إرهابيو الغوطة تائهون ويبحثون عن سبل للعيش في الشمال … قاضي «جيش الإسلام» في تركيا وبلا ذقن!
| الوطن – وكالات
مع انتهاء مهمتهم ووصولهم إلى تركيا، خلع قادة تنظيم «جيش الإسلام» الإرهابي أقنعتهم وكشفوا عن حقيقتهم بأنهم أزلام لأنظمة خارجية، في وقت لم يمض سوى أيام قليلة على فضيحة سرقة مالية قام بها أبرز قادتهم.
وآخر الواصلين إلى حضن السلطان العثماني الجديد كان القاضي الأول في «جيش الإسلام»، زين الدين عابدين، الذي حلق ذقنه بعد وصوله.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لعابدين، وقد حلق ذقنه بعد وصوله إلى تركيا، عقب خروجه من مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وبينما حاول مغردون الدفاع عن تصرفه بالقول: إن الضرورة الأمنية والزمنية حتمت على القاضي أن يتقيد بالمنهج المتبع في البلاد التي حل بها، هاجمه آخرون قائلين «إن هذا الرجل من الذين أصدروا الأوامر الشرعية، ولاحقوا الناس بالغوطة بخصوص الدخان وحلاقة الذقن ودباديب عيد الحب والحجاب والاختلاط والآن ببساطة يحلق ذقنه ومستعد أن يبيع شريعته.
وأضافوا بسخرية: «لا تستغربوا لو فتح غداً منظمة تدافع عن حقوق المرأة وطلب الدعم من الأوروبيين».
يأتي ذلك بعد يومين من مطالبة قيادة «جيش الإسلام»، القيادي في التنظيم محمد علوش، بإعادة ٤٧ مليون دولار قدمتها السعودية للتنظيم مطلع العام ٢٠١٨ والذي أخفاها قبل استقالته مما يسمى «المكتب السياسي».
وخلال الأسابيع القليلة الفائتة خرجت اثنتان من أكبر التنظيمات الإرهابية وأكثرها تسليحاً ودعماً خارجياً، من غوطة دمشق الشرقية، وهما «جيش الإسلام» الذي كان موجوداً في دوما بشكل رئيسي، و«فيلق الرحمن» الذي كان موجوداً في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، إضافة إلى إرهابيين من «حركة أحرار الشام الإسلامية» الذين خرجوا من مدينة حرستا.
جاء خروج هؤلاء تنفيذاً لاتفاقات رضخوا لها تحت وقع ضربات الجيش العربي السوري، حيث أقر الاتفاق بين الجهات المختصة السورية وتلك التنظيمات.
وبحسب تقرير لمصادر إعلامية معارضة، فقد وجد الإرهابيون الخارجون من الغوطة أنفسهم أمام تحديات كبيرة، أبرزها البحث عن موارد مالية تؤمّن لهم تكاليف العيش الباهظة في مكانهم الجديد، إضافة إلى تأمين مسكن يؤويهم وأهاليهم، وهو من أحد أبرز المشاكل التي تواجه معظمهم. وفي تلميع للاحتلال التركي ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قادة فيما يسمى «الجيش الوطني» الذي أنشأته تركيا والموجودة في الشمال السوري، عبروا عن ترحيبهم بتنظيمات الغوطة الشرقية، ولاسيما «جيش الإسلام».
ونقلت المصادر عن الناطق باسم «الجيش الوطني» المقدم الفار، محمد حمادين: أن اندماج «جيش الإسلام» مع ميليشيا «الجيش الوطني» هو أمر «غير مؤكد»، في حين قال القيادي في ميليشيا «فرقة الحمزة»، المدعو عبد اللـه حلاوة: إن « جيش الإسلام فصيل منظم ونكن له كل التقدير والاحترام، ونرى مستقبله معنا كأخ يشارك أخاه، في حال تم الاندماج في صفوف الجيش الوطني، وهو الأمر الذي سوف يزيد من خبراتنا».
وأضاف «حلاوة»: إن «لدى جيش الإسلام عدداً من الضباط المنشقين الذين عملوا ضمن اختصاصاتهم وتمرسوا على الأرض الواقع، ولاسيما ضباط المدفعية والمشاة، وهو أمر إيجابي للجيش الوطني».
أما «أبو ياسر» وهو أحد مسلحي «جيش الإسلام» فقد ذكر وفق «زمان الوصل»، أنه «فيما يخص مستقبلنا لا نعلم إن كنا سنشكل الفصيل أم لا، لكن هناك اجتماعات لقادتنا حول مستقبل الجيش».
من جهته، ذكر الناشط الإعلامي المعارض، عمران الدوماني، أن هناك تفاهمات تجري بين قادة «جيش الإسلام» وقادة الميليشيات المسلحة في مناطق المحتلة من قبل النظام التركي حول إمكانية انضمام مسلحي «جيش الإسلام» إلى «الجيش الوطني»، مشيراً إلى أن قائد «جيش الإسلام»، المدعو عصام البويضاني، قد «طمأن» مسلحيه بأنهم «سوف ينضمون» للميليشيات المسلحة في الشمال السوري، و«لن يتم تجاهلهم».