سورية

أكد أن حزب الله بات جزءاً من التوازن الإقليمي … عون يطالب بعودة النازحين إلى سورية ويشكك بالموقف الأممي

| وكالات

طالب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون بعودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية، مبدياً عدم ارتياحه من موقف الأمم المتحدة في هذا الأمر.
وشدد عون في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» على أن حزب الله أصبح جزءاً من توازن القوى، ولم يعد بإمكانه الخروج وحيدا من المعركة الدائرة في سورية، مؤكداً رفضه أي عدوان من كيان العدو الإسرائيلي على سورية أو أي دولة عربية أخرى.
وبحسب «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية قال عون: إن «لبنان يطالب بعودة النازحين السوريين إلى المناطق الآمنة في سورية، وفي بعض المدن يتم تسليم سلاح المسلحين إلى «النظام» في سورية»، مشيراً إلى أنه «طالما أن النازحين موجودون عندنا، فإن هناك قلقاً يساورنا من نتائج الحرب، التي تنحسر أكثر فأكثر راهناً في سورية، حيث لم يعد هناك اضطراب أمني إلا في محافظتي درعا وإدلب وهما الأصغر من بين المحافظات السورية. أما في المناطق الأخرى، فقد انتهت المشاكل الأمنية فيها»، مكرراً التأكيد أن «لبنان لا يضغط على أحد للعودة كيفما كانت الظروف إلى سورية. فنحن نتكلم على خروج النازحين من لبنان، برضاهم، وإلى المناطق الآمنة في بلدهم». وعما إذا كان غير مرتاح لموقف الأمم المتحدة في هذا الخصوص، أجاب: «صحيح، صحيح»، سائلاً: «ما النيات، التي تقف خلف إبقاء النازحين في لبنان؟ فالأمم المتحدة تدرك تمام الإدراك انه بات هناك أمن على معظم الأراضي السورية باستثناء محافظتي درعا وإدلب».
واعتبر عون أنه من غير الممكن أن يبقى لبنان يتحمل ما يتحمله من ملف النازحين السوريين، وتساءل «كم استقبلت أي دولة أوروبية من النازحين؟ وبالمقابل ما هي مواردنا نحن في لبنان وكم هي مساحة وطننا، وكم زادت الكثافة السكانية عندنا كذلك؟».
وأضاف: ألم ترتفع من 400 إلى 600 في الكيلومتر المربع الواحد (نسبة الكثافة)، كما ارتفعت نسبة البطالة لدينا إلى 46 بالمئة. كما أن الوضع الاقتصادي لدينا ازداد سوءا لأنه من غير الممكن تحمل كل هذه الزيادة السكانية وأعبائها بين ليلة وضحاها، لافتاً إلى أن «المساعدات التي تأتي إلى هؤلاء النازحين أصبحت بمثابة إعطائهم راتبين، راتب المساعدة وراتب العمل على الأراضي اللبنانية، مقابل حرمان الشعب اللبناني من العمل، لأن النازح يتقدم إلى العمل بأجور أدنى مما يطلبه العامل اللبناني، من دون أن يدفع أي ضرائب».
وشدد عون على أن «لبنان أعطى النازحين السوريين أفضل معاملة إنسانية، والبرهان على ذلك أنه لا أزمة حصلت بيننا. إلا أن نسبة الجرائم العادية قد ارتفعت بسبب وجودهم، لكن لا أزمة من الجهة اللبنانية معهم. لذلك ما من أحد بإمكانه أن يتهمنا بأي أمر سلبي تجاههم». وحول طرح الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله قبل أيام، باعتبار أن «ما قبل القصف الإسرائيلي لمطار «التيفور» السوري شيء وما بعده أمر آخر»، قال عون: «إن الاعتداء الإسرائيلي على أي دولة عربية أمر مرفوض من قبل لبنان، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بسورية وهي الأقرب جغرافيا إلينا؟، أما الرد على الاعتداء، فما زال ضمن إطار خطاب، وهو ليس موقف الحكومة اللبنانية».
وأضاف: فيما يتعلق بمشاركة حزب الله بالنزاع الدائر حالياً في سورية، فإن مسألته باتت قضية على مستوى الشرق الأوسط، حيث أصبح الحزب جزءاً من توازن القوى، ولم يعد بإمكانه الخروج وحيداً من المعركة الدائرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن