سورية

سباق بين أردوغان والأكراد على تدويل ملف عفرين

| الوطن– وكالات

يتسابق كل من حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي – با يا دا» والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمزيد من التدويل للأزمة السورية وخاصة في عفرين بريف حلب الشمالي مع استمرار أردوغان بتعزيز قبضته على تلك المنطقة!
وبدأت قوات النظام التركي وميليشيات مسلحة منضوية في فلكها عدواناً على منطقة عفرين في 20 كانون الثاني انتهى بعد منتصف آذار باحتلاله لكامل المنطقة.
وفي حوار مع وكالة «هاوار الكردية»، قالت الرئيسة المشتركة لما يسمى «الإدارة الذاتية» التابعة لـ «الاتحاد الديمقراطي» في عفرين هيفي مصطفى: «أرسلنا رسائل إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والمنظمات الحقوقية وهيومان رايتس وجامعة الدول العربية وقلنا فيها إن تركيا تنتهك حقوق شعب عفرين وترتكب مجازر بحقهم، ومخططات تركيا طوال السنوات السبعة في الأزمة السورية التغيير الديمغرافي الذي يحدث في عفرين والتي تريد من خلالها خلق الفتن بين الشعب السوري بتوطين عوائل من الغوطة والقلمون وكما تريد أن تقسم سورية». وطالبت الرسائل بضرورة عودة أهالي عفرين الذين هجّروا قسراً من ديارهم بضمانات دولية، والتحرك وفق ما يمكن من إمكانات لوضع حد لسياسات الدولة التركية في سورية والعمل على إيصال صوت أهالي عفرين إلى عموم العالم العربي والغربي وفضح سياسات الاحتلال التركي.
وأكدت مصطفى، أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي رد على الرسائل، وأن الصمت ما زال يخيم على الدول حيال وضع عفرين.
من جانبها، قالت الرئيسة المشتركة لما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية» إلهام أحمد: إن هناك وعوداً من الأطراف الدولية للضغط على تركيا للانسحاب من عفرين.
وفي تصريحات لها أمس نقلته مواقع كردية أوضحت أحمد، أن «هناك لقاءات مع الأطراف الدولية والوفود القادمة إلى الشمال السوري، وملف وضع أهالي عفرين دائماً على طاولة نقاشاتنا مع تلك الأطراف، وهناك وعود دولية بصدد ممارسة الضغط السياسي على تركيا للانسحاب من عفرين، ولدينا اقتراح حول عودة أهلنا في عفرين تحت حماية قوات حفظ السلام الدولي إلى منازلهم من جديد».
في المقابل شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن أمس على ضرورة بذل المجتمع الدولي مزيدًا من الجهود المشتركة من أجل التوصل لحل سياسي دائم للأزمة السورية.
وفي بيان مشترك صادر عن القمة التي جمعت الرئيسين في كوريا الجنوبية، في إطار زيارة رسمية يجريها الرئيس التركي تنتهي اليوم، أكد الجانبان على أهمية الجهود الدولية لإنهاء المعاناة الإنسانية التي تشهدها سورية، بحسب وكالة «الأناضول» التركية.
في الأثناء تحدثت تنسيقيات المسلحين عن عقد اجتماع ضم مسؤول ميليشيا «فرقة الحمزة» وعدد من المسؤولين في ميليشيات «الجيش الحر» المدعوم تركياً مع عدد من الأهالي النازحين من مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي في «مخيم الإيمان» قرب مدينة اعزاز بالريف ذاته حول العمل على استعادة السيطرة على تل رفعت، من خلال «التحرك السياسي أو العسكري بعد الانتهاء من العملية الانتخابية في تركيا».
بدورها تحدثت تنسيقيات المسلحين عن دخول رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين الحدودي مع تركيا في ريف إدلب الشمالي ووصوله إلى مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن