واشنطن: لتعترف دول الشرق الأوسط بـ«إسرائيل» قبل بحث ملفها النووي!
تغالي الولايات المتحدة باستمرار في الدفاع عن حليفها كيان الاحتلال الإسرائيلي، فلا تترك مناسبة إلا وتجاهر بدعمها اللامحدود للكيان المحتل سواء على الصعيد العسكري أو على أي صعيد آخر.
هذا وذكرت صحيفة «هآريتس» الإسرائيلية أن البيت الأبيض اشترط اعتراف دول الشرق الأوسط بالكيان الإسرائيلي قبل البدء ببحث نزع سلاحه النووي.
وفي ورقة «تحديد موقف»، أرسلتها الأسبوع الماضي إلى لجنة جنيف التحضيرية المكلفة بترتيب مؤتمر خاص بميثاق منع انتشار الأسلحة النووية المقرر في 2020، أكدت الإدارة الأميركية دعمها فكرة جعل الشرق الأوسط منطقة منزوعة السلاح النووي، لكنها شددت على ضرورة بحثها بالتزامن مع معالجة عدد من المسائل السياسية والأمنية الأخرى.
وجاء في الورقة الأميركية: «تعاني منطقة الشرق الأوسط بشكل مزمن من قلة الثقة بين الدول الإقليمية، بسبب عقود من عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة والانقسام ذي الدوافع السياسية… الجهود لبناء الثقة في المنطقة يعقدها إلى حد كبير رفض عدد من الدول الإقليمية الاعتراف بإسرائيل والتعاون معها كدولة ذات سيادة، والميل إلى اتخاذ إجراءات تقسيمية لعزل إسرائيل حيثما أمكن». ويرى مراقبون أن هذه النقلة في الموقف الأميركي ستتعزز بعد ما كشفه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من «وثائق إيرانية حصل عليها الموساد»، ويرى نتنياهو «أنها تثبت استمرار طهران في تطوير برنامجها النووي العسكري».
هذا وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه ربما يذهب إلى القدس التي ستنقل الولايات المتحدة سفارتها إليها هذا الشهر.
ومن المتوقع افتتاح السفارة في 14 أيار في موقع مؤقت على حين يجري بناء موقع دائم.
في سياق متصل أفادت وسائل إعلام الاحتلال بأن سفارة غواتيمالا انتقلت إلى مقرها الجديد في مجمع الحديقة التكنولوجية في حي المالحة في القدس، وأن مراسم تدشين مبناها الجديد ستجري في الـ16 من الشهر الجاري.
ورحب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على حسابه في «تويتر» بانتقال سفارة غواتيمالا إلى مقرها الجديد، قائلاً: «كنت متحمسا جداً لرؤية العلم الغواتيمالي في القدس قبل افتتاح السفارة في وقت لاحق من هذا الشهر، أيها الأصدقاء الأعزاء مرحبا بعودتنا إلى عاصمتنا الأبدية».
في المقابل أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن بلاده لن تنقل سفارتها لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن آبي أوضح خلال زيارته للأراضي الفلسطينية ولقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام اللـه أن بلاده مستعدة للمساهمة في أي جهد من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط مشيراً إلى استمرار اليابان في تقديم الدعم للمشاريع التي تسهم في بناء المؤسسات والبنى التحتية للدولة الفلسطينية.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الجورجية، نية تبليسي في تعزيز تعاونها العسكري مع كيان الاحتلال بما يشمل التعليم العسكري ومنظومة استدعاء الاحتياط والتعبئة العامة.
وذكرت الوزارة الجورجية، أنه تم التوقيع على مذكرة للتفاهم مع الجانب الإسرائيلي، في أعقاب الاجتماع الذي عقده وزير دفاع جورجيا ليفان إيزوريا ونظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في تل أبيب.
من جهة أخرى اتهم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس «بمعاداة السامية وإنكار المحرقة النازية»، وذلك بعدما قال عباس في كلمة إن الاضطهاد التاريخي لليهود الأوروبيين نجم عن سلوكهم.
وأدانت جماعات يهودية أيضاً تصريحات عباس التي أدلى بها في كلمة أمام المجلس الوطني الفلسطيني يوم الإثنين حيث قال إن معاناة اليهود التاريخية لم تكن بسبب دينهم وإنما بسبب «الربا والبنوك».
في السياق ذاته ندد الاتحاد الأوروبي أمس بتصريحات عباس ووصفها بأنها «غير مقبولة»، في موقف يجدد الدعم الأوروبي الوقح لممارسات العدو الصهيوني. وقالت خدمة العمل الأوروبي الخارجي في بيان «الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم 30 نيسان تضمن تصريحات غير مقبولة عن سبب الهولوكوست (المحرقة النازية) وشرعية إسرائيل».
وأضاف البيان: «مثل هذا الخطاب سيستفيد منه فقط الذين لا يريدون حل الدولتين الذي دافع عنه الرئيس عباس مراراً وتكراراً».
في هذه الأثناء قال مسؤولون: إن كيان الاحتلال يخطط «لاستخدام قاعدة تابعة للقوات الجوية في أغراض مدنية لاستيعاب حركة السياحة المتنامية ولتكون بمنزلة مطار احتياطي في أوقات الحرب أو الأحوال الجوية السيئة».
وكالات