سورية

«إسرائيل»: لا يطيب لنا تزويد روسيا سورية بـ«إس 300»

| وكالات

أعرب وزير دفاع كيان الاحتلال الصهيوني السابق، موشيه يعلون عن امتعاضه من احتمال حصول سورية من روسيا على مجموعات الدفاع الجوي الصاروخية المتطورة «إس 300»، في وقت اعتبر فيه أن «الخط الساخن» بين جيشي الكيان وروسيا في سورية، ساعد على تجنب حادث خطير، تمثل باختراق مقاتلة روسية أجواء هضبة الجولان السوري المحتل.
وقال يعلون في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء أمس، حول احتمال أن تحصل سورية من روسيا على مجموعات الدفاع الجوي الصاروخية المتطورة «إس 300»: «هذا لا يطيب لنا».
وأشار يعلون إلى أن الكيان الإسرائيلي لا يريد أن تحصل سورية على نظام متطور للدفاع الجوي.
وكانت روسيا، أكدت في 25 الشهر الماضي أنها ستزود الجيش العربي السوري بمنظومات دفاع جوي متطورة، وأنها لن تتوانى عن تقديم «إس 300» للقوات الحكومية السورية، كاشفة أنها أدخلت تعديلات في نظام الدفاع الجوي لسورية بغية رفع فعاليته، بعد العدوان الثلاثي على سورية في 14 الشهر الجاري.
وعقب العدوان الأميركي البريطاني الفرنسي على سورية، ألمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن بلاده قد تسلم منظومات «إس 300» إلى سورية.
وسبق أن أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أن موسكو ستسلم قريباً إلى سورية منظومات دفاع جوي متطورة.
وأول من أمس، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي أفغيدور ليبرمان في تصريحات نقلتها صحيفة «كوميرسانت» الروسية، حول تزويد روسيا منظومة «إس 300»: «إذا لم توجه ضدنا، فهذا أمر، أما إذا فتحت النار من هذه الـ«إس 300» على طائراتنا، فإننا سنرد بالتأكيد».
وفي السياق، قال يعلون في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية نشرت أمس، ونقلها الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «إن (الخط الساخن) ينقذ الأرواح، لأنه يساعد على تجنب سوء الفهم، في بداية الانخراط الروسي في سورية، حصلت هناك حالة، حيث عبر أحد الطيارين الروس الحدود تقريباً في الجولان (المحتل)، فلو كانت هذه الطائرة سورية، لكنا أسقطناها فوراً، لكننا أدركنا أنها طائرة روسية، واستخدمنا الخط الساخن للتواصل مع القاعدة الجوية الروسية في مطار حميميم العسكري وإبلاغهم: أن طائرتكم على وشك اختراق مجالنا الجوي، فاحترسوا».
وأضاف يعلون: «تم حل المشكلة على الفور، فلو كانت هذه الطائرة سورية، فمن المرجح أنه كان سيتم إسقاطها».
وتم إنشاء قناة اتصال مباشر بين قاعدة حميميم ومركز القيادة «كيريا» في الأراضي المحتلة، في وقت واحد تقريباً مع ظهور مجموعة الطيران الروسية في سورية في 30 أيلول 2015.
إلى ذلك، وصف يعلون دخول روسيا إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك في سورية، بـ«اللحظة الإيجابية»، إذ «صار للجهة الإسرائيلية المعنية بمعالجة الأمور في حالات الأزمات، عنوانا ترجع إليه وتطرق بابه، لأنه يمكن أن يساعد في تخفيض التصعيد مع إيران أو حزب اللـه اللبناني»، حسب قوله.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن