رياضة

تعب وعتب!

| مالك حمود

لم يختلف اثنان على أن كرة السلة الأنثوية في سورية تعيش واحدا من أحلى مواسمها من حيث القوة والندية والتقارب وشدة المنافسة، ويتجلى ذلك من خلال دور الستة وقبله دور الثمانية لتحديد بطل الدوري السوري للآنسات بكرة السلة.
الفرح بموسم سلوي قوي لم يخف الحزن على نادي السلمية الغائب عن النهائيات بعدما كان في الموسم الماضي على منصات التتويج، لكن توزيعه للاعباته أدى لابتعاده عن المنافسة، ومصائب قوم عند قوم فوائد، فالأندية الأخرى أو بعضها استفادت من لاعباته ودعمت صفوفها لتغدو أكثر تكاملا وقوة، والكلام ينطبق على ناديي الساحل وقاسيون.
متعة الأداء والتقارب والندية في المباريات لم تخف أيضا ألم ضغط المباريات الذي أوصل اللاعبات إلى حالة إجهاد واستنزاف للقوى، حيث اللعب بشكل متتالٍ ويومي ولمباريات قوية، أنهكت الفرق وخصوصا أن معظم فرقنا تعتمد على عدد محدود من اللاعبات، وغياب لاعبة مميزة عن الفريق يسهم في ابتعاده عن مستواه.!
وبين ضغط المباريات وتعب اللاعبات تأتيك مشكلة التحكيم ومتاعبه، ووجود ثلاثة حكام بأرض الملعب لم يحل المشكلة في بعض المباريات، فأين صافرتنا مما يحدث، وأين حكامنا من تناقض القرارات؟ ولاسيما مع اختلاف الإشارات، ومنهم من يعلن تغيير القرار، وآخر يطلب الاستعانة بكاميرا من المدرجات، للتأكد من الحالة.!
لن ندخل في مسألة صحة قرار الاستعانة بالكاميرا، ولكن كان على اتحادنا السلوي قبل عدم البت في هذه المسألة، البحث قبل الوصول إلى حالة كهذا!
ألم يجدر باتحاد السلة تصوير مباريات النهائيات بكاميرا رسمية، للبت في كل الحالات المتوقعة وغير المتوقعة المرافقة للمباريات، وهل نسي اتحاد اللعبة بأن البت في مشاكل المباريات السابقة كان من خلال عرض الفيديو الذي يظهر كل ما يجري في الملعب.
وأين عضو الاتحاد المكلف رسميا الإشراف على النهائيات للبت الميداني في كل ما يتعلق بالمباريات أثناء حدوثها؟ وأين التوافق في مسألة التحكيم والحكام لوضع حكم صاعد في مباراة قوية وحساسة؟ بينما كان الأجدر تكليفه تدريجيا ومن خلال المباريات العادية قبل الزج به في المباريات القوية والحساسة، لو أردنا تطوره، علما أن العودة إلى الكاميرا مسألة واردة دوليا حتى في مباريات (اليورو ليغ) ولكن المسألة بحاجة للتنسيق.
لتكون الحصيلة تعباً وعتباً…!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن