توتر بين الجيش و«وحدات الحماية» في الحسكة … «حميميم»: من حق سورية الدفاع عن سيادة أراضيها
| الوطن- وكالات
في وقت ساد فيه التوتر بين الجيش العربي السوري وميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، المدعومة من أميركا، وسط مدينة الحسكة، لم تستبعد «قاعدة حميميم العسكرية» الروسية حدوث مواجهة عسكرية بين الطرفين، مؤكدة أن القوات الحكومية لديها الحق الكامل في الدفاع عن سيادة الأراضي السورية.
وكتب المتحدث باسم «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية»، أليكسندر إيفانوف، على صفحة القناة في «فيسبوك» «لا نستبعد حدوث مواجهة عسكرية بين القوات الحكومية السورية والمجموعات المسلحة غير الشرعية المدعومة من واشنطن لأهداف تخريبية وإرهابية، وجميعنا نتفق أن القوات الحكومية لديها الحق الكامل في الدفاع عن سيادة الأراضي السورية».
كما أشارت «حميميم» عبر قناتها المركزية إلى التطورات الجارية في المنطقة بالقول: «سنقولها بكل وضوح، الضربات الأميركية التي تمت مؤخراً ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية جاءت بعد إعادة تنشيط مقاتلي التنظيم مجدداً بدعم من واشنطن، كما أن تلك الضربات لم تستهدف سوى البنية التحتية في البلاد، إضافة إلى مواقع مدنية».
ولفتت «حميميم» إلى العرقلة التي تتم لمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان، وكتب كوناشينكوف على صفحتها في «فيسبوك»: إنه «بغض النظر عن التصريحات التي تبعث على الأمل، يواصل ممثلو الولايات المتحدة منع وصول أي مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان».
وأوضحت كوناشينكوف «إن القيادة الإقليمية للجيش الأميركي رفضت ضمان أمن القوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التنف، وتصر على تسليم جميع المنتجات والمياه والمساعدات الأولية لمجموعات المسلحين الموالين للولايات المتحدة».
جاءت تصريحات إيفانوف في وقت ساد التوتر بين قوات الجيش العربي السوري ومسلحي «حزب الاتحاد الديمقراطي PYD» الكردي الذي تعتبر «وحدات حماية الشعب» ذراعه العسكرية، وسط مدينة الحسكة على خلفية اكتشاف أنفاق حفرها «الاتحاد الديمقراطي» تحت مناطق التماس بين الطرفين.
ونقلت مصادر إعلامية معارضة عن أهالي: إن قوات الجيش السوري اكتشفت مؤخراً نفقاً حفره مسلحو «الاتحاد الديمقراطي» قرب الكنيسة الآشورية بين حيي «تل حجر» والمساكن يمتد نحو مديرية «الاتصالات» الخاضعة لسيطرة الجيش قرب مؤسسة «البراد الآلي».
وأضاف الأهالي: إن مسلحي «الاتحاد الديمقراطي» عملوا على تعزيز ورفع متاريس وحفر خنادق بكل نقاط التماس مع قوات الجيش وسط الحسكة، وخاصة حاجز الجسرين عند مدخل حي غويران المقابل لمبنى المحافظة جنوبي المدينة وقرب الكنيسة الآشورية وروضة الأمل شمالها.
ويفرض مسلحو «با يا دا» حراسة مشددة للغاية حول منزل يقع خلف «الكنيسة الآشورية» يعتقد أن النفق المكتشف يبدأ منه، وفق الأهالي.
بدورها مصادر أخرى، تحدثت وفق المصادر الإعلامية المعارضة عن استقدام «الاتحاد الديمقراطي» حفارتين صغيرتين لحفر الأنفاق بإشراف أميركي في شارع «سينما القاهرة» وسط المدينة وحي «الكلاسة» غربها، لأسباب مجهولة.
وكان مسلحو «الاتحاد الديمقراطي» اعتقلوا عدداً من البعثيين المنتسبين إلى «الفيلق الخامس» في منطقتي المالكية والقامشلي.
في سياق آخر، جرح مسلحان من «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تعتبر «حماية الشعب» عمودها الفقري ليل الأحد، بإطلاق نار على حاجز لها في قرية السلحبية «20 كم غرب مدينة الرقة» شمالي شرقي سورية، وفق وكالات معارضة.