التقى قيادات الفصائل الفلسطينية وأكد استمرار دعم المقاومة … بروجردي: لن ينجح أي قرار في «جنيف» أو «أستانا» دون موافقة دمشق
| سامر ضاحي- وكالات
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي، أن أي قرار يتخذ في «جنيف» أو «أستانا» بشأن حل الأزمة السورية دون موافقة الحكومة السورية «لن ينجح»، وجدد نفي بلاده نيتها إنشاء قاعدة عسكرية في سورية لأن الجيش العربي السوري «قوي جداً» واعتبر أن إسقاط صواريخ العدوان الثلاثي في 14 نيسان الماضي كان «استعراض قوة في المنطقة» للجيش السوري.
وعقد بروجردي أمس مؤتمراً صحفياً بدمشق، ورداً على سؤال لـ«الوطن» حول إمكانية أن يكون مسار «أستانا» للحل السياسي بديلا عن مسار «جنيف»، قال: نرحب بأي خطوة في مسار الحل السياسي في سورية، ومشاركتنا الفعالة في محادثات «أستانا» الثلاثية تأتي على أساس هذه الرؤية، وتشجيع الجماعات المسلحة في سورية على إلقاء السلاح جانباً والحضور إلى طاولة المفاوضات»، مبيناً أن اتخاذ القرارات في «أستانا» يتم في هذا الإطار، مشدداً على أن أي قرار يتخذ في «جنيف» أو «أستانا» من دون موافقة الحكومة السورية لن ينجح.
ورداً على سؤال آخر لـ«الوطن» حول نية إيران إنشاء قاعدة عسكرية في سورية في ضوء الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، قال: نحن لا نسعى وراء إنشاء قاعدة عسكرية في سورية ونعتقد أن الجيش السوري قوي جداً ولا حاجة لمثل هذه القاعدة.
بروجردي شدد على أن «وجود المستشارين الإيرانيين في سورية لا علاقة له بـ«إسرائيل» فهذا التواجد على أساس دعوة الحكومة السورية»، موضحاً أن اعتداء الكيان الصهيوني على تواجد المستشارين في سورية يكفل لإيران حق الرد في الزمان والمكان المناسبين.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني التقى في وقت سابق أمس، مع قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية في مقر السفارة الإيرانية بدمشق، حيث دار البحث حول آخر تطورات القضية الفلسطينية في المنطقة، وعرضت قيادات الفصائل مستجدات الوضع الفلسطيني، وخاصة تداعيات قرار الرئيس الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إليها.
واستنكرت الفصائل الفلسطينية تصريحات رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الأخيرة وحملة التحريض الصهيونية الأميركية والرجعية العربية، على إيران ومحور المقاومة.
من جهته قدم بروجوردي عرضا عن التطورات في المنطقة، وأكد ثبات الموقف في مواجهة المؤامرات التي تستهدف المنطقة، واستمرار دعمهم لكل دول وقوى محور المقاومة.
تأكيد المسؤول الإيراني استمرار المعركة حتى القضاء على الإرهاب، جاء بالتزامن مع إعلان «البنتاغون» بأن لا نية لسحب القوات الأميركية حالياً من سورية، خلافا لما كان أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للصحفيين أمس في مقر وزارته «نحن لا نريد مجرد الانسحاب (من سورية) قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام، وأنت تفوز بالمعركة ثم تظفر بالسلام».
وأفاد ماتيس أيضاً بأنه من المقرر أن يلتقي في وقت لاحق مع مبعوث الأمم المتحدة بشأن سورية ستيفان دي ميستورا «لرؤية أين توجد عملية جنيف وما يمكننا فعله للمساعدة».
في الأثناء، قال المتحدث باسم «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» شرفان درويش في حديث لوكالة «رووداو» الكردية: «عززنا جبهاتنا واستعداداتنا، وزدنا التنسيق مع التحالف الدولي الذي أنشأ قاعدة جديدة له في منبج بهدف ضمان حمايتها»، مشيراً إلى أن «القاعدة الأميركية الفرنسية الجديدة يتم تجهيزها على الخط الشمالي لمنبج، لتضاف إلى القواعد الموجودة مسبقاً غربي المدينة».