طريق حرستا الدولي في الخدمة قبل 15 الشهر … حمود لـ«الوطن»: حافظنا على جميع أضابير النقل وتم توثيقها إلكترونياً
| فادي بك الشريف
كشف وزير النقل علي حمود لـ«الوطن» عن افتتاح طريق حرستا الدولي قريبا، ليكون في الخدمة قبل 15 الشهر الجاري، مشيراً إلى أن وجود عدة أنفاق أخر وضع الطريق في الخدمة والذي كان مقررا خلال أسبوع.
مضيفا: فوجئنا بالعديد من الصعوبات لتنفذ المشروع المهم الحيوي خاصة مع حجم الدمار الكبير في ظل حفر الأنفاق تحت الاوتستراد الدولي، مشيراً إلى القيام بمعالجة لإنفاق لإعادة تشغيل الطريق، مبينا ان نسبة الانجاز في الطريق تجاوزت 60 بالمئة، وخاصة أنه تم الكشف على 4 أنفاق تم حفرها في جسم الطريق الدولي مع بحث إمكانية تخديم الإنفاق والاستفادة منها كممرات فرعية، ذاكرا في سياقه أن طول الطريق 38 كم وتكلفة جميع الأعمال تصل إلى 900 مليون ليرة.
جاء تصريح حمود خلال جولة قام به بمناسبة الأول من أيار عيد العمال، كرم خلالها العاملين القائمين على انجاز مشروع طريق دمشق – حمص الدولي ومديرية النقل بحرستا ومعمل الإشارات الطرقية بالدوير.
وتوقع الوزير إعادة فتح الطريق منتصف الشهر الجاري من ثم توجه إلى مقر مديرية نقل ريف دمشق في حرستا، مؤكداً لـ«للوطن» السرعة في أعمال التأهيل، منوهاً بإعادة صيانة المديرية وتشغيلها في السرعة الكلية لتكون في الخدمة اعتبارا من الاثنين القادم.
ولفت حمود إلى العمل الممنهح في مديرية نقل ريف دمشق والنقل الطرقي، موضحا عدم ضياع أي إضبارة، وخاصة أنه تم توثيقها الكترونيا إضافة إلى توثيقها على الصحائف العقارية ضمن إطار العمل المؤتمت، مؤكداً وجود أكثر من نسختين، وبالتالي يضمن الحفاظ على ممتلكات المواطنين وحقوق الدولة السورية، مشيرا إلى جهود ملموسة لإعادة ترميم المبنى وافتتاح الصالة الرئيسة في المديرية خلال الأسبوع القادم، كما تجري الآن أعمال تقييم لجميع الأضرار في جميع مباني المديرية بشكل دقيق.
بعدها توجه حمود إلى معمل الإشارات الطرقية التابع لمؤسسة المواصلات الطرقية في الدوير، واطلع على عمل ورشات تصنيع اللوحات ومعمل الحدادة والصفيح ومراحل تصنيع وإنتاج لوحات الدلالة واللوحات التحذيرية والورق العاكس وهو المعمل الوحيد في القطر الذي ينتج هذه اللوحات وتستخدم على كامل الشبكة الطرقية البالغ طولها8900كم
وعاين الوزير مستوى الجودة الفنية المستخدمة في إنتاج هذه اللوحات وحيا جهود العمال وكرمهم لمثابرتهم على الاستمرار في عملهم والحفاظ على المنشأة رغم الحرب التي تعرضت لها المنطقة في الغوطة الشرقية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد حمود أن المعمل لم يتوقف إنتاجه على الإطلاق رغم الحرب على سورية، مشيداً بتزويد الطرق بجميع المحافظات بإشارات الدلالة والإشارات التحذيرية والتعريفية عن المناطق والقرى في سورية بكل أنواع الإشارات الطرقية، كما أن الألوان وفق كودات عالمية وكود سوري تم انجازه في المواصلات الطرقية بتوافق مع الكودات العالمية، مضيفا انه تم تنفيذ اللوحات في المعمل ونقلها إلى المحافظات السورية وكانت سبباً في تفادي العديد من الحوادث، ناهيك عن تزويد الورش العاملة على الطرق من الإشارات الطرقية.
وعن الإنتاج قال حمود: عملنا خلال الفترة الماضية بطاقة إنتاجية متوسطة لان العمل في المشروعات شبه متوقف، فكان التركيز على إعادة ترميم ما دمره الإرهاب، ولكن هناك خطة لتطوير إنتاج المعمل وذلك بعد ان تم تأمين المواد الأولية اللازمة ناهيك عن فتح خطوط إنتاج إضافية الأمر الذي ينعكس على تحسين واقع إنتاج المعمل خلال الفترة القادمة.
وأضاف: لم نستجر الإشارات من أي شركة على الإطلاق، مبيناً الإنتاج عبر عمال المواصلات الطرقية وكوادرها الفنية المتميزة التي تمكنت من إنتاج أفضل الإشارات الطرقية بأحسن المواصفات، مع وجود لون موحد وحوامل موحدة لجميع أنواع الإشارات.
وقام حمود بتكريم جميع العمال المتواجدين في المشاريع، وأثنى على جهودهم الكبيرة في إنجاز الأعمال، لافتا إلى جهود جميع عمال سورية ممن تعرضوا لحرب كانوا خلالها الجنود الحقيقيين للقيام بأعمال التأهيل في جميع المواقع التي كان يحررها الجيش العربي السوري، وذلك في مختلف قطاعات النقل البحري والجوي والطرقي والسككي.