سورية

إصابة 4 مواطنين بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من متنزه شعبي بحماة…الجيش يعيد تشكيل خط دفاعي في سهل الغاب وسلاح الجو يكثف ضرباته لأوكار الإرهابيين

حماة- محمد أحمد خبازي– وكالات :

أعاد الجيش العربي السوري تشكيل خط دفاعي في سهل الغاب، ليمنع المجموعات الإرهابية التي استُقدمت من أرياف المحافظات الأخرى القريبة وتركيا، من تحقيق أهدافها بفرض مخططها في منطقة جورين المشتركة مع 3 محافظات هي حماة وإدلب واللاذقية، وذلك بمؤازرة الطيران الحربي الذي كثف طلعاته وغاراته على مواقع وتجمعات الإرهابيين في تلك المنطقة الساخنة، والتي تراهن على سقوطها بأيدي أدواتها الإرهابية تركيا التي زجَّت بهم في أتونها لفرض واقع جديد في منطقة سهل الغاب بوابة اللاذقية، ما أوقع العديد من أفرادها قتلى وجرحى.
وأكد مصدر لـ«الوطن»، أن الجبال الواقعة غربي جورين ما تزال تحت سيطرة الجيش، والمطلع على أمور الميدان يعرف ما معنى ذلك، فحتى لو استطاعت المجموعات الإرهابية التحكم بالجبال الواقعة بمحيط السرمانية والبحصة والتي اتخذتها منصات لإطلاق صواريخها الحرارية على جورين، وانسحاب قواتنا من عدة نقاط في ريف حماة الحدودي مع إدلب، لا يعني نهاية أو حسم المعارك، ففي الشهر الثامن من العام الماضي، وَصل الإرهابيون إلى بلدة الشيحا بالقرب من نقطة عسكرية مهمة بحماة، وذلك بعد سقوط رَحبة خطّاب، وكانت الأمور أخطر ولكن الجيش والقوى المقاتلة معه استطاعت فرض حضورها وقوتها في استعادتها وطرد الإرهابيين منها، وانتزاعها من بين أيديهم بعد تكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وقال المصدر: إن كل هذه النقاط التي انسحبنا تكتيكيا منها، هي مناطق اشتباكات، واستعادة السيطرة عليها ما هي إلا ساعات.
في غضون ذلك دمر سلاح الجو أوكاراً وخطوط إمداد لما يسمى «جيش الفتح» وفي ريفي حماة وإدلب.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري في حماة أن «الطيران الحربي نفذ صباح الإثنين سلسلة ضربات على أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية في قرى تل واسط وتل زجرم والعنكاوي وزيزون والحلوبي» بالريف الشمالي الغربي.
وأضاف المصدر: إن الضربات الجوية أدت إلى «مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة وذخيرة وعتاد كان بحوزتهم».
هذا وأكدت وسائل إعلامية «مقتل 25 إرهابياً بينهم 17 من جنسيات أجنبية أغلبيتهم ينتمي إلى ما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» وجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية.
وفى ريف إدلب، أكد مصدر عسكري مقتل وإصابة مسلحين مما يسمى «جيش الفتح» الذي يضم في صفوفه مئات الإرهابيين المرتزقة الذين يتسللون عبر الحدود من الجانب التركي وذلك خلال ضربات وجهها سلاح الجو على طرق وخطوط إمدادهم في قرية عين السودا شمال مدينة جسر الشغور.
كما «سقط عدد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب في غارات نفذها سلاح الجو على تجمعاتهم في قريتي كنيسة نخلة والصحن» وفقاً للمصدر العسكري.
ولفت المصدر إلى أن «سلاح الجو قضى على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية ودمر لهم آليات محملة بأسلحة وذخيرة في قريتي تل سلمو والترعة» في منطقة أبو الضهور جنوب شرق إدلب بنحو 50 كم.
إلى ذلك وللمرة الثانية في ثلاثة أيام، يرعب الإرهابيون أهالي مدينة حماة، بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من مقهى الجزيرة الخضراء في منطقة باب النهر الجميلة التي تعد من أهم وأجمل المتنزهات الشعبية في المدينة، والتي استمدت اسمها من العاصي الذي يستريح فيها ويمنحها من الخضرة كل شيء جميل، ما جعلها مقصداً لأهالي المدينة والوافدين من المناطق للتمتع بجمالها والترويح عن النفس.
وأدى تفجير هذه العبوة عند الحادية عشرة من ليل أمس الأوّل إلى إصابة 4 أشخاص بينهم امرأة وشبان يافعون، إصابات بالغة، وهو ما عدَّه مواطنو المدينة نذير شؤم، وإصراراً من الخلايا النائمة على تعكير الجو العام بمدينتهم، وحرمانهم من الحياة المجتمعية المزدهرة، التي تنامت مؤخراً بشكل كبير، الأمر الذي أزعج كما يبدو من لا يريد لهذه المدينة الخير فقرر توتير الوضع العام فيها، وهو ما قوبل باستياء المواطنين الرافضين للعنف، والذين أكد عدد منهم لـ«الوطن» إصرارهم على ممارسة حياتهم بشكلها الطبيعي من دون أي خوف، وأن الإرهابيين لن ينالوا من استقرار مدينتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن