سورية

ماكرون يبرر مشاركة بلاده بالعدوان الثلاثي بأنها محاباة لواشنطن

| وكالات

زعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده لا ترغب في شن حرب على سورية، وبرر مشاركة بلاده بالعدوان الثلاثي بإظهار أنها محاباة لواشنطن، مفتخراً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يُقرّر شن ضربات عدوانية على سورية إلّا بعد أن تحدّث إليه.
واعتبر في مقابلة مع صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الأسبوعية وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن مكافحة «الإرهاب» والمواضيع السياسية والعسكرية ستُتيح «إعادة بناء» العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة.
وتطرق ماكرون في المقابلة إلى جهده الدبلوماسي خلال الفترة التي شنت فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عدوانها على سورية في 14 نيسان الماضي بذريعة هجوم كيميائي مزعوم.
وقال ماكرون: «على محور العلاقات عبر الأطلسي، يجب إعادة صياغة الإستراتيجية مع ترامب مع التركيز على (الشق) السياسي العسكري ومكافحة الإرهاب». وشدد على أنه «يتحدث إلى الرئيس الأميركي مع علمه التام بأن سياسته الخارجية تستجيب دوماً إلى أهداف سياسته الداخلية» من «منظور مناهض لإيران». وأشار ماكرون إلى أن «ترامب لم يُقرّر شن ضربات في سورية إلّا بعد أن تحدّث إليه».
وقال: إن ترامب «لم يكُن في الثامن من نيسان قد اتخذ قراراً في شأن الرد على الهجمات الكيميائية، وقلتُ له إن (الرئيس) بشار الأسد يختبرنا وإنه ليس وارداً أن نشن حرباً على سورية ولكن بالنظر إلى الأدلة التي في حوزتنا فإن ضربتنا المشتركة للمواقع الكيميائية حاسمة لدعم مصداقيتنا (…)».
واعتبر الرئيس الفرنسي، أنّ «حواراً حقيقياً» فرنسياً روسياً بشأن سورية قد «ساعد في بعث رسائل» إلى الدولة السورية، وأضاف: «مع الأخذ بالحسبان نهجنا في الحل السياسي لسورية الغد».
ولفت ماكرون إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فهم أنني لست من المحافظين الجدد (…) أنا لا أريد شن حرب» على سورية.
وأشار إلى أنه أجرى محادثة هاتفية «هادئة» مع نظيره الروسي في اليوم الذي تم فيه العدوان، قائلاً: «أعتقد أن (بوتين) فهم تصميمنا وأنني أردت تجنّب التصعيد».
من جانب آخر، يبدأ وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون اليوم زيارة تستمر يومين لواشنطن يناقش خلالها ملفات إيران وسورية وكوريا الشمالية، حسبما أعلن مكتبه، وفق «أ ف ب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن