مصر تبحث دائماً عن مصادر أسلحة كبديل لأميركا
بعد أن اختبرت مصر عبر عقود طويلة عدم ثبات الموقف الأميركي تجاهها وعدم استطاعتها الاعتماد على الدعم الأميركي في كل الأوقات، أكد موقع «ديفنس ويب» الأميركي، أن الإدارة الأميركية تغير موقفها دائماً تجاه مصر كشريك عسكري، ما يدفع القاهرة للبحث عن مصادر أخرى للأسلحة.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تعيد فيه الولايات المتحدة تقييم مستوى المنح العسكرية المقدمة لمصر، تبحث القاهرة عن مصادر جديدة للأسلحة المتقدمة. وتابع: إن ألمانيا صارت بين أبرز مزودي مصر الجدد بالأسلحة إلى جانب روسيا وفرنسا، وإن الحكومة الألمانية قد وافقت على 25 طلباً لتصدير الأسلحة إلى مصر عام 2017، وتسلمت نحو 708 ملايين يورو من القاهرة.
وأشار إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية، ارتفعت صادرات السلاح الألمانية لمصر بنسبة 205 بالمئة، مقابل متوسط الصادرات في السنوات الـ5 السابقة.
وتابع: إن العقود الرئيسية بين البلدين تعلقت بالقسم البحري لشركة «نيسين كروب»، التي زودت مصر بغواصة قيمتها 250 مليون يورو في صفقة تضمنت 4 غواصات بقيمة مليار يورو، إضافة إلى شركة «ديهل ديفنس» التي باعت لمصر 330 صاروخاً «جو جو» وغيرها من الشركات التي تنتج الأسلحة الخفيفة، وناقلات الجند والدبابات.
وأوضح أن الزيادة في تصدير الأسلحة الألمانية لمصر ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة، وأكد الخبراء أن الموقف الألماني تجاه مصر كشريك عسكري تغير بالكامل منذ التوقيع على صفقة ضخمة عام 2015 بـ8 مليارات يورو مع شركة «سيمنز»، لبناء محطتين لتوليد الطاقة في مصر.
وأضاف: إن الأسلحة التي تملكها مصر تمكنها من التأثير في نتائج الحروب في المنطقة لمصلحة التحالفات التي تعمل معها، وخصوصاً في حرب اليمن.
من جهة أخرى قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إن مصر لم تعرض أبداً تبادل أراض في سيناء مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ولا يمكن أن يحدث ذلك.
وأضاف أبو الغيط بشأن ما يشاع عمّا يسمى بـ«صفقة القرن»: «لا يوجد هذا الكلام، ولا يمكن أن تقبل مصر بذلك حتى لو كانت هناك ضغوط عليها».
وأضاف في حديث متلفز: إنه حينما كلف قيادة وزارة الخارجية في تموز 2004، كان يقرأ البرقيات والتقارير التي تأتي، نظراً لأنه بطبيعته يحب أن يقرأ كل شيء، حسب قوله.
ولفت إلى ملاحظته تقارير تأتي معدة في معهد في كيان الاحتلال نقلاً عن أستاذ جامعي في أميركا على سبيل المثال، تقدم مقترحاً لحل القضية الفلسطينية، بجانب طرح رئيس الموساد الأسبق فكرة موازية عن كيفية ترضية الفلسطينيين بالحديث عن أخذ إسرائيل أراضي في الضفة الغربية، على أن يتم توسعة أراضي غزة وإعطائها ما يسمى «مجال للتنفس» من خلال التوسع في بعض أراضي النقب وداخل مصر. وتابع: إن تلك التقارير كانت تتحدث عن عدم الضرر بمصر، في تصورها، وإعطاء مصر أرضاً في النقب غرب إيلات ومناطق العوجة، موضحاً أنهم كانوا يريدون خلق المبدأ والموافقة عليه.
وأوضح أن هذه التقارير كان يرسلها إلى رئيس المخابرات المصرية ووزير الدفاع المصري والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي كان يقول: «ياه، سنرى من هذا الكلام كثيراً جداً، هم يجربوننا، بالونات اختبار».
وكالات