سورية

الشرطة العسكرية الروسية تنتشر في ببيلا.. والميليشيات تجبر الأهالي على الخروج

| الوطن – وكالات

تواصلت أمس عملية تنفيذ اتفاق بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في جنوب دمشق المتضمن إخراج الإرهابيين الرافضين للمصالحة إلى شمال البلاد، وذلك في إطار العملية الرامية إلى إنهاء الوجود الإرهابي في المنطقة وصولاً إلى إعلانها خالية من الإرهاب. وانتشرت الشرطة العسكرية الروسية في بلدة ببيلا، بينما يمارس قادة الميليشيات المسلحة الضغط على الأهالي لإجبارهم على تسجيل أسمائهم للخروج. وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أنه تم تجهيز 33 حافلة تقل المئات من الإرهابيين وعائلاتهم من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.
وهذه الدفعة التي يتم تجهيزها هي الرابعة، بعد أن تم إخراج ثلاث دفعات في الأيام الثلاثة الماضية.
ولفتت الوكالة إلى أنه تم إخراج الحافلات من البلدات الثلاث عبر ممر بلدة بيت سحم بعد تفتيشها بشكل دقيق وتجميعها عند محور انطلاقها لتتحرك في قافلة واحدة باتجاه الشمال سورية في وقت لاحق من يوم أمس.
وتم خلال الأيام الثلاثة الماضية تجهيز 109 حافلات تقل مئات الإرهابيين وعائلاتهم من البلدات الثلاث ونقلهم إلى شمال سورية في إطار تنفيذ الاتفاق الذي أعلن عنه الأحد الماضي القاضي بإخراج من يرغب من الإرهابيين مع عائلاتهم وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء بعد تسليم أسلحتهم وعودة مؤسسات الدولة إلى البلدات الثلاث وتقديم الخدمات للمواطنين فور الانتهاء من إخراج الإرهابيين منها.
ورضخت التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها خلال الأشهر الماضية لسلسلة اتفاقات في ريف دمشق وفقا لشروط الحكومة السورية وتحت ضربات الجيش العربي السوري المركزة والمكثفة التي أوقعت خسائر فادحة بهياكل هذه التنظيمات ومتزعميها ما أرغمها على الخروج إلى شمال سورية.
في الأثناء، أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في بلدة ببيلا جنوب العاصمة دمشق، بينما ذكرت مصادر إعلامية لـ«الوطن» أن قادة الميليشيات المسلحة يضغطون على الأهالي ويجبرونهم على تسجيل أسمائهم للخروج من البلدات الثلاث.
ووصلت الدفعة الثالثة من الإرهابيين وعائلاتهم الخارجين من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، أمس، إلى معبر أبو الزندين غرب مدينة الباب (38 كم شرق مدينة حلب) شمال سورية، وفق وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء.
وضمت الدفعة الثالثة 62 حافلة أقلت 2708 من الإرهابيين وعائلاتهم بينهم ثلاث حالات إسعافية، كما ضمت القافلة تسع حافلات فارغة للطوارئ وسيارتي إسعاف.
ومن بين الخارجين 1109 رجال و651 امرأة، إضافة إلى 945 طفلاً، على حين يبقى 399 شخصاً وصفوا بأنهم حالات أخرى.
وخرجت الدفعة الثالثة أمس الأول وتعتبر أكبر دفعات الخارجين نحو الشمال السوري حتى الآن، حيث كانت الثانية خرجت الجمعة، على حين وصلت الأولى قبلها بعد يوم من خروجها.
وضمن اتفاق البلدات الثلاث، من المرتقب أن يجري إخراج المئات من الإرهابيين وعوائلهم الرافضين للمصالحة في البلدات الثلاث.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن