أطلب التركيز على موهبتي لا على شكلي … مرح ديوب لـ«الوطن»: الأعمال التي شاركت بها لم أظهر بشخصيتي الأساسية بل بشخصية مختلفة تماماً عني
| سارة سلامة
بإطلالة أنثوية جميلة تطل الفنانة الشابة مرح ديوب في الموسم الرمضاني القادم بأربعة أعمال تركز فيها على موهبتها لتثبت نفسها، فهي لن تسمح باعتبارها دخيلة على الوسط الفني أو أنها تعتمد على شكلها للوصول، فراحت تعمل طويلاً وتتدرب لكي تبرز موهبتها التي أجمع عدد من المخرجين على امتلاكها أدوات الممثل الحقيقي.
وكان دور ناديا في «طوق البنات» الذي جعلها معروفة بين الناس وعلى الرغم من صغر مساحته إلا أنه حقق لها انتشاراً، ونستطيع القول إن الموسم الرمضاني القادم يحمل معه الانطلاقة الفعلية لمرح.
ويبقى النجاح والطموح يشكلان ملامح طريقها الذي تشقه بيدها فهي فتاة واعدة والمستقبل أمامها، وفي زيارة قامت بها لـ«الوطن» أخبرتنا عن آخر أعمالها في رمضان وما بعده وعن مشاركاتها السابقة وبعض مما تتمناه كان في هذا الحوار..
أي الأعمال التي ستطلين بها في الموسم الرمضاني القادم؟
في رمضان سأكون في «حريم الشاويش» ابنة الشاويش فكري بدور لطفية وعمل «فرصة أخيرة» بدور ريتا وهي صديقة البطلة دارين حمزة، وفي «المهلب» بشخصية ريحانة زوجة النجف أخي المهلب، وهي من الشخصيات الجميلة التي تحتاج تعباً مضاعفاً، وأعتقد أن الناس ستحبها على الرغم من أنها شخصية شريرة نوعاً ما ولكنها في الوقت ذاته مظلومة، ويقوم زوجها بالنصب عليها وهناك الكثير من الأحداث المشوقة.
أما في «الغريب» الذي صورناه العام الفائت فسأطل بشخصية صفاء المهندسة وهي «إنسانة» جدية تختلف تماماً عن الشخصيات التي عملتها من قبل وهي ملتزمة ومهنية جداً وهي من الشخصيات التي أحبها وسيعرض في رمضان.
وبعد شهر رمضان لدي عمل باسم «عديلي مقابيلي»، وهو كوميديا بحتة حيث أظهر بشخصية نور وكذلك عمل «طوق البنات» الجزء الخامس بدور ناديا.
ما الأعمال السابقة التي شاركت بها؟
ظهرت في عمل «أحمر» بدور صحفية تدعى رانيا، وأيضاً كان لي مشاركة بسيطة في عمل «مدرسة الحب»، وبمسلسل «طوق البنات» بجزئه الرابع في شخصية ناديا.
كيف لفنانة في بداية طريقها أن تشارك في هذا العدد من الأعمال؟
لا أدري وربما دخولي إلى عالم التمثيل جاء مصادفة وكنت قد أجريت عدة تجارب مع مخرجين والجميع أثنى وشجع موهبتي وكانت نصيحتهم دائماً لي هي أن أكمل هذا الطريق، وقدموا لي فرصاً صغيرة كانت ناجحة.
هل نستطيع القول إن الموسم الرمضاني القادم هو الانطلاقة الفعلية لمرح؟
بالطبع ذلك لأن أعمالي في العام الفائت لم تكن ذات مساحات كبيرة بل كانت أدواراً بسيطة، أما العام الحالي فأدواري أفضل نسبياً وتتضمن اللعب على الشخصيات، ولكنها ليست أدوار بطولة أو أدوار الصف الأول، ولا أعتقد أن هناك أدواراً بطولية لممثل وهو في السنة الثانية فقط من دخوله عالم التمثيل.
كيف تفضلين الأدوار؟
أحب دائماً انتقاء الشيء الغريب والدور الذي يؤثر في الناس ويلفتهم ويكون قريباً إليهم ولا أحب التركيز على شكلي وأكره الأدوار المكررة التي تعودت الناس رؤيتها.
كم يساعد الشكل اليوم مرح؟
الشكل يساعدني بكل تأكيد ولكن إذا لم يقترن مع الموهبة فهو لا يخدم عملي، وأنا أطلب التركيز على موهبتي لا على شكلي، لأن الشكل قد يكون ضرورة في اللقاء الأول، ولكن وحدها الموهبة التي تلعب الدور في إبرازي كممثل وإثبات شخصيتي وإذا ما اقترن الجمال معها فهذا أمر عظيم.
من المشجع والدافع لدخولك إلى عالم التمثيل؟
في البداية كان لأهلي الدور الأكبر في تشجيعي للخوض في هذا المجال مع بعض الخوف وخصوصاً من جهة والدي في تأثير التمثيل في دراستي أو جامعتي، وعلى الرغم من ذلك شجعني ودعمني كثيراً، وجاء دخولي الوسط مصادفة عن طريق أحد المخرجين.
ألم تتأثر دراستك؟
أحاول دائماً التنسيق بين أيام التصوير وأيام دراستي وأعمل جاهدة أن أكون في وقت الامتحان متفرغة تماماً.
من مثلك اليوم من الفنانين السوريين؟
ربينا في سورية على العديد من الفنانين الكبار وتأثرنا بهم منذ الطفولة وهم كثر ولكن بالمرتبة الأولى السيدة منى واصف حيث إنه من أكبر أحلامي الوقوف أمامها وكذلك الكبير بسام كوسا.
الوقوف أمام نجوم الصف الأول كم يعطيك مسؤولية؟
لا شك في ذلك وخاصة أني ما زلت جديدة في الوسط الفني وأشعر أنني ما زلت تحت الاختبار، لذلك أعمل جاهدة لإثبات نفسي وتقديم موهبتي وأدائي، وهذا ما يهمني في المرتبة الأولى، ولا أحب أن أظهر الفتاة الجميلة وعبارة عن منظر خارجي فقط بل أحب الأدوار المركبة التي تحتاج إلى أداء وجهد مضاعف.
ما الأدوار التي تشعرين أنها صعبة ولا تستطيعين تأديتها؟
أصعبها هو الكوميدي وأعتقد أن أي فنان عندما يأتيه نص كوميدي يتردد ويخاف.
حريم الشاويش هو عمل كوميدي شامي، كيف كانت هذه التجربة وهل حملت صعوبة؟
هو عمل بيئة شامية فيه حس الكوميديا لذلك فهو أسهل من المسلسلات الكوميدية البحتة، وحتى لو أتاني دور كوميديا بحتة وعلى الرغم من صعوبته إلا أنني لن أتردد في تأديته، مع القليل من التعب والعمل على الشخصية سأكون مستعدة.
وبتقديري فإن أي دور يحتاج إلى المزيد من الجهد والتعب حتى نؤديه على ما يرام وفي التدريب لا يمكن أن نجد شيئاً صعباً، ولا شك أن كل بداية تحمل القلق وأنا اتجاوز قلقي بعد المشهد الأول ومن بعده أكون جاهزة لأخذ مسار الشخصية.
وفي الكوميديا هناك شعرة بين المضحك والسخيف لذلك يجب أن نكون حذرين من ذلك لأنها من أجمل الأنواع التي تقدم وتدخل البهجة والابتسامة على وجوه الناس.
هل بدأت تعرفين في الشارع، وما ردة فعلك؟
من أكثر الأدوار التي جعلتني معروفة هو دور ناديا في مسلسل «طوق البنات»، على الرغم من صغر مساحته لكنه ترك أثراً عند الناس وخاصة أن ناديا قدمت خطاً جميلاً في العمل، ولكن ما لا يساعدني على حفظ معالمي من الناس هو تغيير ملامح شخصيتي ربما في كل المسلسلات التي شاركت بها لم أظهر بشكلي الأساسي بل ألبس شخصية مختلفة تماماً من (البيروك والشامة)، وهذا التغيير في الملامح يجعل من الصعب تمييزي، وإلى الآن لم أظهر بشخصية قريبة إلى شخصيتي الحقيقية.
هل يزعجك التغيير في ملامحك؟
لا لأنني أحب التنوع والتغيير.
من دراسة الإعلام والاقتصاد ما الدافع الذي قادك للتمثيل غير المصادفة؟ ألم تكن مرح تحمل للمهنة بعضاً من العشق؟
لو لم أحب هذه المهنة لما دخلتها أساساً ولو وجدت مئات الفرص لكنت سأبقى في مكان بعيد ولن أستغل أياً منها، وكانت دراستي للإعلام لأنني أحب التلفزيون والظهور وأعتقد أن البحث عن الشهرة هو حق مشروع لأي إنسان.
وعلى الرغم من أن رغبتي كانت دخول المعهد العالي للفنون المسرحية إلا أنني درست الإعلام، ووالدي كان ضد دخولي المعهد لأنني كنت قد نلت علامات عالية في البكالوريا، ومن أصدقائي في كلية الإعلام دخلت عالم التمثيل وبرأيي هو مجال واحد.
كم تبحثين اليوم عن الشهرة؟
كل إنسان يحاول البحث عن الشهرة لكي ينجح ويصل إلى ما يتمناه ولكن الشهرة هنا يجب أن تكون مقرونة بالنجاح لأن هناك شهرة من نوع آخر وربما هي الشهرة بالفشل وأتمنى أن أحقق شهرة بموهبتي وأعمالي لا بأي شيء آخر.
ما الدور الذي لا يمكن أن تؤديه؟
أي دور يخالف عاداتنا وتقاليدنا ويستفز الناس.
هل أنت مع الأدوار الجريئة؟
لست مع الأدوار الجريئة إلى حد ما ولكن إذا ما كان الدور هادفاً ويخدم العمل بشكل عام أنا معه، لذلك أنا ضد الأدوار المبتذلة التي تستفز المشاهد.
ما بين الاجتماعي والكوميدي والبيئة الشامية أين ترين نفسك؟
ربما الاجتماعي لأنه الأقرب إلى الواقع الذي نعيشه، وأعتقد أن الناس سئمت من الأعمال البيئية، وخاصة أننا نطرح هموم ومشاكل الناس من خلال المسلسلات الاجتماعية وأحياناً بشكل كوميدي ويشكل الوصول إلى قلب المشاهد أجمل الغايات.
ما طموحات مرح؟
أطمح إلى تجسيد أدوار تمثلني بشكل صحيح وأتمنى أن تكون اختياراتي صحيحة وكذلك الفرص التي تأتيني مناسبة.