سورية

الأكاديميات.. محاولات جديدة لـ«بيدا» من أجل إحياء حلم «الفدرالية»

| الوطن- وكالات

مع انسداد الأفق أمام حزب «الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» الكردي بإقامة «فدرالية» في الشمال وتعويم مشروعه «الإدارة الذاتية» حاول من جديد إحياء حلمه بافتتاح أول أكاديمية في الرقة لتدريب المعلمين وإعطائهم دروساً حول «الفدرالية»، مع مواصلته تخريج مسلحين مما يسمى «قوات الأسايش» بزعم المشاركة في حماية الأمن.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، افتتحت لجنة التربية والتعليم التابعة لما يسمى «مجلس الرقة المدني» مؤخراً، أكاديمية فكرية حملت اسم «أكاديمية الفرات».
وبحسب المواقع فإن مهمة الأكاديمية هي «تدريب المعلمين على كيفية إعطاء المنهاج وطرائق التدريس، حيث بدأ عمل الأكاديمية بافتتاح أول دورة تدريبية حملت اسم عمر علوش (الذي قتل بمنزله 15 آذار الجاري) والذي كان يشغل منصب مسؤول العلاقات العامة في «المجلس».
وأوضحت المواقع أن الدورة ستستمر لمدة شهر وتضم 83 عضواً من مناطق دير الزور والرقة ومنبج، وسيتلقون من خلالها دروساً عن «تاريخ الشرق الأوسط وإعداد المناهج والأمة الديمقراطية وفيدراليتها»، على حد قول المواقع التي أكدت أن الأكاديمية تعد الأولى على مستوى مناطق «الإدارة الذاتية» في الشمال السوري. وسبق لـ«بيدا» أن قام بعدة خطوات في سبيل ترسيخ «الفدرالية» في الشمال بدأت منذ مطلع العام الدراسي 20017-2018 عندما فرض تدريس اللغة الكردية في بعض المدارس في مناطق خاضعة لسيطرته تلاها الشهر الماضي الإعلان بأن «بيدا» يحاول تأليف مناهج باللغة الكردية.
ورغم المحاولات السابقة لا تزال أحلام «الفدرالية» بعيدة عن التحقق.
بموازاة ذلك أنهت أكاديمية ما يسمى «شهداء الأسايش» بحلب دورة تدريبية بانضمام 33 عضواً بينهم 6 عضوات بعد دورة تدريبية استمرت 15 يوماً.
وبحسب مواقع كردية تلقى المنضمون للدورة دروساً «سياسية، فكرية وعسكرية» وحضر مراسم التخرج مسلحو «وحدات حماية الشعب والمرأة» التي تعتبر الذراع العسكرية لـ«بيدا»، وممثلين عن «حركة المجتمع الديمقراطي» والعديد من المؤسسات المدنية التي أسسها «بيدا» شمالاً.
وخلال المراسم ألقى الإداري لمسلحي «أسايش» حلب قهرمان بكر كلمة زعم فيها أن أهمية التدريب التي تلقاها الملتحقون بقوات العمليات، تلعب دورها لمساندة «الأسايش» في نشر الأمن بين الأهالي بحسب قوله، قبل أن يتطرق إلى ما سماها «السياسات التي تحيكها الدول المعادية لشعب الشمال السوري بكل مكوناتها وطوائفها»، وهدفهم تحقيق مصالحهم في المنطقة غير مبالين لحقوق أصحاب الأرض والحق.
وختم قهرمان بكر حديثه مهنئاً الخريجين على إنهاء دورتهم وأنه يداً بيد سيتكاتف أبناء الشمال السوري لإفشال مخططات الدول المعادية، وإعادة عفرين لأهلها وتطهيرها من رجس الاحتلال والمرتزقة.
يأتي هذا الحفل موازياً لاستمرار محاولات «وحدات الحماية» فرض «التجنيد الإجباري» على الشبان القاطنين في مناطق سيطرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن