رياضة

مباراة القمة انتهت بعصبية … تشرين يحرج الجيش بالتعادل

| دمشق- ساري قوطرش

حسم التعادل السلبي نتيجة اللقاء الذي جمع الجيش مع ضيفه نادي تشرين في قمة الجولة، فبعد الهدية التي قدمها تشرين إلى الجيش قبل أسبوع بتعادله مع الاتحاد أعاده بعد نهاية المباراة للمركز الثاني منتقماً بذلك من خصمه الذي حرمه من لقب الدوري الموسم السابق، ولو أن فرص الجيش ما زالت موجودة وقائمة، مجريات اللقاء لم تكن لائقة بالقمة فلم تشهد محاولات كثيرة بل كانت عكس ذلك فشهدت توتراً كبيراً أفسد اللقاء بعض الشيء.
بداية الشوط الأول كانت حذرة فاقتصرت المحاولات على الكراث الثابتة ففي الدقيقة الثامنة أضاع مدافع تشرين حسن أبو زينب رأسية بعد ركلة حرة لعبت إلى داخل منطقة الجزاء لكن رأسيته علت العارضة، رد عليها قائد الجيش عز الدين عوض الذي سدد كرة قوية داخل منطقة الجزاء وجدت فادي مرعي بالتصدي لها بالدقيقة الحادية عشرة وبعدها بدقائق قليلة تابع نفس اللاعب كرة ركنية برأسه لكنها كانت أقوى من اللازم ولم تشكل خطورة، دقائق الشوط الأول شهدت عرضاً قوياً من البحارة فسيطروا على مجريات اللقاء وخلقوا عدداً جيداً من الفرص مستغلين الضغط النفسي على فريق الجيش الذي لا يريد إضاعة النقاط للحفاظ على صدارته، وفي الدقيقة السادسة والعشرين سدد كامل حميشة تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة علت المرمى بقليل وبعدها بدقيقتين انفرد اللاعب أحمد بيريش بالحارس شاهر الشاكر الذي نجح في إبعاد الكرة لوسط الملعب ليتابعها كنان ديب فقام بتمرير كرة عرضية استقبلها محمد مرمور برأسه لكنه فشل في ترجمة العرضية بنجاح فجاورت رأسيته القائم الأيمن، وفي الدقيقة السابعة والثلاثين حاول رضوان قلعجي أن يهز الشباك من تسديدة على حافة منطقة الجزاء لكن تسديدته لم تكن موفقة وعلت العارضة، المد التشريني تواصل فمرر محمد علي كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء لم يكن شاهر الشاكر موفقاً في إبعادها فعادت إلى كامل حميشة الذي سدد الكرة بالمرمى لكن الحكم ألغى الهدف لوجود لمس بالكرة على الحميشة، وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة قاد المرمور هجمة مرتدة جميلة ووصل إلى حدود منقطة الجزاء وسدد كرة قوية ردها الحارس شاهر الشاكر في المرة الأولى وأبعدها الدفاع في المرة الثانية لينتهي الشوط الأول على نتيجة البياض.
في الثاني تبدلت الأمور كثراً فأدرك الجيش خطورة الموقف وخرج للهجوم بحثاً عن هدف الفوز، أما الضيف فقرر التراجع للخلف للحفاظ على النقطة الثمينة خارج الديار، ففي الدقيقة الأولى مرر ورد السلامة كرة لعبد اللطيف سليقيني الذي سدد الكرة نحو الشباك أبعدها مدافع تشرين محمد علي لتعود للسلقيني الذي سدد الكرة عالياً وسط خيبة أمل لجمهور الجيش، بعدها بعشر دقائق توغل العوض إلى داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية لكنها علت العارضة، الرد التشريني كان بعدها بثلاثة دقائق عندما سدد كنان ديب كرة قوية من خارج منطقة الجزاء كانت قريبة من المرمى، لتشهد بعدها دقائق اللقاء توتراً كبيراً بعد الجدل الذي حصل حول ركلة جزاء طالب بها فريق الجيش وخرج على إثرها مدرب الجيش حسين عفش من اللقاء بقرار من الحكم طاهر بكار لتصعب المباراة على الجيش الذي بقي عاجزاً عن تشكيل أي خطورة في كل ما تبقى من فترات الشوط، فكثرت التمريرات الخاطئة والعرضيات غير المتقنة وازداد التوتر في صفوف الفريق خصوصاً مع الأخبار القادمة من حلب بتقدم فريق الاتحاد، وفي الدقائق الست المضافة من الحكم الرابع وصلت الإثارة للذروة حينما أضاع محمد مرمور فرصة خطيرة جداً بعدما سدد الكرة بقوة من داخل منطقة الجزاء لكن شاهر الشاكر أبعد الكرة بروعة لركنية، وكاد المالطة أن يخطف هدف الفوز بعدما لعبت الركنية على رأسه لكن الكرة انحرفت عن المرمى بقليل، وقبل نهاية اللقاء قام حكم اللقاء بطرد لاعبين من الفريقين وهما عبد الرحمن بركات من طرف الجيش وحسن أبو زينب من الطرف الآخر وذلك بعد مشادة بين اللاعبين، ليطلق الحكم صافرته معلناً عن نهاية اللقاء الذي أثار غضب جمهور الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن