سورية

بعد إعلان «قسد» عنها.. التنظيم يطلب من مسلحيه مبايعته «بيعة موت» … «تحالف واشنطن»: عملية «جديدة» ضد داعش ستجري في شرق سورية

| الوطن- وكالات

بعد إعلان ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» عن بدء المرحلة الأخيرة للسيطرة على ما تبقى من مناطق بريف دير الزور الشرقي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، طلب الأخير من مسلحيه «مبايعته بيعة الموت».
ترافق ذلك مع تأكيد «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والداعم لـــ«قسد» أن عملية عسكرية ستجري في شرق سورية لتحرير باقي المناطق من سيطرة التنظيم.
وأكد المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لـــ«التحالف الدولي» بريت ماكورك في تصريحات نقلها موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أمس، أن عملية عسكرية جديدة لما أسماه تحرير باقي المناطق من قبضة تنظيم داعش، ستجري على الحدود (السورية – العراقية)، وفي شرق سورية، حيث تختبئ معظم قيادات التنظيم.
وقال ماكورك: إن «المرحلة الأخيرة من الحرب على داعش ستكون صعبة وطويلة للقضاء على قيادات التنظيم ومسلحيه الأجانب».
وسبق تصريحات ماكورك إعلان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان، انطلاق عمليات مع ميليشيا «قسد» وما سمتها القوات الشريكة لتحرير آخر المعاقل الخاضعة لسيطرة داعش في العراق وسورية.
وقالت: «إن القتال سيكون صعباً، لكن الغلبة ستكون في النهاية من نصيب التحالف الدولي»، مشيرة إلى أن القوات سترد على أي هجوم يستهدف الأميركيين أو قوات التحالف وشركاءهما، وأن الأيام التي كان يسيطر فيها تنظيم داعش على بعض الجيوب توشك أن تنتهي.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن وزارة الخارجية الأميركية قولها في بيان أول أمس: إن الولايات المتحدة ستعمل مع تركيا وإسرائيل والأردن والعراق ولبنان لتأمين حدودها من تنظيم داعش وسوف تسعى للمزيد من المساهمات من الشركاء والحلفاء في المنطقة من أجل إرساء الاستقرار في «المناطق المحررة»، حسب زعمها.
في غضون ذلك، أفادت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن تنظيم داعش طلب من مسلحيه في ريف دير الزور الشرقي، «مبايعته بيعة الموت»، وذلك بعد ساعات من إعلان «قسد» بدء المرحلة الأخيرة مما تسمى حملة «عاصفة الجزيرة» لاستكمال السيطرة على ما تبقى من مناطق سيطرة التنظيم في المنطقة.
وأكدت المواقع، أن حالة استنفار كبيرة حصلت لدى التنظيم بريف دير الزور الشرقي، عقب اجتماع عدد من قادة التنظيم في إحدى البلدات، طالبوا خلاله مسلحيهم بـ «بيعة موت»، موضحة أنه شوهد مسلحو داعش وهم يرتدون «الأحزمة الناسفة» وبكامل سلاحهم الميداني.
وكانت الناطقة باسم حملة ما تسمى «عاصفة الجزيرة» التي تقودها «قسد» ليلوى العبد الله، أعلنت الثلاثاء استكمال الحملة للسيطرة على ما تبقى من مناطق سيطرة داعش بريف دير الزور الشرقي، وذلك بالتنسيق مع القوات العراقية، وتشكيل كذلك غرفة عمليات مشتركة بين «مجلس دير الزور العسكري» والقوات العراقية بالقرب من الحدود السورية العراقية لمنع تسلل داعش من سورية إلى العراق وبالعكس.
كما أعلن ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد» في بيان له أول من أمس، بدء حملة «عاصفة الجزيرة» (من جديد) لتحرير «ما تبقى من أراض في الجزيرة السورية، وشرق الفرات، والمناطق الشرقية بريف دير الزور الشرقي من داعش». ورحب «التحالف الدولي» ببدء الهجوم، مشيراً إلى أنهم سيدعمون «قسد» أثناء هجومها.
واستولت «قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة أميركا على مساحات واسعة من شرق نهر الفرات، على حين يسيطر الجيش العربي السوري على الضفة الغربية للنهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن