كوريا الديمقراطية تحذر ترامب من استخدام التهديد
وجهت كوريا الديمقراطية تحذيراً شديد اللهجة إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنذرته فيه بوجوب التخلي عن لغة التهديد والوعيد والضغوط قبل اللقاء المتوقع مع زعيمها كيم جونغ أون، كما انتقدت الخارجية الكورية الديمقراطية تصرفات الولايات المتحدة الهادفة إلى تصعيد حدة التوتر من جديد في شبه الجزيرة الكورية عبر محاولاتها تضليل الرأي العام وتصوير تحرك بيونغ يانغ لجهة تحقيق السلام على أنه مؤشر ضعف.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية، في بيان نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس: إن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن استخدام عبارات الضغط وأي عبارات تتعلق بتهديدات عسكرية أميركية تجاه بيونغ يانغ قبيل القمة المتوقعة بين قائدي البلدين.
وتابع: «على الولايات المتحدة ورئيسها (ترامب) أن يتوقفوا تماماً عن أي تصريحات متعمدة يمكنها أن تثير غضب كوريا الديمقراطية، هذا لو كانوا يرغبون في السلام». وأوضح قائلاً: «واشنطن تسعى إلى تضليل الرأي العام، بالترويج لفكرة أن تعهد كوريا الديمقراطية بنزع السلاح النووي، نتج عن العقوبات وغيرها من الضغوط، كما أن واشنطن تسعى إلى تدمير المناخ الجيد الحالي بمحاولتها نشر وحدات عسكرية في شبه الجزيرة الكورية».
واستطرد: «لا يمكننا تأويل ذلك، إلا أنه يشكل محاولة خطرة لتدمير جو الحوار، الذي تحقق بصعوبة، ويبدو أن واشنطن تسعى إلى إعادة الوضع إلى نقطة الصفر». وقال: إن «الولايات المتحدة تفسر إرادتنا للسلام على نحو خاطئ وتحسبه ضعفاً من جانبنا» مضيفاً: إن «مواصلة واشنطن لضغوطها واستمرارها في إطلاق التهديدات العسكرية ضدنا لن تساعد على تسوية الخلافات بين الجانبين».
ويأتي هذا التحذير قبيل انعقاد أول لقاء بين الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الديمقراطي، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين البلدين وإحلال السلام والمصالحة في شبه الجزيرة الكورية.
وكان ترامب أعلن الجمعة، أنه سيلتقي مع زعيم كوريا الديمقراطية، في المنطقة الحدودية المحايدة بين الكوريتين. وتشهد العلاقات بين كوريا الجنوبية وكوريا الديمقراطية منذ مطلع العام الحالي حالة من التقارب توجت بقمة ثنائية عقدها رئيسا البلدين قبل نحو عشرة أيام.
وكالات