برعاية الرئيس بشار الأسد عمال سورية يحتفلون بعيدهم … هلال: النصر في سورية هو الأول من نوعه في التاريخ المعاصر … يوسف: نعالج أوضاع من هم بحكم المستقيل لإعادتهم إلى العمل
| محمود الصالح
أقام الاتحاد العام لنقابات العمال احتفالاً مركزياً بمناسبة عيد العمال برعاية رئيس الجمهورية بشار الأسد في موقع الشركة الخماسية في الغوطة المحررة، ومثل الرئيس في الاحتفال الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال هلال، الذي نقل إلى ممثلي العمال ومن خلالهم إلى كل عمال الوطن وأبنائه تحية ومحبة الرئيس بشار الأسد، هذا القائد الذي كان أول الزائرين للغوطة ليلتقي أهلها دون حواجز.
وقال: اليوم نحتفل بعيد العمال، وهو عيد وطني وعربي وعالمي ونحتفل في الوقت نفسه بانتصار الغوطة وهو انتصار وطني وعربي وعالمي، وتحرير أي منطقة فيه هو خطوة نحو تحرير كامل ترابه بما في ذلك الجولان المحتل، ولا بد من التأكيد أن النصر الذي نصنعه في سورية هو الأول من نوعه في التاريخ المعاصر، الأول نوعاً وكماً إذا أخذنا بالحسبان حجم التحديات وعدد الدول المشاركة في الحرب علينا وأعداد المرتزقة والإرهابيين، إضافة إلى أن هذه الحرب جاءت بعد تطور هائل في تكنولوجيا السلاح والإعلام وأدوات الحرب النفسية والاقتصادية.
وخاطب هلال جماهير العمال قائلاً: إن الشعار الذي ترفعونه اليوم «وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا» يختزل هذه المعادلة ويؤكد جوهر هذا الشعب العظيم ويظهر مدى إصراره على البناء عند النصر وبعد النصر.
كلمة الحكومة ألقاها وزير الصناعة مازن يوسف قال فيها: نعيش اليوم أزمة التحدي، أزمة سنثبت من خلالها للعالم بأسره أن إرادة الحياة لدى الشعب السوري أقوى من نيران المتآمرين على بلدنا، نحن شعب حر في تقرير مصيره واستقلال قراره السياسي، لا يخضع للإملاءات والضغوط الخارجية.
وأضاف: أولت الحكومة السورية بوزاراتها كافّة اهتماماً كبيراً بالعمال والطبقة العاملة وأصدرت العديد من التشريعات والقرارات التي من شأنها تحقيق مصالح العمال وضمان حقوقهم، فعملنا بالتعاون مع الاتحاد العام لنقابات العمال على معالجة ملف العمال المياومين والسنويين والبونات والفاتورة وغيرها ويجري حالياً معالجة أوضاعهم بشكل متكامل بما يتناسب مع الإمكانيات المتوافرة وقامت الحكومة مؤخراً بفرز 7 آلاف مهندس إلى الجهات الحكومية، وتتم معالجة أوضاع العمال الذين منعتهم ظروفهم الوصول إلى أماكن عملهم المعتبرين بحكم المستقيل لإعادتهم إلى عملهم، وتقوم اللجان المختصة بدراسة إعادة التزام الدولة بتعيين خريجي المعاهد المتوسطة التابعة لوزارة الصناعة.
ولفت يوسف إلى أن الحكومة ما زالت تدفع كل رواتب عمال الشركات المتوقفة والمتعثرة مع مستحقاتهم وتعويضاتهم، على الرغم مما أصاب هذه الشركات من تدمير وخراب، ومن هنا فان الحكومة تقدم كل العون للاتحاد العام لنقابات العمال ليبقى منظمة شعبية رائدة ترعى شؤون ومصالح العمال درع الوطن ولبنة الاقتصاد ومحركي الأسواق وداعمي التنمية.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري قال: إن ذكرى عيد العمال لهذا العام تكتسب أهمية خاصة ومعاني عظيمة، حيث تتولى الانتصارات على قوى الإرهاب والعدوان، مشيراً إلى أن دمشق مدينة الحب والسلام وريفها المعطاء ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة آمنة مطمئنة، وأن جيشنا الباسل والقوى الحليفة والرديفة تصد الاعتداءات البربرية وتتصدى وتفشل العدوان المتكرر لدول العدوان الثلاثي الجديد.
وأضاف القادري: لعل احتفالنا اليوم بعيد العمال العالمي هو تأكيد لانتصار إرادة الصمود والحياة لدى أبناء شعبنا، وهو رسالة للإرهابيين ولدول العدوان بأن إجرامهم واعتداءاتهم لن تزدنا إلا إصراراً على الصمود والمقاومة والتمسك بالوطن.
وأكد القادري أن عمال الوطن مصرون بكل قوة على ممارسة دورهم في البناء والإعمار وعلى متابعة مسيرة العطاء والتطوير والتحديث والإصلاح رغم كل التحديات.
بدوره أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن أن هذا الاحتفال يأتي متزامناً مع الاحتفال بالانتصار على الإرهاب ودحره من شرقي العاصمة دمشق التي حول الإرهاب (غوطتها الغناء المملوءة بأزهارها وأشجارها المثمرة) إلى خنادق وأنفاق تحت الأرض يسكنها الإرهابيون كالجرذان الذين لا يستطيعون أن يبصروا النور.
وقال: لكم أيها الأخوة والأخوات أن تعتزوا ونعتز معكم بالدور الريادي الذي تقومون به في بلدكم، وبالنضالات التي برزت في السنوات السبع الأخيرة من خلال وقوفكم خلف قيادتكم الشجاعة والحكيمة، وإلى جنب جيشكم الباسل في مواجهة الحرب الإرهابية العالمية التي شنت على سورية مستهدفة منعتها وعزتها وسيادتها، ومواصلتكم العمل في قطاعات الإنتاج متحدين العدوان والإرهاب، وعاملين ليل نهار من أجل أن تبقى عجلة العمل في دوران رغم قطع طرق المواصلات وتهجير العمال من أماكن سكنهم ومن مواقع عملهم وتخريب وتهديم المصانع وسرقة ونهب المعامل الذي مارسته عصابات دول الإرهاب.
ودعا غصن إلى التضامن العمالي والوحدة النقابية في مواجهة عولمة متوحشة ورأسمالية جشعة تهدف إلى نهب ثروات الشعوب والسيطرة على مقدراتها واستغلال تعب العمال وعرق جبينهم لتضخيم الأرباح وتكديس أموال الشركات العابرة للقارات المتعددة والجنسيات المعروفة الهوية ومن خلال سيطرة المؤسسات المالية العالمية «كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي» السيئة الصيت التي تشكل أذرع الإمبريالية العالمية في سطوتها وسيطرتها على الشعوب وخيرات بلدانهم.