التحضيرات اللوجستية على قدم وساق.. والجيش تسلم مواقعهم … أنباء عن البدء بإخراج إرهابيي بلدات جنوب العاصمة اليوم
| الوطن- وكالات
وسط أنباء عن أن عملية إجلاء الإرهابيين الرافضين للمصالحة من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بريف دمشق الجنوبي ستبدأ اليوم بموجب اتفاق مع الدولة، بدأت الجهات المعنية الحكومية بالتحضيرات اللوجتسية لإتمام العملية.
وتوصلت الجهات المعنية في الحكومة الأسبوع الماضي إلى اتفاق مع التنظيمات الإرهابيين في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم يقضي بإخراج من يرغب من المسلحين مع عائلاتهم إلى جنوب البلاد وشمالها، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء، ودخول مؤسسات الدولة إلى تلك البلدات، وذلك بعد إنهاء وجود تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مخيم اليرموك جنوب العاصمة.
وبحسب مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن» فإن آليات تابعة للحكومة بدأت أمس بإزالة الركام من دوار الجمل في بلدة بيت سحم الواصل إلى طريق مطار دمشق الدولي، في حين تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن أن «أول دفعة (من الإرهابيين الرافضين للمصالحة) ستخرج اليوم الخميس باتجاه شمال البلاد». وتسيطر على تلك البلدات عدة تنظيمات إرهابية أبرزها «جيش الإسلام» و«فيلق الشام» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«أبابيل حوران».
ورضخت تلك التنظيمات لشروط الدولة السورية بعد فترة وجيزة من حسم الجيش العربي السوري ملف الوجود المسلح في غوطة دمشق الشرقية وفي منطقة القلمون الشرقي.
وبإنهاء الوجود المسلح في تلك البلدات، تبقى بؤر الوجود المسلح بالنسبة للعاصمة وريفها مقتصرة على منطقة الحجر الأسود والجزء الجنوبي من مخيم اليرموك والقسم الجنوبي من حي التضامن، حيث يشن الجيش العربي السوري عملية واسعة الإنهاء الوجود المسلح في تلك المناطق.
وتعتبر بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم على تماس مع مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي في الحجر الأسود ومخيم اليرموك والجزء الجنوبي من حي التضامن.
وبحسب مصادر مطلعة، تحدثت لـ«الوطن»، فقد سلمت تلك التنظيمات في تلك البلدات الجيش العربي السوري جميع مناطق التماس مع تنظيم داعش في مناطق سيطرتها.
وأكدت مصادر إعلامية معارضة، أنه يجري تحضير قوائم بأسماء الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة والراغبين بالخروج من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم.
من جهته تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أنه تجري التحضيرات لتنفيذ اتفاق بلدات جنوب دمشق حيث من المرتقب أن يجري خلال الساعات الـ«24 ساعة القادمة» البدء بتنفيذه، عبر نقل قوافل الإرهابيين الرافضين للمصالحة إلى 3 وجهات رئيسية هي إدلب وجرابلس في الشمال السوري ودرعا في الجنوب السوري.
تأتي تلك التطورات بعد أيام قليلة من عملية إجلاء مسلحي «النصرة» عن مخيم اليرموك جنوب العاصمة إلى إدلب، حيث تم السبت التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج إرهابيي مخيم اليرموك إلى إدلب وتحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف على مرحلتين بحيث تتضمن المرحلة الأولى تحرير 1500 منهم إضافة إلى تحرير مختطفي قرية اشتبرق الذين يبلغ عددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال على مرحلتين.
وفي إطار تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق تم الاثنين الماضي إجلاء مسلحي «النصرة» من اليرموك، في حين تم تحرير 42 مختطفا من قرية اشتبرق و5 حالات إنسانية من بلدتي كفريا والفوعة.
لكن الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» ذكر أن عدداً من مسلحي «النصرة» لم يخرج وانضم إلى تنظيم داعش الإرهابي المنتشر في المنطقة.
وأول من أمس رفع الجيش العربي السوري العلم الوطني فوق مبنى المحكمة في مخيم اليرموك.