نخبة أنديتنا والبطولة الآسيوية
| فاروق بوظو
نخبة أنديتنا الكروية الموسم الماضي ممثلة بكل من ناديي الجيش والوحدة لم تستطع تحقيق التألق ضمن مجموعتيهما الآسيوية لهذا العام كما كان متوقعاً ومأمولاً..
إن هذا الإخفاق لأبرز أنديتنا هذا الموسم تحديداً يحتاج- في تقديري- لدراسة متأنية للأسباب الحقيقية في عدم القدرة على تجاوز هذا الدور والوصول لأدوار متقدمة وحتى نهائية، وخصوصاً أن كلا الناديين قد واجه أندية متوسطة المستوى والأداء وموجودة جميعها غرب قارتنا الآسيوية.
ولعلي من خلال متابعتي لمعظم مباريات ناديي الجيش والوحدة لهذا الموسم في هذه البطولة القارية أستطيع القول إن كرة الناديين لم تشهد استقراراً وتفوقاً في مستواها لهذا الموسم في معظم لقاءاتها.. ولا حتى في أداء وحماسة ومستوى العديد من لاعبيها، إضافة إلى عدم ديمومة واستقرار أجهزتها التدريبية.
والأمر- أولاً وأخيراً- يحتاج لدراسة متأنية وموضوعية من إدارات الناديين للأسباب الحقيقية وراء هذا الإخفاق الآسيوي الذي كنا وما زلنا نحلم بإعادة كأس بطولته إلى خزائن أنديتنا السورية المحترفة كروياً التي هي أندية عامة وليست خاصة، وهي تتبع لمنظمة الاتحاد الرياضي العام، ومواردها محدودة إذا ما قيست بالعقود المالية للاعبي الاحتراف الكروي لديها.. كما هي من ثم مسؤولة عن دعم ومساندة ما لا يقل عن عشر رياضات جماعية وفردية أخرى مطلوب الإنفاق عليها ولو أنها ما زالت في كنف الهواية وليس الاحتراف.. والمتابع لجميع أنديتنا الموجودة ضمن دورينا الكروي الملقب بالاحترافي يجد أن معظمهم لا يمكن تلبية مطالب واستحقاقات الاحتراف المادية للاعبين والمدربين.. وهذا ما تحاول معظم أنديتنا السماح لنخبة لاعبيهم بالتعاقد مع أندية احترافية خارج القطر بهدف كسب النادي واللاعب لمداخيل مالية متفوقة.
وبعد.. فإن كرة القدم في أنديتنا الموجودة ضمن دورينا الاحترافي بحاجة لطاولة مستديرة يجلس عليها إداريون ومدربون مخلصون يحللون المستوى الذي وصلنا إليه قارياً وإمكانية بلوغ الطموح الآسيوي الذي ننشده بدءاً من الموسم القادم.