رياضة

القرعة الممكنة

| محمود قرقورا

سحبت أمس الأول قرعة النهائيات الآسيوية التي تستضيفها الإمارات مطلع العام المقبل، وحقيقة جاءت القرعة ممكنة وتكاد تكون المجموعة الأسهل بتاريخ مشاركاتنا القارية. نؤمن بقوة الكانغارو الأسترالي حامل اللقب الذي يعد منتخباً مونديالياً لا يستهان به، لكن تجاوز المنتخبين الأردني والفلسطيني يجب أن يكون بالمتناول وخاصة مع التطور الملحوظ الذي أظهره فرساننا خلال رحلة التصفيات المونديالية الفائتة.
اللعب على صدارة المجموعة هو الطلب الملح الذي يضمن لنا التقدم لأبعد نقطة في البطولة، لأن التأهل من بوابة المركز الثاني أو الثالث يجعلنا مهددين بالخروج من دور الستة عشر.
تجاوز الدور الأول لن يكون إنجازاً استناداً لنظام البطولة المطاط الذي يسمح بتأهل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.
عندما نتذكر ماضينا في البطولة نشعر بشيء من الغصة، إذ كانت تنتهي أحلامنا مع المباراة الأخيرة لدور المجموعات ونعود أدراجنا نجر أذيال الخيبة.
شارعنا الرياضي متفائل هذه المرة على اعتبار أننا تعاقدنا مع المدرب الألماني شتانغه متناسياً أن ذلك ليس معياراً، حيث لعبنا أربعاً من مشاركاتنا الخمس السابقة بوجود مدرب أجنبي.
في كل البطولات السابقة كان التفاؤل مسيطراً على معسكر المنتخب مع الإقرار بصعوبة المشوار ولكن هذه المرة لا أحد يخشى على نسور قاسيون الذين أضحوا خيولاً جامحة، واثقي الخطا، متأهبين للحدث، متطلعين لإنجاز يتوازى مع السمعة والهالة التي بنوها على مدار عامين.
الفوز ولو مباراة واحدة لم يغب عنا في الكرنفالات الآسيوية الخمسة السابقة، بل إنه تحقق مرتين في البطولة الواحدة بعض الأحيان وحدث ذلك 1980 و1988 ومع ذلك كنا ننضم لمقاعد المتفرجين بسرعة ووفق النظام الحالي فإن الفوز افتتاحاً على فلسطين يكفينا بنسبة كبيرة.
المقدمات توحي أننا مستعدون والارتقاء في الأحلام شعار رفعه اللاعبون والكادر الفني والرغبة في الثأر من أستراليا أخذت حيزاً لا بأس به في وسائل الإعلام على لسان المعنيين وما علينا سوى الانتظار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن