في الجولة الـ24 من الدوري الممتاز لكرة القدم .. عناوين مثيرة بين القمة والسفح وتحسين المواقع
| ناصر النجار
تنطلق غداً مباريات الأسبوع الرابع والعشرين من الدوري الممتاز في سبعة مواقع تجري مبارياتها بتوقيت واحد، حرصاً على العدالة والتكافؤ بين الفرق، وحتى تبعد المباريات عن الشبهات والقيل والقال.
والمباريات على ثلاثة أنواع، منها ما هو حساس وحاسم ينصب في السياق نحو البطولة، ومنها ما هو ساخن ومستمر بين الفرق المهددة بالهبوط، وآخرها المباريات التي تجمع فرقاً بعيدة عن هذا وذاك وتبحث عن تحسين صورتها وترتيبها.
وأقوى المباريات تلك التي يستضيفها ملعب الفيحاء وتجمع فريقي الجيش (المتصدر) مع تشرين (الرابع) ومباراة رعاية الشباب بحلب لا تقل أهمية وتجمع الاتحاد (الوصيف) مع الطليعة (الخامس) وتبدأ معارك الهبوط من ملعب تشرين باللقاء الذي يتقابل فيه الوحدة مع المجد وتمتد إلى ملعب الجلاء حيث يلتقي الجهاد مع المحافظة وتصل إلى حماة ونشهد فيها مباراة النواعير مع حرفيي حلب، أما تحسين المواقع فهو في مباراتين الأولى في حمص بين الوثبة والشرطة والثانية في ملعب الباسل باللاذقية بين حطين والكرامة..
وإليكم جولة في ملاعب الدوري لهذا الأسبوع..
أقوى المباريات
ملعب الفيحاء بدمشق سيشهد أقوى المباريات عندما يستضيف لقاء الجيش مع تشرين، واللقاء قوي ومثير، نظراً لقوة الفريقين وعراقتهما، ولوجود نخبة من لاعبي الكرة السورية في صفوفهما فتشرين الضيف يملك هجوماً لاذعاً يقوده محمود البحر ومن ورائه عدة لاعبين مهاريين كعبد الإله حفيان وأحمد بيريش ورامي لايقة ومحمد مرمور وخالد كوجلي وعمار ريحاوي والقائمة تمتد، فضلاً عن مجموعة من اللاعبين الشبان, والجيش يملك مجموعة منسجمة أغلبها من لاعبي المنتخب الأولمبي فضلاً عن لاعبي الخبرة ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر أحمد الأشقر ومؤمن ناجي وورد السلامة وعبد الملك عنيزان وعبد الرحمن بركات وحسن عويد ورضوان قلعجي وغيرهم.. والمباراة ستدور بين فكر مدرب شاب يقود تشرين للمرة الأولى، ومدرب مخضرم له صولات وجولات بالفرق العربية والمنتخبات، يدرب حالياً فريق الجيش.
تشرين أدى مباريات جميلة ومثيرة دلت على انسجام لاعبيه وقدرتهم على تحقيق الفوز، ولولا رعونة الذهاب والمشاكل التي أحاطت بالفريق لكان اليوم على رأس قائمة المنافسين على الدوري، بدوره الجيش تحسن مستواه قليلاً، واستعاد آماله وروحه المعنوية بالفوز على المجد بهدفين، وبات درع الدوري بيده، وعليه ألا يفرط به باعتبار أن مباراة تشرين هي من أقوى المباريات التي تنتظره.
المباراة بحاجة إلى دراسة وتكتيك خاص، والفوز فيها لن يكون سهلاً أبداً، قد ترجح التوقعات كفة الجيش، لكن تشرين ليس بالخصم السهل.
في الذهاب تعادل الفريقان سلباً.
الفرصة الأخيرة
الاتحاد الوصيف الذي ينتظر المتصدر على زلة، يعرف أن عليه ألا يفرط بالنقاط أيضاً، وبناء عليه فالواجب أن يفوز بكل مبارياته الثلاث القادمة علها تبتسم له فتضع المتصدر بفخ التعادل، وبمثل هذه المعادلة ينال الاتحاد اللقب وهو ما ينتظره جمهور حلب الكروي.
أيضاً الاتحاد يواجه أصعب لقاءاته المتبقية بمواجهة الطليعة المعروف بمفاجآته مع الفرق الكبرى، والطليعة خصم صعب لأنه يمتلك مقومات الفريق الكبير، لكن الأهم من ذلك أن يكون اللاعبون في الفورمة حتى لا يسقطوا كما سقطوا أمام جارهم النواعير الأسبوع الماضي.
كل الطرق تشير إلى فوز الاتحاد إلا إن كان لدى الطليعة عامل مباغتة يفاجئ به أصحاب الأرض ووقتها ستكون الطامة الكبرى.
في الذهاب فاز الاتحاد بهدف يوسف أصيل.
طوق بخسارة
الوحدة في المركز الثالث المنتشي بفوز كبير على جاره الشرطة، لا يريد أن يعرج على طريقه وقد صالح به جمهوره، فيطب أمام جاره الآخر، فالمجد لن يكون كالشرطة في المباراة، وخصوصاً أنه يبحث عن النجاة في هذه المباراة التي تدفعه بعيداً عن أماكن الغرق، فالمجد يبحث عن فوز آخر لينجو بنفسه من مهالك السوء، وهو بذات الوقت يريد رد اعتباره من خسارته ذهاباً بهدف أسامة أومري.
المباراة لن تكون أقل حماسة وإثارة عن سابقتيها واحتمالات الفوز واردة لكلا الفريقين، والتعادل قد يكون سيد الموقف.
رد الاعتبار
مباراة الوثبة مع الشرطة بحمص معنونة تحت رد الاعتبار، فالوثبة يريد أن يرد اعتباره لخسارته ذهاباً بهدفين لهدف، سجل للشرطة محمد عوض ومحمد العبادي وللوثبة علي الصارم، والشرطة يريد رد اعتباره أمام جمهوره من الصورة المهزوزة التي ظهر عليها مؤخراً وتمثلت بخسارتين مع الجهاد والوحدة وقبلها تعادل أرعن مع حطين.
استناداً إلى ما ظهر به الفريقان مؤخراً، فالوثبة أميز بأدائه ونتائجه وهو يبحث عن تحسين موقعه، لذلك من المتوقع أن يقبض على المباراة، وربما اقتصرت محاولات الشرطة على التعادل.
مباراة الحسم
في حماة يستضيف النواعير المنتشي بفوز كبير على جاره الطليعة بهدف فريق الحرفيين المهدد بالهبوط، ويرى النواعير المباراة كغيرها من المباريات لأنه مهتم باستكمال سلسلة انتصاراته وصولاً إلى أفضل مركز يمكن تحقيقه هذا الموسم.
الضيف يعرف صعوبة ما يواجهه من لقاء، لكنه سيزج بكل أسلحته في المباراة التي تعتبر حاسمة بالنسبة له وتقوده إما للنجاة وإما للغرق.
بكل الأحوال المباراة حساسة ولاهبة وفوز النواعير على أرضه أقرب، والحرفيون يتمنون غير ذلك، في الذهاب فاز النواعير بهدفي زاهر خليل وملهم أبو تايه مقابل هدف أحمد كلزي للحرفيين.
مواجهة خاصة
لقاء خاص في اللاذقية بين حطين والكرامة، الفريقان دخلا منطقة الوسط وهما بعيدان عن أي تفكير بهموم الهبوط، لكن اليوم يجب النظر إلى تحسين الموقع على سلم الدوري، وهذا سيكون هم الحوت الذي يريد إهداء جمهوره فوزاً كبيراً على حساب ضيفه الكرامة العريق.
المباراة ستكون جميلة ومثيرة لأنها بعيدة عن ضغوط الدوري وحساباته وأرقامه والمفترض أن يقدم لاعبو الفريقين عرضاً يمتع أنصار الفريقين وجمهورهما المتابع.
في المحصلة العامة الفوز أقرب لحوت اللاذقية ليرد اعتباره من خسارته بثلاثة أهداف مقابل هدف، سجل للكرامة محمود اليوسف وفهد عودة وشاهر كافي ولحطين جلال الدكر.
مباراة المصير
المباراة الأخيرة ستجمع الجهاد وضيفه المحافظة، ويعتبرها فريق المحافظة هي مباراة المصير التي تحدد وجوده بالدوري من عدمه، فإن فاز بالمباراة تجددت أحلامه وآماله، وإن تعادل أو خسر فربما أنهى مع الجهاد مسألة الهبوط قبل أسبوعين من ختام الدوري.
بالمحصلة العامة الجهاد لم يعد الفريق السهل وهو يناضل من أجل الوصول إلى النقطة الـ15 التي تقيه حمل النقاط إلى الموسم القادم، وبناء عليه سنشهد مباراة ثقيلة وربما خشنة وصولاً إلى الفوز المنشود.
في الذهاب تعادلا بهدفين لمثلهما، سجل للمحافظة رائف حليمة وحسام السمان وللجهاد عبد السلام إبراهيم ومحمد حسن، وطرد لاعب الجهاد فراس سطوف آخر المباراة.
القرعة الآسيوية
خارج مباريات الدوري ومنافساته تنتظر جماهير كرتنا القرعة الآسيوية التي تقام غداً في الإمارات لمعرفة مجموعة منتخبنا الوطني والمنتخبات التي سيواجهها، علماً أن منتخبنا الوطني جاء في المستوى الثاني للقرعة.