سورية

روسيا ومصر تؤكدان ضرورة إيجاد حل سياسي سريع للأزمة السورية

بحث سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية أمس في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصرية سامح شكري مسألة إيجاد حل للأزمة في سورية خصوصاً والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط عموماً. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «إنه جرى تبادل لوجهات النظر حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على الوضع في سورية وحولها وتأكيد ضرورة مواصلة الجهود النشطة لإيجاد حل سياسي سريع للأزمة في سورية بما في ذلك عبر حشد الدعم الدولي لعملية التوصل إلى توافق وطني في الجمهورية العربية السورية».
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الوزيرين ناقشا أيضاً بعض الخطوات العملية في مواصلة تعزيز التعاون في مجال السياسة الخارجية.
وجدّد لافروف أول من أمس تأكيد مواقف بلاده حيال الأزمة السورية، وأكد أن دمشق مستعدة للمشاركة في الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، موضحاً أن اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين تشكيل جبهة واسعة لمكافحة التنظيم لاقى اهتماما على الساحة الدولية، ومشدداً على ضرورة التخلي عن سياسة ازدواجية المعايير في محاربة هذا التنظيم ومحذرة من نهج إزاحة الزعماء، وذلك عشية زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى موسكو. واعتبر لافروف أن الولايات المتحدة يمكن أن تفجر الأوضاع في سورية، في حال دافعت عن المعارضة السورية التي دربتها واشنطن في إشارة إلى تصريحات سابقة للرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن سماحه باستخدام الطائرات لحماية جماعات المعارضة في سورية في مواجهة كل من داعش والقوات الحكومية السورية. وأدان وزير الخارجية الروسي «الاتهامات التي لا أساس لها» حول استمرار احتفاظ النظام السوري بأسلحة كيميائية.
وأشاد لافروف في بيان بنجاح عملية تدمير الترسانة الكيميائية السورية وفق اتفاق روسي – أميركي تم التوصل إليه في أيلول العام 2013 وتحول إلى قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي. وقال إن «هذه المشكلة حلت بنجاح» في إشارة إلى الترسانة الكيميائية السورية.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي في وقت من المرتقب أن يزور موسكو اليوم وزير الخارجية السعودي ويلتقي مع نظيره الروسي لبحث الأزمتين السورية واليمنية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن