جبلة والنقطة الموعودة
| جبلة – خالد عكو
عشاق الكرة السورية اليوم على موعدٍ كبيرٍ مع لقاءٍ فاصلٍ يجمع في ثناياه كل جنون الكرة المستديرة ولهيبها وحماسها، حين يستضيف الفتوة في ملعب الجلاء في دمشق فريق جبلة ضمن الجولة ما قبل الأخيرة من التجمع النهائي المؤهل للدوري الممتاز.
نقطةٌ واحدةٌ فقط يحصل عليها جبلة من مباراة اليوم قادرةٌ على نقله واقعياً وبشكلٍ كبيرٍ إلى دوري المحترفين، على حين أن فوز الفتوة يعني ضياع حلم جبلة غالباً في التأهل للدوري الممتاز، وتفصيلياً، إن ترافقت خسارة جبلة للقاء مع فوز الحرية على جرمانا وأيضاً تعادل الساحل أو فوزه فإن هذا يؤدي لبقاء جبلة رسمياً في دوري الدرجة الأولى إلى العام القادم، وحتى دون النظر لنتائج المرحلة الأخيرة.
هي حقاً مباراة عصيبة على جمهور الفريقين، ومتابعتها لن تكون حكراً عليهما فقط، وإنما ستجمع حولها كل الرياضيين السوريين لمتابعتها بحثاً عن المتعة والإثارة، وسينقص هذه القمة للأسف الحضور الجماهيري على المدرجات، بسبب العقوبة الواقعة على جمهور الفتوة من مرحلة الذهاب.
فريق جبلة يدخل المباراة بروحٍ معنويةٍ عاليةٍ، بعد فوزه في المباراة الماضية على خصمه الآخر الحرية بأربعة أهدافٍ نظيفةٍ، وقد عقب المباراة توزيع مكافآتٍ ماليةٍ مجزيةٍ للاعبين، إضافة لوعودٍ بمبالغٍ أخرى مثلها في حال تحقيق نتيجةٍ طيبةٍ أمام الفتوة، وغادر الفريق مدينة جبلة ظهر الإثنين إلى دمشق قبل يومين من اللقاء وذلك حتى يكون الاستعداد بالشكل الأمثل.
مدرب جبلة عمار الشمالي أكد أنه لن يدخل المباراة بحثاً عن نقطة التعادل وإنما سيدخلها راغباً بالفوز وتحقيق النقاط الثلاث، مبيناً أن أي فريقٍ يخوض أي مباراةٍ بنية التعادل يعرض نفسه للكثير من المخاطر، نائياً بفريقه عن ذلك، وسيغيب عن جبلة بعض اللاعبين أبرزهم المهاجم مجد شلهوم بسبب الإنذارات إضافة لبعض الإصابات الأخرى.
فوز جبلة في مباراة اليوم إذا ترافق مع تعثر الحرية وعدم فوزه على جرمانا فإنه يؤدي لتأهل الفريق بشكل رسمي إلى دوري المحترفين وذلك قبل جولة على الختام، وحتى إن فاز الحرية في مباراته فإن جبلة سيكون على بعد نقطةٍ واحدةٍ فقط من التأهل في الجولة الأخيرة، وذلك حين يستضيف الكسوة على ملعبه في مباراةٍ سهلةٍ،
وإن عاد جبلة بنقطة التعادل من مباراة اليوم فإن الفوز على الكسوة في المباراة الأخيرة سيمنحه شرف التأهل للدوري الممتاز بغض النظر عن جميع النتائج الأخرى.
الشارع الجبلاوي يملؤه التفاؤل الكبير ولسان حاله يقول: آن الأوان كي يعود فريقنا لمكانه الطبيعي في الدوري الممتاز وينافس الكبار على منصات التتويج، ونأمل نحن بأن تكون المباراة مثالاً يحتذى به في الأخلاق الرياضية وأن يقدم الفريقان الكبيران مباراة تليق باسمهما وبتاريخهما العريق.