أميركا «مستعدة لحل يرضي» كيان الاحتلال والفلسطينيين!
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس: إنه «مستعد للقبول بحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي» مضيفاً إن من الممكن التوصل لحل يرضي الطرفين.
وأضاف بومبيو في مؤتمر صحفي بالأردن بعد زيارته لكيان الاحتلال الإسرائيلي «وبالنسبة لحل الدولتين، ستتخذ الأطراف القرار في نهاية المطاف. نحن مستعدون بالتأكيد لحل يرضي الطرفين بوصفه نتيجة ممكنة».
وتابع: «يتعين على الإسرائيليين والفلسطينيين التواصل السياسي. نحث الفلسطينيين على العودة إلى الحوار السياسي».
وقال بومبيو وهو يقف إلى جوار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «إن (السلام في الشرق الأوسط) أولوية كبيرة للولايات المتحدة لتقديم أي مساعدة بوسعنا حتى يتمكن الطرفان بالتوصل إلى حل لهذا الصراع المهم وطويل الأمد بشكل غير معقول».
وأدلى بومبيو أيضاً بأول تصريحاته تعليقاً على العنف الذي تمارسه سلطات الاحتلال على الحدود مع قطاع غزة حيث قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالرصاص ثلاثة فلسطينيين في واقعتين منفصلتين يوم الأحد بعد شهر من الاحتجاجات الفلسطينية.
وقال بومبيو مدافعاً عن إجرام إسرائيل «نرى أن من حق الإسرائيليين الدفاع عن أنفسهم».
هذا وأصيب طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدد آخر من الشبان بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة جبع جنوب جنين في الضفة الغربية وإطلاقها الغازات السامة. وأفادت وكالة وفا للأنباء الفلسطينية بأن الفتى لؤي جودت ملايشة 15 عاماً أصيب بعيار ناري خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة جبع قبل أن تقوم باعتقاله رغم إصابته فيما أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق بالغازات السامة التي أطلقتها قوات الاحتلال تجاه الشبان الفلسطينيين أثناء محاولتهم التصدي لها في البلدة. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت في وقت سابق أمس 17 فلسطينياً خلال حملات دهم واعتقال طالت مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
كما أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن الغاية من تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها التهويدي الشامل على القدس المحتلة هي تزوير هويتها العربية الفلسطينية وتغيير معالمها وواقعها القانوني والتاريخي بحيث يتلاءم والرواية الاستعمارية التوسعية.
وأشارت الوزارة في بيان أمس نقلته وكالة وفا للأنباء الفلسطينية إلى أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب المشؤوم بشأن القدس وقراره نقل سفارة بلاده إليها شجع كيان الاحتلال الإسرائيلي على تسريع خطواته الهادفة إلى تغيير الواقع القائم في المدينة المقدسة وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني مبينة أن هذه الخطوات ستؤدي إلى قطع الطريق على أي حلول سياسية للصراع على أساس حل الدولتين.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة بسرعة توفير الحماية للشعب الفلسطيني عامة وفي المدينة المقدسة بشكل خاص ودعت إلى محاسبة سلطات الاحتلال على خروقاتها الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.
من جهة أخرى كانت تقارير إعلامية ذكرت أن المجلس الوطني الفلسطيني، وهو أعلى هيئة تشريعية فلسطينية سيعقد اجتماعاً أمس للمرة الأولى منذ 22 عاماً ونادرا ما ينعقد، لكن مقاطعات وخلافات تشير إلى أنه سيواجه صعوبات في تحقيق هدفه المعلن الخاص بالوحدة في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يستغل الرئيس محمود عباس الاجتماعات التي ستنعقد على مدى أربعة أيام لتجديد شرعيته ولتعيين مخلصين له في مواقع كبيرة ليبدأ في تشكيل إرثه السياسي، بحسب التقارير.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن انعقاد المجلس «رسالة قوية لكل العالم بأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني».
ومن بين الجماعات المقاطعة للمجلس حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي.
وكالات