رياضة

قطبا روما وإنتر في صراع على مقعدي دوري الأبطال … كلاسيكو السيادة والكبرياء في نيوكامب

| خالد عرنوس

تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب نيوكامب في برشلونة الذي يستضيف جولة جديدة من كلاسيكو الكرة الإسبانية بين البرشا المتوج بلقبي الليغا وكوبا دي ري والريـال المتأهل إلى نهائي الشامبيونزليغ وهي الموقعة التي ينتظرها زيدان لاسترداد توهجه محلياً وفالفيردي لتأكيد سيادته للكرة في بلاد الثيران هذه الأيام ويسبق الكلاسيكو الكبير ديربياً مدريدياً– كاتالونياً صغيراً يجمع أتلتيكو باسبانيول وفي النهاية فالقمتان تهمان أبناء العاصمة أكثر في ظل منافستهما على وصافة البرشا.
وفي إيطاليا مازال لحلم نابولي بقية وإن كانت ضئيلة جداً للظفر باللقب الذي يبدو أنه سيعود أدراجه إلى تورينو ويلعب اليوم نابولي على بصيص الأمل عندما يستقبل تورينو المرتاح وسط اللائحة ولاتزال المنافسة في أوجها على بطاقتي دوري الأبطال بين قطبي روما صاحبي الرصيد ذاته وإنتر الذي يتأخر عنهما بأربع نقاط وثلاثتها يخوض مباريات من نوع السهل الممتنع.

بين السيادة والزعامة
انتهى الموسم الإسباني مبكراً واتضحت الصورة تماماً للهابطين وكذلك على مستوى بطاقات الشامبيونزليغ مع بعض الرتوش المتبقية على صعيد الترتيب النهائي والأرقام المكملة وعليه فإن إياب الكلاسيكو الليلة في ملعب نيوكامب لن يفقد بريقه المعتاد بين بطل الثنائية المحلية (البرشا) وممثل البلاد في نهائي أوروبا (الريـال) فالأول يسعى لمزيد من الأرقام وأهمها إنهاء الموسم بلا هزيمة وكذلك تجديد الفوز على الغريم الأبدي بعد الانتصار ذهاباً 3/2، بينما الفريق الملكي يأمل بالرد على تلك الخسارة وفي كاتالونيا بالذات وترك بصمته الخاصة على موسم محلي للنسيان وإعادة بعض الكبرياء لزيدان ولاعبيه فالفوز في نيوكامب قد ينسيهم الهموم المحلية وخاصة أنهم منتشون ببلوغ نهائي الشامبيونز للمرة الثالثة على التوالي.
ولن نضيف جديداً إذا قلنا إنها استمرارية للحرب الأبدية على زعامة الكرة في بلاد الثيران وترسيخها للملكي وتقليص الفارق للبلوغرانا، وللمدرب فالفيردي حكاية أخرى فهو يريد الفوز الثاني للثأر من هزيمتي السوبر مطلع الموسم والتأكيد على أن الكاتالوني يستحق بطولتي الدوري والكأس عن جدارة وليس لأن الميرينغي قدم موسماً ضعيفاً.
وعلى الصعيد الفردي يمكن القول إنه مواصلة لسباق الأرقام بين ميسي هداف الليغا والباحث عن الحذاء الذهبي الأوروبي مرة سادسة وتعزيز أرقامه في الكلاسيكو (25 هدفاً) وبين رونالدو الباحث عن تعزيز أرقامه في العام 2018 ويخوض نجما البرشا ديمبلي وكوتينيو هذه القمة للمرة الأولى وبالطبع فهما يطمحان لإثبات نجوميتهما وأنهما ليسا مجرد صورة مكملة.
وبالمقابل يخوض إنييستا مباراته الأخيرة بعد إعلانه الرحيل عن البرشا وتحمل الرقم 38 وهو الرقم ذاته الذي سيصله ميسي وسيرجيو راموس وفي حال ظهور الثلاثة سيصبحون في المركز الثالث على صعيد عدد مباريات الكلاسيكو بعد مانويل سانشيس (الريـال) بـ47 مباراة وخنتو (الريـال) وتشافي (البرشا) وخاض كل منهما 42 مباراة وسيتقدمون على راؤول غونزاليس (37 مباراة).

الكلاسيكو في أرقام
يحمل اللقاء الرقم 237 على الصعيد الرسمي في كل المسابقات والكفة في مصلحة الريـال الفائز 95 مرة مقابل 92 للبرشا و49 تعادلاً والأهداف 399 مقابل 384، وفي الليغا تقابلا 175 مرة ففاز الريـال 72 مقابل 70 للبرشا وتعادلا 33 مرة والأهداف 284/280، وفي نيوكامب تقابلا 87 مرة ففاز البرشا 49 مرة آخرها عام 2015 بنتيجة 2/1 مقابل 20 للريـال آخرها بالنتيجة ذاتها عام 2016 و18 تعادلاً آخرها في عام 2016 بنتيجة 1/1.
ويتصدر ميسي هدافي الكلاسيكو بـ25 هدفاً منها 17 بالليغا يليه الفريدو دي ستيفانو بـ18 هدفاً منها 14 بالليغا ثم كريستيانو رونالدو بـ17 هدفاً منها 8 فقط بالليغا ومن اللاعبين الحاضرين في نيوكامب هناك بنزيمة سجل 8 أهداف منها 6 بالليغا.

بصيص أمل
إلى ملعبه سان باولو يعود نابولي (مكسور الخاطر) بعدما تقلصت فرصه بالسكوديتو إثر السقوط الكبير في فلورنسا وهناك يستضيف تورينو على أمل البقاء في أجواء المنافسة حتى النفس الأخير وسبق لنابولي خوض 17 مباراة بأرضه ففاز 13 مرة وتعادل مرتين وخسر مثلهما بينما تورينو الذي يحتل المركز العاشر ضامناً البقاء بعيداً عن أي أحلام قارية فاز 4 مرات خارج أرضه مقابل 7 تعادلات و5 هزائم وعلى صعيد المواجهات المباشرة فقد فاز نابولي في آخر 5 مباريات بالسييراA منها ثلاث مرات في أولمبيكو تورينو حيث حقق فريق الثيران الحمر الفوز الأخير قبل ثلاث سنوات أما الفوز الأخير له في نابولي فحدث قبل تسع سنوات.
وفي أودين يتشابه وضع إنتر مع نابولي مع فارق النقاط الأربع وراء قطبي العاصمة عندما ينزل ضيفاً على أودينيزي تحت عنوان الطموح بالعودة إلى دوري الأبطال ورصيد الإنتر خارج أرضه 28 نقطة من خلال 7 انتصارات ومثلها تعادلات و3 هزائم بينما أودينيزي الذي مازال نظرياً بين المهددين بمغادرة السييراA فقد حقق 5 انتصارات وتعادلين و10 هزائم بملعبه الفريولي علماً أنه فشل بالفوز خلال 13 جولة فائتة وهو الذي لم يهزم الإنتر في ملعب الفريولي منذ 2013 إلا أنه تغلب عليه في ميلانو مرتين ثانيهما في ذهاب الموسم الحالي بنتيجة 3/1.

ممثلا العاصمة
مرّ قرابة عقد ونصف العقد أو أكثر على وجود فريقي العاصمة الإيطالية معاً في دوري أبطال أوروبا وهاهما على أبواب العودة إلى المسابقة الأعرق علماً أن روما خاضها هذا الموسم وبلغ نصف النهائي على حين لازيو كان قريباً من نصف نهائي اليوروباليغ لولا سقوطه المفاجئ أمام سالزبورغ.
قطبا العاصمة إذاً قريبان جداً من هذا الأمر بعدما أعاد الاتحاد الأوروبي حصة بلاد الكالشيو إلى أربعة أندية ويملك لازيو وروما الرصيد ذاته (70 نقطة) ويتقدم الأول بفارق الأهداف بفضل هجومه الأقوى في السييراA على الرغم من أن دفاعه هو الأسوأ بين العشرة الأوائل على الجدول.
ويستقبل لازيو الذي لم يخسر في ثماني جولات فائتة أتلانتا الخارج من ثلاثة انتصارات متتالية والطامح لإنهاء الموسم بالمركز السادس الذي يحتله للمشاركة باليوروباليغ وكان الفريقان تعادلا 3/3 ذهاباً وسبق للازيو الفوز قبلها في ثلاث مواجهات أعقبت الفوز الأخير لأتلانتا عام 2015 في برغامو أما آخر فوز له في الأولمبيكو فحدث قبل خمس سنوات.
وبالمقابل فإن روما الذي حقق فوزاً معنوياً كبيراً على ليفربول رغم أنه لم يكن كافياً لبلوغ النهائي الأوروبي فيرحل نحو سردينيا لمواجهة كالياري المهدد بالنزول إلى السييراB ولم يخسر الجيلاروسي سوى مباراة يتيمة خارج أرضه مقابل 10 انتصارات و6 تعادلات بينما صاحب الضيافة سجل 5 انتصارات و3 تعادلات و9 هزائم بملعب سانت إيليا وهو الذي لم يفز على روما منذ خمس سنوات ويومها فاز بالأولمبيكو 4/2 وقبلها بعام فاز بالنتيجة ذاتها بأرضه.
وعلى صعيد معارك الهبوط يحاول سبال العائد بعد قرابة خمسة عقود البقاء موسماً آخر بين الكبار وهو يستقبل بينفينتو الهابط مسبقاً ويحتل سبال المركز السابع عشر بفارق نقطة عن كييفو فيرونا و6 نقاط عن هيلاس الذي لعب بالأمس أمام ميلان وكان سبال قد فاز ذهاباً على أرض بينفينتو بنتيجة 2/1، ويحل كييفو ضيفاً على بولونيا الذي يحتاج فقط لنقطة لضمان حضوره بالسييراA الموسم القادم.

مباريات اليوم وغداً

الإسباني – الأسبوع 36
– اليوم: ملقة × ألافيس (1,00)، أتلتيكو مدريد × اسبانيول (5,15)، لاس بالماس × خيتافي (7,30)، برشلونة × ريـال مدريد (9,45).
– غداً: ليغانيس × ليفانتي (10,00).

الإيطالي – الأسبوع 36
– اليوم: أودينيزي × إنتر ميلانو (1,30)، نابولي × تورينو، لازيو × أتلانتا، جنوا × فيورنتينا، كييفو فيرونا × كروتوني، سبال × بينفينتو (4,00)، ساسولو × سامبدوريا (7,00)، كالياري × روما (9,45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن