ثقافة وفن

المعهد العالي يحتفل باليوم العالمي للرقص … جيانا عيد لـ«الوطن»: نرقص فتصير أجسادنا أشجار سنديان

| وائل العدس

برعاية وزارة الثقافة، وعلى مسرح سعد اللـه ونوس في المعهد العالي للفنون المسرحية، احتفل طلاب قسم الرقص وأساتذته باليوم العالمي للرقص بعرض معاصر أشرف عليه معتز ملاطيه لي وحوار ملص وحمود شباط ونغم معلا وحمود شباط.
وتضمن برنامج الحفل 12 لوحة متنوعة، من بينها لوحة راقصة جديدة قام ملاطيه لي بتصميمها وتقديمها لأول مرة في سورية «جاز شرقي» من خلال طلاب السنة الثالثة، إلى جانب رقصة صولو «رقص معاصر» قدمها ملص التي سبق أن قدمتها في أحد المهرجانات بإنكلترا وألمانيا، وقد ذهب الطلاب والأساتذة إلى خيار العرض المفتوح على مدارس وتيارات حديثة ومعاصرة في صياغة عرضهم.
وفي اليوم الافتتاحي، قرأت رهف عبود يوم الرقص العالمي التي كتبها خمسة راقصين من عدة بلدان حول العالم، من بينهم راقصة الباليه اللبنانية جورجيت جبارة.

طيور الفينيق
حول الاحتفالية قالت المشرف العام وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية الفنانة جيانا عيد لـ«الوطن»: «هل شاهدتم في يوم طيور الفينيق ترقص؟ هي المرة الأولى، فكان اختزال الثابت والمتحرك، الألم والأمل، الخوف والشجاعة، ثنائيات صرعتها الروح السورية عبر تأوهات الجسد وامتشاق تفاصيله. محلية الوجع والتجربة، عالمية الصرخة، إنسانية النصر، نورانية المستقبل. هكذا نحن لا نشبه إلا ذواتنا المتفردة الإيقاع والتحليق، المستمدة خطواتها من عتاقة أرضنا وصلابة حضارتنا. هكذا نرقص فتصير أجسادنا أشجار سنديان وزيتون وصنوبر».

تطور ملحوظ
بدوره قال ملاطيه لي إن هذه الاحتفالية يقيمها المعهد في كل عام، وفي كل عام نشهد تطوراً ملحوظاً بالأداء والغنى والتنوع والتكنيك.
وأضاف: حتى الجمهور المتلقي تطور بخبرته ووعيه وأصبح يفهم كل التفاصيل، ولذلك نكون مطالبين برفع المستوى لنقدم أفضل ما نستطيع، وذلك يتوازى مع أداء الطلاب طبعاً.
وأكد أنه بعمره لم يكن راضياً عما يقدمه لأنه يطمح للأفضل، لكن الملاحظات يحتفظ فيها لنفسه ليستفيد منها في العروض المقبلة.
وأشار إلى النقد بمعظمه جاء لمصلحتنا، فرقصاتنا كانت من أجل الرقص والترفيه فقط، أما الآن أصبح للوحاتنا عمق درامي وتحليل، والجمهور أصبح يتفاعل ويرى نفسه بهذه اللوحات، وكثيرون قالوا لنا «أشعرتمونا بقيمة الحياة وبضرورة مقاومة ظروف الحياة».

اللوحات المقدمة
– «تحدي»: جاز – تصميم معتز ملاطية لي، أداء: قسم الرقص وخريجين.
– «بيزيكاتو»: كلاسيك – إشراف نغم معلا – أداء سارة بيطار، ماربيلا خوام.
– «شخصيات»: تقنيات – ربيتوار، تصميم: حمود شباط، أداء السنة الثانية.
– «ضجيج مكتوم»: معاصر – إشراف السنة الثالثة، أداء السنة الثالثة وأنجيلا الدبس ولارا بخصار وخاجيك كجه جيان.
– «رقصة المزمار»: كلاسيك – إشراف نغم معلا، أداء إيمار خربوطلي، صبا رعد، حازم الجبة.
– «حجرة وخشب»: معاصر – تصميم وأداء فادي جحا.
– «رومبا وتشاتشا»: رقصات الصالون – تصميم: معروف ديوانة، أداء السنة الثالثة.
– «نكوص»: معاصر – تصميم وأداء حور ملص.
– «رحلة عبر الذات»: جاز – ربيرتوار – تصميم معتز ملاطية لي، أداء السنة الثالثة ولارا بخصار.
– «كارمن»: كلاسيك – إشراف حور ملص وأداء أنجيلا الدبس.
– «زوال»: ارتجال معاصر – تصميم أسامة هنيدي وإشراف حور ملص وأداء نورس عثمان، أسامة هنيدي.
– «عدم» معاصر– ربيرتوار – إشراف نغم معلا وأداء السنة الثانية.

المشاركون في العرض
– قسم الرقص: سارة البيطار، مارييلا خوام، إيمار خربوطلي، حازم الجبة، زين العابدين سليمان، سماح غانم، صبا رعد، مجد عربج، نور علوم، هاني حمود، أسامة هنيدي، رندا شهدا، سارة المنعم، ظريفة راجحة، محمود توهان، هدية الحسن، ياسر حطاب، أنجيلا الدبس، معتصم الجرمانية وكلهم طلاب، إضافة إلى الخريجين حور ملص، حمود شباط، نورس عثمان، خاجيك كجه جيان، رأفت زهر الدين، فادي جحا، لارا بخصار.
– قسم التقنيات: كنان يوسف، شام المحايري، ياسين شيخ الصاغة، ماهر بهنسي، حيدر الحامض، مناف حسن، محمد الزعبي، ضياء النجاد، حسن خليل، طارق مجر، دانة الزعيم، محمود محرز.
– قسم السينوغرافيا: ولاء طرقحي، الساجر العمر، سعيد زمزم، كارول مقدسي.
– الإشراف على الأقسام: قسم الرقص: مصطفى عبود، قسم التقنيات المسرحية: قصي الدقر، قسم السينوغرافيا: نزار البلال.
– المكتب الإعلامي: ملهم الصالح.

اليوم العالمي
يحتفي العالم باليوم العالمي للرقص منذ عام 1982، وجاءت هذه المبادرة من المجلس الدولي للرقص اليونسكو، ويأتي هذا اليوم لإحياء ذكرى مولد راقص الباليه الفرنسي جان جورج نوفر في 29 نيسان، وكان أستاذاً لرقص الباليه ابتداء من أربعينيات القرن الثامن عشر، وقد عمل في ليون وستراسبورغ ولندن، كما عمل في بلاط شتوتغارت خلال أعوام 1760- 67 حيث أصبح أستاذاً للباليه للعائلة المالكة.
خلال مسيرته، قام بتصميم وإخراج 40 عمل باليه جديداً وصمم عروض أوبرا كثيرة، وساعد على ترسيخ الباليه كفن قائم بذاته.
وفي هذه المناسبة ذكرت دراسة تاريخية أن الفراعنة القدماء هم أول من أنشأ، في بلاد الشرق، مدارس لتعليم فنون الرقص منذ آلاف السنين وأقاموا الاستعراضات الراقصة، وخاصة في أبيدوس، الأقصر وإدفو، حيث تحتوي المعابد والمعالم الأثرية لملوك مصر القديمة على عشرات الشواهد التاريخية التي تؤكد أن المصريين القدماء عرفوا الاستعراضات الراقصة وأنشؤوا مدارس لتعليم الرقص تابعة للمعابد، وأن الرقص عند قدماء المصريين كان يوظف درامياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن