سورية

مدينة الباب تضيق بمسلحيها والوافدين.. وأهلها يتظاهرون ضدهم

| الوطن- وكالات

ضاقت مدينة الباب في ريف حلب الشمالي بما تضمه من إرهابيين ومنافسيهم الوافدين إليها، حيث اندلعت اشتباكات بين ميليشيات وصلت إلى حد قطع الطرقات، بالترافق مع استمرار التظاهرات ضد هذه الميليشيات، على حين استبعدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية قيام أنقرة بتحرك بري في سورية «ضد الجماعات المسلحة ذات الطابع الكردي».
وليل السبت هاجم مسلحون يتبعون لميليشيا «فرقة الحمزة» التابعة لما يسمى «الجيش الحر» مشفيي الحكمة والسلام في الباب واعتدوا على طواقمهما ما استدعى احتجاج الأهالي أمس وتنفيذهم إضراباً عاماً.
وفي ظل التوتر الذي تشهده المدينة تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن اندلاع مواجهات بين ميليشيا «أسود الشرقية» ومسلحين من عائلة واكي، بعد مشادات كلامية بين الطرفين تحولت فيما بعد إلى إطلاق الرصاص الحي، لافتة إلى أن توترًا يسود في المدينة، وسط تخوف من تطور المواجهات من السلاح الخفيف إلى الثقيل، كما حدث سابقًا، أواخر العام الماضي.
وبحسب المصادر، فإن تركيا انتدبت ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» للتوسط بين الطرفين.
وطالبت «أسود الشرقية» عائلة واكي وفق المصادر بتسليم من قام بمهاجمة إحدى مجموعاتها وأطلق عليها الرصاص، مشيرة إلى إصابة العديد من المدنيين والمسلحين في مدينة الباب نتيجة الاشتباكات المستمرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر بعد ظهر أمس.
وتتكرر حوادث الاشتباكات والمواجهات العسكرية بين الإرهابيين في الباب، الأمر الذي دفع الأهالي إلى المطالبة بتسليم السلاح وإنهاء مظاهر العسكرة في المدينة.
وبحسب مصادر أهلية، فإن مسلحي «أسود الشرقية» هاجموا بالرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية المدينة من مدخل الراعي.
جاء اندلاع الاشتباكات، بموازاة قيام ناشطين معارضين ببث تسجيلاً مصوراً ظهر فيه عدد من مسلحي ما يسمى «الجيش الحر» زعموا فيه تبعيتهم إلى «هيئة الأركان في الشمال السوري» ووجهوا تهديداً باغتيال قيادات الميليشيات المسلحة.
وشدد أحد المسلحين في بيان على أن الكلام موجه للميليشيات و«القيادات الفاشلة» ومنها ميليشيات «فرقة الحمزة – لواء المعتصم – فوج المصطفى – لواء الفتح – السلطان مراد – أحرار الشام – الفرقة التاسعة – لواء الشرقية – سلطان محمد الفاتح وغيرها»، ومنحهم مهلة 48 ساعة «لتصحيح مسار عملهم أو سيتم اغتيالهم واحداً تلو الآخر».
وفي سياق منفصل وخلال تظاهرة أمس الأول ضد ما ارتكبه مسلحو «الحمزة» أصيب ناشط إعلامي معارض يدعى بدر طالب في مدينة الباب بجروح خلال إطلاق جنود أتراك الرصاص على التظاهرة، وذلك على أطراف أحد مراكز القوات الخاصة التابعة للاحتلال التركي في المدينة.
في الأثناء خرج «حوالى 100 شخص من أهالي قرية كوران التابعة لمدينة جنديرس «ثاني أكبر مدينة في منطقة عفرين» في تظاهرة احتجاجية على الانتهاكات التي يقوم بها مسلحو «حركة أحرار الشام الإسلامية» المسيطرون على قريتهم، حيث طالب المتظاهرون أحد مقرات الجيش (الاحتلال) التركي بخروج مسلحي «الجيش الحر» من القرية»، وذلك على خلفية قيام مسلحي «الأحرار» بترهيب وسرقة وإهانة الأهالي، حيث تعرض أحد شبان القرية «محمد شوكت» لضرب المبرح والتعذيب على يدهم أثناء توجهه إلى أرضه لتعشيب أشجار الزيتون، الأمر الذي أثار غضب الأهالي».
من جانبه، أكد المتحدث باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية نيكولاي تيبلوف، عبر حساب «القناة» على موقع «تلغرام» أنه «في الوقت الحالي على أقل تقدير، نستبعد قيام أنقرة بتحرك بري في العراق أو سورية يستهدف الجماعات المسلحة ذات الطابع الكردي والتي تتواجد بصفة غير شرعية في البلاد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن