سورية

احتجاجات في مدينة الباب بسبب اقتحام مسلحي «الحر» مشفيين … أنباء عن اتفاق تركي روسي حول هدنة جنوب شرق إدلب

| الوطن – وكالات

وسط أنباء عن توصل تركيا وروسيا أمس، إلى ما وصف أنه «هدنة موسمية قابلة للتجديد» تشمل قرى وبلدات جنوب شرق إدلب شمال سورية، تصاعد الاحتجاج والإضراب العام في مدينة الباب على خلفية ممارسات ميليشيا «فرقة الحمزة» على خلفية اعتداء إحدى مجموعاتها على مشفيين في المدينة، على حين اعترفت «وحدات حماية» الشعب الكردية بقتل قائد شرطة الغوطة الشرقية سابقاً، مؤكدة أنه كان يعمل على توطين الخارجين من الغوطة في عفرين.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن عضو في ما يسمى «اللجنة المدنية» التي تشكلت قبل خمسة أيام من أهالي ووجهاء في منطقة مورك بريف حماة الشمالي القريب من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب أنهم شكلوا وفداً ونقلوا معاناة الأهالي ومطالبهم إلى ضابط تركي في نقطة المراقبة بمدينة مورك والذي أبلغهم بموافقة الجانب الروسي بعد خمسة أيام من تقديم الطلب.
وزعم أن الأهالي طلبوا الهدنة ليتمكنوا من جني محاصيلهم الزراعية قبل أن يوضح أن مدة الهدنة شهر واحد قابلة للتجديد وتبدأ من الساعة السادسة صباحاً حتى السابعة مساء من كل يوم، وتشمل بلدات وقرى «التمانعة، والسكيك، وترعي، وأم جلال، والخوين، والزرزور، وأم الخلاخيل، والفرجة، والمشيرفة، وتل خزنة، واللويبدة، وسحال، والتينة، وأبو شرحة، وتل دم». ووعد الجانب التركي، الأهالي بالسعي لهدنة شاملة تضمن عودة الأهالي إلى منازلهم في مراحل لاحقة، حسب عضو اللجنة. بموازاة ذلك هاجم مسلحو مجموعة «اليابا» من ميليشيا «فرقة الحمزة» التابعة لما يسمى «الجيش الحر» بعد منتصف ليل الجمعة السبت، مشفيي الحكمة والسلام في المدينة، وأطلقوا النار في الهواء واعتدوا بالضرب على ممرضين وممرضات واعتقلوا أحد الممرضين.
ووفقاً لمواقع معارضة، دعا ناشطو المدينة بعد الاعتداء إلى إضراب عام احتجاجاً على «الفوضى والأعمال التعسفية» التي يقوم بها مسلحون من «الجيش الحر»، فاستجاب الأهالي في المدينة وعزفوا عن فتح محالهم أو مزاولة أعمالهم، كما قام آخرون بحرق الإطارات المطاطية في شوارع المدينة، كما تجمع العشرات أمام مبنى ما يسمى «الشرطة الحرة»، مطالبين باعتقال مسلحي «الحر» المتورطين بالاعتداء على المشافي.
وفي محاولة لاستيعاب الموقف أصدرت «الحمزة» قراراً بفصل حامد البولاد متزعم «اليابا» ومجموعته بالكامل، زاعمة في بيان إحالتهم إلى «القضاء العسكري» التابع لها بشكل مباشر.
في الغضون أقرت «وحدات حماية الشعب» الكردية في بيان عبر صفحتها في «فيسبوك» مسؤوليتها عن قتل ما يسمى «قائد شرطة الغوطة الشرقية» سابقاً جمال الزغلول الملقب أبو خالد الزغلول، متهمة الأخير بأنه تولى مهمة توطين عائلات من وصفتهم بـ«المرتزقة» في عفرين.
في الأثناء ذكرت تقارير صحفية أن جثة المقاتلة البريطانية آنا كامبل (26 عاماً)، التي قتلت في غارة تركية على عفرين بريف حلب الشمالي، لا تزال مطمورة تحت الأنقاض منذ أكثر من 6 أسابيع.
وقتلت كامبل بغارة تركية في 15 آذار الماضي عقب انضمامها قبل 10 أيام من مقتلها، إلى «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وفق ما نقلت صحيفة «التايمز» اللندنية عن ماريا إدغاردا (26 عاماً)، وهي متطوعة إيطالية مع القوات الكردية.
واتهمت عائلة كامبل السلطات البريطانية بـ«التقصير» في استرجاع جثة ابنتها، رغم نداءات العائلة المتكررة لوزارة الخارجية البريطانية للتدخل من أجل المساعدة.
تأتي التطورات السابقة في ظل إصرار تركي وغربي على احتلال أجزاء من الأراضي السورية.
ويوم الجمعة الماضي قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن قوات بلاده ستبقى في منطقة عفرين التي احتلتها في 24 آذار الماضي «حتى تحقيق الأمن فيها كاملاً».
وأضاف أردوغان: «نواصل المباحثات (مع الولايات المتحدة)» زاعماً أن هدف احتلاله «عدم إراقة دماء أكثر (.. ) نحن غير طامعين في أراضي سورية، ولكن سلام ورفاهية الشعب السوري أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا» رغم كل ما خسرته عفرين خلال العدوان.
ويوم الجمعة أيضاً، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا ليكوانتر: «أعتقد أننا باقون مع الأميركيين (في سورية)، ولا أستطيع تصور أن الولايات المتحدة سوف تنسحب قبل دحر داعش، والتفاصيل الأخرى قرار سياسي»، بعدما زعم أن باريس ترى أولويتها بسورية في القضاء على تنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن