أكد حرص الدولة على إعادة «اليرموك» إلى ما كان عليه وعودة الأهالي … عبد المجيد يرجح إنهاء ملف جنوب دمشق خلال أسبوعين
| موفق محمد
رجح أمين سر تحالف فصائل المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد، أمس، إنهاء ملف الإرهاب في منطقة جنوب دمشق خلال أسبوعين، وأكد حرص الدولة السورية على إعادة مخيم اليرموك إلى ما كان عليه في السابق وعودة الأهالي إلى منازلهم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عبد المجيد: «لقد تم إخراج إرهابيي تنظيم جبهة النصرة من المخيم والآن الجيش العربي السوري عند فرن أبو فؤاد وسط المخيم وتمركز في المناطق التي أخلتها جبهة النصرة واخذ كافة استعداداته».
وأوضح عبد المجيد، أن القتال لا يزال متواصلاً ضد تنظيم داعش الإرهابي للقضاء عليه، مؤكداً أن هناك تقدماً للجيش والقوات الرديفة والحليفة من عدة محاور في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وأن الجيش يقوم باختراق مناطق تحصن الإرهابيين من عدة محاور وأن هناك انسحابات من قبل مسلحي التنظيم من أماكن كانت تشكل بالنسبة لهم خط دفاع أول.
وبعد أن أشار عبد المجيد الذي يشغل منصب أمين عام «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» أيضاً إلى أن الأمور سوف تتابع في الساعات والأيام المقبلة إنهاء الوجود المسلح في كل المنطقة، قال: «خلال أسبوعين لن يبقى مسلح في كل منطقة جنوب دمشق أي قبل بداية شهر رمضان المبارك».
وأكد عبد المجيد الذي تقاتل قواته إلى جانب الجيش العربي السوري في جنوب دمشق أنه ستتم إعادة الأهالي إلى منازلهم في دمشق بعد إنهاء الوجود المسلح هناك، وقال: «الدولة حريصة على معالجة وضع هذه المنطقة وتحديداً مخيم اليرموك وجواره من مناطق لأنه في البحث والخيارات يمثل مخيم اليرموك عاصمة للشتات واللاجئين وحق العودة ومركزاً للمقاومة وهذا الأمر نحن والدولة السورية حريصون على أن يعود المخيم إلى هذا الدور السياسي في ظل محاولات النيل من القضية الفلسطينية».
وأضاف: «نعم حصل هناك دمار ولكن سيتم فتح الطرقات بعد إنهاء الوجود المسلح والسماح لمن يستطيع العودة إلى بيته لأن هذا الأمر له معنى سياسي كبير إضافة إلى ذلك هناك مليون سوري في العاصمة (نزحوا) من هذه المنطقة».
وأوضح عبد المجيد، أن هناك تهويلاً كبيراً فيما يتعلق بالدمار الذي حصل في المخيم من جراء المعارك عمدت إليه وسائل الإعلام المعادية المغرضة، ونفى بشكل قطعي ما تروجه وتشيعه تلك الوسائل من أكاذيب بأن المخيم لن يعود إلى ما كان عليه ولن تكون هناك عودة للأهالي الذين نزحوا منه.
وأضاف: «ما سمعته أنا والقيادات الفلسطينية من الأخوة في القيادة السورية يؤكد أن المخيم سيعود أهله إليه بمجرد إنهاء الوجود المسلح فيه، كما جرى في المناطق التي استعاد الجيش السيطرة عليها وهي كثيرة».
وأوضح عبد المجيد، أن هذا الأمر ينسحب أيضاً على المناطق المحيطة بالمخيم والتي تشملها العملية العسكرية للجيش حالياً لإنهاء الوجود المسلح فيها.
وأوضح عبد المجيد أن «تركيز العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش يجري حالياً على الحجر الأسود لأن القيادة المركزية للتنظيم الإرهابي توجد هناك، وبمجرد أن تنهار قيادته أو تستسلم فإن مسلحي التنظيم في جنوب اليرموك وجنوب حي التضامن سوف يستسلمون».