ألمانيا تقرر إعادة أطفال نسائها من الدواعش
| وكالات
أعلنت الحكومة الألمانية عزمها إعادة أطفال نساء تنظيم داعش الإرهابي الألمانيات إلى البلاد، على حين نفت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تواصل أي جهة دولية معها لتسلم الإرهابي محمد حيدر زمار الملقب بـ«أبو عادل الحلبي» الذي يعتبر أحد المسؤولين عن اعتداءات 11 أيلول في نيويورك عام 2001.
وذكرت صحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية، استناداً إلى تقرير لوزارة الداخلية الألمانية، أن الأخير أكد أنه من المخطط أن يتلقى أطفال نساء تنظيم داعش الألمانيات، رعاية من أفراد لعائلتهم ومؤسسات اجتماعية عقب عودتهم إلى ألمانيا.
ولفتت إلى أن 270 امرأة تحمل جواز سفر ألمانياً وأطفالهن على الأقل تقيم في مناطق قتال في سورية أو العراق، كما أن نصف الأطفال الموجودين حالياً في العراق وسورية، ولدوا في مناطق الحروب، حسب معلومات استخباراتية نقلها التقرير.
وكان رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية)، هانز غيورغ ماسن، حذر في كانون الأول الماضي، من الخطر الذي يشكله أطفال ونساء ينتمون إلى أوساط «الإسلاميين المتطرفين»، وخاصة من العائدين من مناطق قتال سابقة لتنظيم داعش، على حين رفضت الحكومة الألمانية لوقت طويل استقبال هؤلاء الأطفال وأمهاتهم على أراضيها. وأكد ماسن، أنه لم تبدأ بعد موجة «عودة كبيرة للجهاديين»، ولكن «يتم رصد عودة نساء وأطفال وشباب»، وهذا يشير إلى مساعي المقاتلين لتأمين أفراد أسرهم بسبب أحداث الحرب.
وذكرت الصحيفة الألمانية أن الأطفال خضعوا في مناطق سيطرة داعش «لغسيل دماغ في «مدارس» بمناطق (سيطرة) التنظيم، ويعتبرون حسب رئيس الاستخبارات «متطرفين إلى حد كبير»، الأمر الذي يعد «مشكلة كبيرة»، وفقاً لماسن، لأن هؤلاء الأطفال يمكن أن يكونوا خطراً في بعض الأحيان، لافتاً إلى أن النساء أيضاً يمكن أن يمثلن تهديداً جزئياً.
ولم يحدد التقرير أعداد الأطفال الذين تنوي الحكومة إعادتهم، كما لم يذكر موقفها من النساء الألمانيات في التنظيم، لكن تقارير سابقة أكدت أن هؤلاء النسوة بدأن بالعودة فعلاً إلى الأراضي الألمانية.
وتقدر الحكومة الألمانية إجمالي عدد الرجال والنساء من مواطنيها، المنضمين إلى التنظيم، في مناطق القتال منذ 2014، بنحو 900 شخص.
وفي شباط الماضي، سجلت تقارير إعلامية متطابقة إطلاق سراح أول طفل لإحدى المنتميات إلى التنظيم، من سجن في العراق، وجلبه إلى ألمانيا وحيداً، في حين بقي والداه في حبس احتياطي في العراق.
وفي تقرير سابق، نقلت صحيفة «دي فيلت» أن الحكومة الاتحادية سمحت لأكثر من 100 طفل مولودين لأبوين ألمانيين ينتميان إلى التنظيم بالعودة إلى ألمانيا.
من جهة ثانية، قال رئيس مكتب الاستخبارات في ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» ويلقب نفسه «أبو إسلام»: إنهم بعدما اعتقلوا زمار أثناء معركة «عاصفة الجزيرة» ضد داعش في قرى الطيانة ودرنج والشنان في دير الزور قبل أكثر من شهر، سلموه لـ«الأمن العام» في «قسد» لكن لم يتلقوا أي اتصالات من دول غربية لتسليمه.
وأوضح أبو إسلام، أن زمار كان مسؤولاً عن «المضافات الشعبية» في تنظيم داعش ما يدل على أن التنظيم «همش دوره» لأنه من قيادي سابق في «القاعدة»، على حد قوله.