60 بالمئة من التعرف على الجثة يكون من الأسنان … حجو: لجنة لتطبيق البصمة السنية على المواطنين
| محمد منار حميجو
أعلن مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية زاهر حجو عن وجود لجنة مشتركة من وزارتي الصحة والداخلية ونقابة أطباء الأسنان لدراسة تطبيق البصمة السنية على المواطنين لتشمل المجتمع، موضحا أن البداية في حال تطبيقها سيكون على الأشخاص المعرضين للخطر مثل العسكريين وقوى الأمن الداخلي وغيرهم من أصحاب الخطورة العالية.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح حجو أن اللجنة عقدت العديد من الاجتماعات لدراسة المشروع والعمل على إعداد سجلات وطنية للمواطنين خاصة بهذه البصمة، مؤكدا أن 60 بالمئة من التعرف على الجثة يكون من الأسنان.
وأكد حجو أن الموضوع سيكون مجانا للمواطنين والدولة هي التي ستتكفل في الموضوع، مشيرا إلى أن هذا الموضوع سيساهم في برنامج الاستعراف على الجثث بشكل كبير.
وفي الغضون أكد حجو أن المواطن لا يتحمل عبء تحليل DNA باعتبار أن الدولة هي المسؤولة عن ذلك، موضحاً أن تكلفة التحليل غالية إلا أن الدولة هي التي تدفعها وخصوصاً أن المواد غالية جدا وبالتالي فإن التكلفة لا يمكن أن يتحملها المواطن.
وكشف حجو عن سعي الهيئة لجلب جهاز DNA متطور لزيادة عدد العينات التحليلية لتصل في اليوم إلى 96 عينة، معتبراً أن هذا الأمر يساهم إلى حد كبير في تحليل العينات في أسرع وقت ممكن باعتبار أن هذا النوع من التحليل يحتاج إلى إجراءات معينة من الممكن أن تستغرق 5 أيام لإصدار النتيجة.
وفيما يتعلق بموضوع الجثث التي تم اكتشافها أخيرا في مناطق الغوطة الشرقية أكد حجو أنه تم سحب عينات DNA منها للتعرف عليها، متوقعا أن يكون هناك عدد كبير من الجثث في تلك المنطقة.
وأشار حجو إلى أن هناك توجيهات عليا بالعمل في هذا الملف في وتيرة متسارعة لما له من أهمية كبيرة ولذلك فإن الهيئة تعمل على مسألة الاستعراف بشكل كبير، مشيراً إلى أن العمل جار على إعداد البيانات قبل الخوض في مسألة تحليل DNA مثل معرفة معلومات عن أسنانه ولباسه والعلامات الميزة وغيرها من الأمور التي تساعد في مسألة الاستعراف.
وأعلن حجو عن تشكيل فرق للاستعراف ومقابلة الأهالي لجمع البيانات والمعلومات التي تساعد في التعرف على الجثث وهذا يلعب دورا كبيرا في هذا الموضوع وخصوصا في ظل الظروف الحالية التي أدت إلى فقدان الكثير من الأشخاص الذين لم يعرف مصيرهم إلى الآن.