سورية

«التحالف» دفع «قسد» لقتال الجيش رغم تقدمها على حساب داعش … اقتتال بين «أدوات» واشنطن شرق البلاد

| الحسكة – دحام السلطان – دمشق – الوطن – وكالات

لم تتمكن الولايات المتحدة الأميركية من ضبط أدواتها من المسلحين في شمال شرق البلاد حيث اندلعت اشتباكات بين ما يسمى «قوات النخبة» و«قوات سورية الديمقراطية –قسد»، وحاولت أميركا تبييض صفحة حلفائها بإظهار «قسد» على أنها تتقدم على حساب تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، استمر الاقتتال بين «قسد» و«النخبة» أمس بعدما اندلع يوم الخميس الماضي على خلفية طلب «قسد» من مسلحي «قوات النخبة» التابعة لتيار «الغد السوري» المعارض بتسليم سلاحها بعد مواجهات بين الطرفين بمنطقة «الشعيطات» شرق دير الزور.
وقالت المواقع: إن القصة بدأت بمداهمة مسلحي «قسد» بيت أحد متزعمي «النخبة ويدعى الأسود الحنطة» فحصلت مشادات كلامية بين النساء والمسلحين، الذين أطلقوا النار فأصابوا امرأتين وطفلاً بجروح خطرة، ما دفع شباناً بينهم الناطق الإعلامي لـ«النخبة» أبو عماد الشعيطي لمواجهة عناصر القوة المهاجمة وانتهت الاشتباكات بعد نفاد ذخيرتهم وتسليم أنفسهم.
ويلزم عناصر «النخبة» منازلهم في بلدتي «أبو حمام» و«الكشكية» ويرفضون تسليم سلاحهم، وفق المواقع.
وعلى حين تصاعدت الاشتباكات بين الطرفين طالب ما يسمى «المجلس العربي لعشائر الجزيرة والفرات» الولايات المتحدة وروسيا، التدخل لوقف القتال، وذلك في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ»، معتبرين أن الهجوم «يهدد بفتنة عربية كردية، وينذر بالمزيد من إراقة الدم السوري، ويترك منطقة الجزيرة والفرات مفتوحة على جميع الاحتمالات». ونقلت الوكالة عن أحد شيوخ المجلس العربي «أن سبب الهجوم يعود إلى طلب «قسد» من قوات النخبة تسليم أسلحتهم، وتهديدهم بضربهم جواً من التحالف الدولي في حال رفضوا».
وكشف عضو المجلس أن «السبب الرئيسي للخلاف أن الوحدات الكردية التي تسيطر على القرار ترفض وجود أي فصيل عربي في المنطقة، لأنه يشكل عليهم خطراً وخاصة في ظل رفض أبناء العشائر العربية الالتحاق بقوات «قسد» والتوجه إلى قوات النخبة، في منطقة لا وجود للأكراد فيها على الإطلاق».
وفيما يمكن اعتباره محاولة للالتفاف على الاقتتال، قالت «قسد» عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: «نؤكد بأنه لا غاية لنا في استهداف «قوات النخبة» المدعومة من «التحالف الدولي» لكوننا كنا شركاء في حملات عسكرية سابقة وما زالوا يحتفظون بمقرات لهم في منطقة تل تمر».
وبدل قتال داعش، وجه «التحالف الدولي» «قسد» إلى قتال الجيش العربي السوري، رغم تقدمها على حساب داعش، حيث أكدت مصادر محلية من بادية الحسكة، أن «قسد» وبدعم من طيران «التحالف الدولي» أحكمت السيطرة على قرى «الدحو والحسو وحسون الباشا» في بادية الحسكة.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، فإن «قسد» سيطرت على عدة مواقع عسكرية في بلدة الصالحية بريف دير الزور الشمالي أبرزها «كازية الصكر، قباة النعمة»، عقب إعادة قوات الجيش العربي السوري الانتشار فيها.
إلى ريف الحسكة فقد ذكر نشطاء معارضون أن قوات «الأسايش» التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بدأت برفع سواتر ترابية عند الحواجز التابعة لها في مدينة الحسكة، إضافة لتعزيز الحواجز الواقعة على طول نقاط التماس مع قوات الجيش السوري، كما قامت بحفر خنادق ويناء تحصينات حول مراكز القيادة والمقرات التابعة لها في أحياء المدينة.
وأضاف الناشطون: إن منطقة المربع الأمني الخاضعة لسيطرة قوات الجيش في مدينة الحسكة، شهدت استنفاراً أمنياً الجمعة، من دون حدوث أي مواجهات مباشرة بين الطرفين، ومن دون معرفة سبب التوتر، في حين نقلت مواقع معارضة أن التوتر تزامن مع وصول شحنات من الأسلحة والمعدات القتالية المقدمة من «التحالف الدولي» لـ«قسد» عن طريق معبر سيمالكا الحدودي مع العراق، من دون توفر تفاصيل عن كمية أو نوعية هذه المعدات.
وفي الرقة شهدت بلدة المنصورة بريف المحافظة الغربي صباح أمس، احتجاجات بين الأهالي ضد «قسد» على خلفية اعتقال دورية تابعة للأخيرة عدة شبان من البلدة بحجة التجنيد الإجباري، ما دفع «قسد» إلى الإفراج عن الشبان «بعد تدخل بعض شيوخ عشائر المدينة»، وفق مواقع معارضة، أكدت مقتل مسلحين من «قسد» صباح أمس بانفجار عبوة ناسفة بسيارتهم على الطريق الواصل بين مدينة الرقة وبلدة سلوك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن