدين والمكرمية والعامرية وعين حسين الجنوبي وبمحيط الزعفرانة ودير فول وسليم والحمرات، وذلك تمهيداً للبدء بعملية عسكرية برية واسعة خلال الأيام القليلة القادمة لاستعادة السيطرة على كامل المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية في الريف الشمالي بشكل عام.
إلى ذلك أحرز الجيش العربي السوري أمس تقدماً لافتاً بريف دير الزور الشرقي، ودخلت وحداته قرى الجيعة والجنينة والشكرا والمحيميدة، وعلى حين توقعت المواقع حصول تصاعد في عمليات الجيش بعد أن مد جسوراً من الجهة الغربية للنهر باتجاه الشرقية، قال الناطق باسم «قوات سورية الديمقراطية-قسد»: إن قواته استعادت القرى الأربع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن