محررو اشتبرق يروون قصصهم لـ«الوطن»
| عبير سمير محمود
نتمنى أن تكتمل فرحتنا بعودة أهلنا الباقين ليروا النور كما رأيناه اليوم»، كلمات رددها معظم المحررين من مختطفي اشتبرق عند حديثهم لـ«الوطن» لحظة وصولهم إلى مدينة اللاذقية، مؤكدين في الوقت نفسه ثقتهم بلقائهم قريباً.
وأكدت المختطفة المحررة نادرة فخرو أن لحظات القهر والعذاب التي عاشتها خلف قضبان جبهة النصرة الإرهابية في سجن حارم تكاد تصبح من الماضي بعد رؤيتها أقاربها الذين غابت عنهم ثلاث سنوات، مبينة أن الحياة خلف قضبان الإرهاب لا يمكن وصفها بكلمات معبرة، موجهة الشكر للرئيس بشار الأسد وللجيش العربي السوري لتحريرها ومن معها من سجون الظلام التكفيري في حارم.
بدوره ذكر المخطوف المحرر منذر خضيرة لـ«الوطن» أن الإرهابيين عذبوه ومنعوا عنه الدواء وهو مريض سكري ويده مبتورة، إلا أن حالته الصحية لم تزحزح قلوب أعداء اللـه، مبيناً أن مرضه يأكل قدميه ولا دواء ولا غذاء كان يعينه على تحمل الآلام الجسدية وحتى النفسية بفعل غيابه عن عائلته منذ صيف 2015.
وأضاف الرجل المسن، أن الإرهابيين نقلوهم بين ثلاثة سجون، موضحاً أنهم في الأشهر الستة الأولى من يوم اختطافهم عام 2015 ، زجوهم في سجن كنسبا ومنه إلى سجن وادي باصور وفي هذين المعتقلين تعرّض المختطفون إلى أبشع وأقسى أنواع التعذيب والتجويع رغم أن معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، مضيفاً: إن عناصر النصرة نقلوهم بعدها إلى سجن حارم في إدلب، حتى لحظة تحريرهم.
وبيّن خضيرة أن الإرهابيين أبعدوا عنه أولاده الأربعة ولم يلتقِ بهم طوال سنوات الاختطاف، مشيراً إلى أنهم ذبحوا عمه نعيم خضيرة والمختطف فارس هرو في نقطة دركوش خلال عمليات التنقل بين السجون.
من جانبها لفتت المختطفة المحررة وردة هرو إلى أن سنوات العذاب لا شك ستمضي وستبدأ بفتح صفحة جديدة تحدياً لما عانته وقاسته وعائلتها، مؤكدة أن انتصارات الجيش وقائد الوطن أعادتها للحياة من جديد.
من جانبه ذكر قريب أحد المختطفين (م خ) الذي لا يزال في سجون النصرة أن أمله وثقته كبيرة بعودة أخيه، مبيناً والدمعة تخرج من عينيه بسبب عدم رؤيته قريبه في الحافلة، أن ثقته بالقائد والجيش كبيرة لاحتضان أخيه في الدفعة القادمة التي يأمل بأن تكون قريبة.
وعلى هامش استقبال المحررين أكد عضو مجلس الشعب السوري عمار الأسد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن تحرير المختطفين دليل على أن الدولة السورية أم وتحتضن أبناءها ولا تفوّت أي فرصة لتحريرهم، مبيناً أنها تتمسك بأي فرصة مهما كان بصيص الضوء بسيطاً فإنها تتمسك به وهاهي تحقق فرحة أهلنا بعودة أبنائهم على أمل أن تكتمل بالدفعة القادمة.