أكثر من ألفي ورشة حرفية وصناعية في القدم … الدبس لـ«الوطن»: صندوق لتأمين الآلات بالقسط المريح لأصحاب الورش
| علي محمود سليمان
بينّ رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أن الغرفة بدأت بالتعاون مع الجهات المعنية لإدخال الصناعيين والحرفيين إلى المجمع الصناعي في منطقة القدم للتعرف على ورشهم الحرفية والصناعية في المجمع كمرحلة أولى لاستلامها، موضحاً في تصريح لـ«الوطن» أن الصناعيين يعملون بمبدأ التكاتف الاجتماعي فيما بينهم من خلال التعاون في تأسيس صندوق لتأمين الآلات والمكنات للورش عبر التقسيط المريح، حتى تعود هذه الورش للعمل وخاصة الورش الصغيرة والمتناهية الصغر وصغار الكسبة من ورش ألبسة وتريكو وتطريز وغيرها، كونهم غير قادرين على تحصيل القروض من المصارف الخاصة والعامة.
وأوضح الدبس أن العدد الإجمالي للورش الحرفية والصناعية في منطقة القدم يبلغ أكثر من ألفي ورشة وهي بمجملها ورش صغيرة لتصنيع التريكو والخياطة وورش صيانة السيارات، وصناعة الألبسة.. وغيرها من الحرف والصناعات، وهي تنتشر ما بين المأذنية وبورسعيد ومحطة القطار في القدم وهي تعتبر امتداداً لمنطقة فضلون الصناعية.
مشيراً إلى أن القوائم بأسماء أصحاب هذه الورش موجودة لدى غرفة صناعة دمشق وريفها التي قامت بتسجيلهم عند خروجهم من المنطقة حين خروجها من السيطرة، والآن تتعاون غرفة الصناعة مع باقي الجهات في محافظة دمشق ومحافظة ريف دمشق والجهات المعنية بفتح الطرقات لهذه المناطق من خلال إرسال الآليات المطلوبة لهذا العمل، بالإضافة إلى مساعدة أصحاب الورش في إدخال آلاتهم وما يحتاجونه من مواد لتشغيل ورشهم التي لم تتعرض لأضرار كبيرة وإخراج البضائع منها، من خلال تيسير أمور الحرفيين والصناعيين بإرسال طلبات وكتب الموافقات للدخول والخروج لهم.
ولفت الدبس إلى أن مجمع القدم الصناعي وما يوجد في مناطق جنوب دمشق من ورش صناعية وحرفية تحتاج على الأقل لستة أشهر لتبدأ الإنتاج الأولي كمرحلة أولى في إطار تأهيل المناطق الصناعية والحرفية والذي تعمل عليه غرفة صناعة دمشق وريفها مع باقي الوزارات المعنية، حيث تبدأ المرحلة الأولى بتسليم هذه الورش الحرفية والصناعية لأصحابها الفعليين وفي المرحلة التالية يتم تشكيل لجان للمنطقة بالاتفاق مع الحكومة لتقوم بالكشف الحسي على الأضرار ووضع التقديرات الأولية لما تحتاجه من تكاليف للترميم وإعادة البنى التحتية والتأهيل وذلك من تقديم التعويضات والقروض الميسرة لهذه الورش لإعادة إقلاعها وإنتاجها، منوهاً بأن تقدير الأضرار حالياً غير ممكن حتى تنتهي أعمال الكشف من قبل اللجان التي ستشكل ولكن غالبية هذه الورش تعرضت لأضرار جسيمة وتحتاج لدعم كبير وتسهيلات في القروض الميسرة لتتمكن من الوقوف من جديد.
وبالنسبة للمناطق الصناعية والحرفية في الغوطة الشرقية أشار رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها إلى أن العمل وصل لمراحل متقدمة في الدخول للعديد من هذه المناطق وتسليم المعامل والورش لأصحابها في أكثر من 30 منطقة حرفية وصناعية، وخاصة في مجمع التريكو بالزبلطاني والمجمع الصناعي في القابون، والعمل جار على مدار الساعة مع الجهات المختصة لتسليم المنشآت لأصحابها، وكما جرى في تل كردي ومنطقة فضلون سيجري العمل لإعادة البنى التحتية، منوهاً بأن التقديرات الأولية لهذه المناطق تقدر بمليارات الليرات السورية، فعلى مستوى منطقة فضلون الصناعية كلفت مليار ليرة سورية لإعادة التأهيل والبنى التحتية، ومنطقة تل كردي وعدرا البلد كلفت مليار ليرة سورية، وعلى ذلك يمكن القياس أن المناطق الصناعية والحرفية في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق ستكلف مبالغ طائلة، وهذا فقط لإعادة الخدمات والبنى التحتية، أما التعويض على المتضررين وتقديم القروض الميسرة فهذا أمر آخر يبحث لاحقاً مع الحكومة.