شؤون محلية

ازدياد العنف والعبارات النابية بين طلاب مدارس درعا

| درعا- الوطن

برزت خلال سنوات الأزمة التي تمر بها البلاد حالات من السلوك السيئ لطلاب درعا وإن تفاوتت بين منطقة وأخرى، وأوضح عدد من المعلمين لـ«الوطن» أن الكثير من الطلاب يكتنفهم التوتر ويتصرفون بانفعال شديد تجاه أقرانهم وحتى معلميهم، فتجدهم يطلقون عبارات نابية ويتشاجرون أحياناً كما لهم حركات غير محمودة في الصف، وعند محاولة توجيههم يلاحظ عند البعض لا مبالاة وقلة انضباط، ولفت آخرون إلى أن الأهل عند استدعائهم يضعون الأعذار لأبنائهم طالبين مراعاتهم لكون الأحداث القاسية التي تمر أثرت عليهم.
مدير تربية درعا محمد خير العودة اللـه أوضح لـ«الوطن» أن وزارة التربية تولي اهتماماً كبيراً لمتابعة وعلاج حالات العنف في المدارس عبر مديرية البحوث المركزية ودوائرها الفرعية، ولهذه الغاية تم توزيع 3 آلاف نسخة من كتيب المعلم في الدعم النفسي الاجتماعي (التعلم في الظروف الصعبة والأزمات) وتوزيع (DVD) على كافة المرشدين النفسيين والاجتماعيين في المحافظة يحتوي معلومات حول كيفية التعامل مع المشكلات التي تظهر لدى التلاميذ وتواجه المرشد في عمله، ونفذت دورات تدريبية ل 54 مرشداً على دليل الدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ.
وكشف رئيس دائرة البحوث بالتربية عصام الحراكي لـ«الوطن» أن ظاهرة العدوان المدرسي موجودة في كل دول العالم، لكنها في وطننا زادت بعد الحرب الظالمة على البلاد، ولوحظ ضغط على المعلمين والمرشدين النفسيين والاجتماعيين بسبب كثرة تحويل حالات العدوان اللفظي والجسدي بين التلاميذ، أما بالنسبة لحالات العنف بين الطلاب والمدرسين فلم تسجل سوى حالة اعتداء واحدة من طالب على مدرس واتخذت الإجراءات التربوية والقانونية حيالها.
وأبرزت رئيس شعبة التربية الخاصة في دائرة بحوث التربية سحر قطان لـ«الوطن» ظاهرة التنمر الجديدة في مدارسنا، حيث يعتبر التنمر من المظاهر الأبرز للعدوان بين التلاميذ، وهو يمارس من قبل الأكبر تجاه الأصغر أو من قبل الفرد تجاه الفرد أو من قبل المجموعة تجاه الفرد، ويمكن أن يظهر على شكل صراخ أو أخذ ممتلكات أو إطلاق الألقاب والأسماء عليه أو الانخراط في شجارات معه، وتظهر نتائج المتنمِر على المتنمَر عليه من خلال زيادة انسحابه من الأنشطة الاجتماعية في المدرسة أو العائلة أو يصبح إنساناً صامتاً أو منعزلاً، لافتةً إلى أنه تم بشكل عام تنفيذ أنشطة لمعالجة حالات العدوان تنوعت بين تعليمية وجسدية وترفيهية وإبداعية وصنع قرارات ذكية ومهارات حياتية، إضافة لأنشطة دعم نفسي اجتماعي للتخفيف من التوتر شملت جميع مدارس المحافظة حتى الواقعة في مناطق ساخنة ولوحظ استجابة وتحسن لسلوك التلاميذ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن