على طريق اجتثاث الإرهاب … الجيش في «الريجة» بمخيم اليرموك وإرهابيو «النصرة» إلى إدلب
| موفق محمد – وكالات
وجه الجيش العربي السوري صفعة جديدة للإرهاب وداعميه أمس مع تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق إخراج مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من مخيم اليرموك إلى شمال البلاد واستلامه لنقاط مسلحي التنظيم، في وقت من المرتقب أن يبدأ اليوم تنفيذ اتفاق بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بخروج الإرهابيين الرافضين للمصالحة.
وحتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس «خرجت 5 حافلات من (مدخل) مخيم اليرموك (الشمالي عند دوار البطيخة) تقل نحو 200 إرهابي مع عائلاتهم ضمن المرحلة الأولى لاتفاق إخراج الإرهابيين من المخيم وتحرير أهالي كفريا والفوعة المحاصرين من قبل الإرهابيين على مرحلتين»، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وتم أول من أمس «التوصل لاتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية المنتشرة في مخيم اليرموك يقضي بإخراج الإرهابيين من المخيم إلى إدلب وتحرير المحاصرين من كفريا والفوعة وتحرير مختطفي اشتبرق على مرحلتين» حسبما أعلنت «سانا».
ويشير ما أفادت به «سانا» بأن الإرهابيين سيتوجهون نحو إدلب المعقل الرئيسي لـ«النصرة» إلى أن الإرهابيين الذين سيخرجون من اليرموك يتبعون إلى «النصرة».
ويتحصن مسلحو «النصرة» في اليرموك في جيب صغير يقع غرب المخيم، ويصل عددهم بحسب تقديرات قيادات فلسطينية إلى نحو 180 مسلحاً ومع عائلاتهم إلى نحو 500.
وبحسب العديد من المصادر الإعلامية، فقد تسلم الجيش العربي السوري أمس كافة النقاط التي كان يتحصن بها إرهابيو «النصرة».
وتقع المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم «النصرة» شمال غرب المخيم وتمتد من ساحة الريجة شمالاً بطول نحو 500 متر حتى فرن أبو فؤاد جنوباً، ومن شارع اليرموك الرئيسي شرقاً بعرض نحو 350 متراً حتى شارع الثلاثين غرباً.
وذكرت الوكالة حينها أن الاتفاق يقضي بخروج الإرهابيين من مخيم اليرموك إلى إدلب وتحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين يتم في المرحلة الأولى تحرير 1500 من أهالي كفريا والفوعة المحاصرتين.
وبينت، أن الاتفاق يقضي أيضاً بتحرير مختطفي بلدة اشتبرق التابعة لناحية جسر الشغور وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال على مرحلتين وأنه من المقرر يبدأ تنفيذ الاتفاق فجر الاثنين وأن يتم استكمال جميع بنود الاتفاق قبل بداية شهر رمضان.
وبعد أن جرى تجميع الحافلات عند مدخل اليرموك الشمالي ليل الأحد الاثنين لنقل إرهابيي «النصرة» شهدت «الوطن» صباح أمس الإجراءات في مدخل المخيم الشمالي والتي سبقت تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث قامت وحدة من الجيش العربي السوري بتحضير ممر شارع «راما» الذي خصص لدخول الحافلات إلى منطقة الريجة في المخيم لإخراج الإرهابيين وذلك بإزالة السواتر الترابية التي أغلقت بها التنظيمات الإرهابية مداخل الشوارع والأحياء السكنية على أطراف المخيم.
كما قامت وحدات الهندسة بتمشيط المدخل الشمالي للمخيم للتأكد من عدم وجود أي عبوة ناسفة أو لغم زرعه الإرهابيون الذين حاصروا الأهالي واتخذوهم دروعاً بشرية طيلة السنوات الماضية.
وبالترافق مع الإجراءات التي كانت تجري عند مدخل المخيم الشمالي كانت إجراءات مماثلة تجري في حلب حيث توجهت 22 حافلة فجر الاثنين من حلب إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب لتحرير المحاصرين فيهما، ويتم تجهيزها لانطلاقها باتجاه معبر العيس جنوب مدينة حلب بنحو 17 كم بمرافقة سيارات الهلال الأحمر العربي السوري، وذلك بالترافق مع انطلاق الحافلات التي تقل إرهابيي النصرة وعائلاتهم من اليرموك.
وأوضحت «سانا» أنه من المقرر أن تنقل الحافلات 1500 من الأهالي المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة ضمن المرحلة الأولى للاتفاق باتجاه معبر العيس ومن ثم باتجاه مركز جبرين للإقامة المؤقتة على الأطراف الشرقية لمدينة حلب الذي جهزته الجهات المعنية بجميع المستلزمات الأساسية.
وأوضحت «سانا» أن دخول الحافلات عبر معبر العيس سيتم بالتوازي مع إخراج الحافلات التي تقل الإرهابيين من مخيم اليرموك باتجاه إدلب.
ورضخت التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها خلال الأشهر الماضية إلى سلسلة من الاتفاقات بريف دمشق وفقا لشروط الحكومة السورية وتحت ضربات الجيش العربي السوري المركزة والمكثفة والتي أوقعت خسائر فادحة بهياكل هذه التنظيمات ومتزعميها في مواقع انتشارها في أرياف مدينة دمشق وعلى وقع الانتصارات التي سطرها رجال الجيش خلال عملياته الهادفة للقضاء على الوجود الإرهابي بريف دمشق.
ومن المرتقب أن يبدأ اليوم تنفيذ اتفاق خروج الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين للمصالحة من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في جنوب العاصمة.