الخبر الرئيسي

لافروف يهاتف نظراءه في مصر والكويت الإمارات.. وبرلين تدعو إلى حل قبل أن تنهار مؤسسات الدولة…الحراك الدبلوماسي يتصاعد.. ظريف في أنقرة والجبير في موسكو

 وكالات : 

بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية الروسية والإيرانية الساعية لإيجاد حل سياسي للأزمة التي تشهدها سورية منذ أكثر من أربعة أعوام، ارتفعت وتيرة العنف في تركيا التي يعتزم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارتها اليوم، قبل زيارته المقررة إلى سورية نهاية الأسبوع، وسط أنباء عن نيته التوجه إلى موسكو أيضاً الأسبوع القادم.
وبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس في ثلاثة اتصالات هاتفية مع نظرائه في كل من مصر والإمارات والكويت آفاق حل الأزمة في سورية بطريقة سلمية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف بحث في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصرية سامح شكري مسألة إيجاد حل للأزمة في سورية خصوصاً والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط عموما، وقالت الخارجية الروسية «إنه جرى تبادل لوجهات النظر حول الوضع في منطقة الشرق الأوسط مع التركيز على الوضع في سورية وحولها والتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود النشطة لإيجاد حل سياسي سريع للأزمة في سورية بما في ذلك حشد الدعم الدولي لعملية التوصل إلى توافق وطني في سورية».
كما بحث لافروف في اتصال هاتفي مع وزير خارجية الإمارات عبد اللـه بن زايد آل نهيان تطورات الوضع في سورية، وعلى الصعيد نفسه بحث لافروف ونظيره الكويتي صباح خالد الصباح الوضع في منطقة الخليج وسورية.
بدوره، دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس، إلى حل الأزمة في سورية قبل أن تنهار مؤسسات الدولة بشكل كامل.
وقال شتاينماير للصحفيين في برلين بعد اجتماعه مع نظيره السعودي عادل الجبير الذي سيزور موسكو اليوم: «في رأيي أننا أقرب اليوم لتقييم مشترك للتهديد الذي تمثله داعش كما كان الحال منذ سنوات، لهذا أتصور أن هناك إرادة أكثر لإنجاز تعاون دولي لا ريب أن الأمر صعب وسيظل كذلك»، مضيفاً إنه «إذا حدث وضع على غرار ما هو عليه في ليبيا فإن إعادة بناء المؤسسات قد يكون صعبا للغاية».
من جانبه قال الجبير: إنه من «الضروري الحفاظ على مؤسسات الدولة في سورية وتفادي تفجر حالة من الفوضى»، مضيفاً «تطبيق مرحلة الانتقال ومن ثم التغيير في سورية»، معرباً عن اعتقاده أنه «كلما تم الاستعجال في رحيل (الرئيس) بشار الأسد استطعنا أن نحافظ على كم أكبر من هذه المؤسسات».
هذا ويقوم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بزيارة لتركيا اليوم حيث سيلتقي نظيره التركي جاويش أوغلو، لبحث الوضع في المنطقة خاصة الأزمة السورية، ومن المقرر بحسب وكالة سبوتنيك الروسية أن يبحث الجانبان المبادرة الإيرانية المعدلة لحل الأزمة السورية وذلك قبيل زيارة ظريف إلى دمشق المتوقعة غداً أو بعد غد.
في الأثناء، أفاد مصدر دبلوماسي في موسكو بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يخطط لزيارة موسكو الأسبوع القادم، بحسب وكالة تاس الروسية.
وفي تركيا تشتد وتيرة العنف حيث قتل أمس خمسة شرطيين وجندي في هجومين في العاصمة الاقتصادية لتركيا وفي جنوب شرق البلاد نسب إلى حزب العمال الكردستاني، بينما أعلنت «جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري» أمس مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية الأميركية في اسطنبول.
من جهة أخرى ألقت الجهات المختصة القبض على سليمان هلال الأسد المتهم بقتل العقيد حسان الشيخ في مدينة اللاذقية و«أحالته إلى الجهات المعنية» بحسب وكالة سانا.
كما أفرجت السلطات السورية أمس عن الحقوقي والصحفي السوري مازن درويش الموقوف منذ شباط 2012 بتهمة «الترويج للإرهاب» على أن يحاكم طليقاً، بحسب ما أفادت زوجته يارا بدر لوكالة فرانس برس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن