سورية

استهداف مقار «النصرة» في إدلب وغارات عراقية على داعش في أطراف الحسكة … خروج إرهابيي ريفي حمص وحماة يبدأ اليوم وينتهي السبت

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

بانتظار البدء بتنفيذ اتفاق خروج المسلحين والإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي المتاخم له اليوم، ومواصلة هؤلاء تسليم السلاح المتوسط والثقيل، استمر الجيش العربي السوري بدك معاقل الإرهاب في إدلب، في حين دك شقيقه العراقي بغارة جوية أحد معاقل تنظيم داعش الإرهابي بريف الحسكة.
وذكر مصدر مطلع في محافظة حمص لـ«الوطن»، أنه من المتوقع أن تبدأ عملية خروج الدفعة الأولى من الإرهابيين غير الراغبين في التسوية مع عائلاتهم من كامل وعموم مناطق ريف حمص الشمالي اليوم الاثنين وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مختلف التنظيمات برعاية روسية الأسبوع الفائت.
وبحسب المصدر ستضم الدفعة الأولى نحو 3500 إرهابي مع عائلاتهم كأقل تقدير وسيخرجون على متن حافلات عبر المحور الشمالي لمدينة الرستن باتجاه محافظة حماة ومنها إلى وجهتهم الأساسية إدلب أو جرابلس، لافتاً إلى أن عملية خروجهم ستستمر حتى يوم السبت المقبل كحد أقصى.
وبين المصدر، أنه بالنسبة للعسكريين الفارين أو المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية والذين سيبقون في مناطقهم على امتداد مناطق الريف الشمالي سيخضعون لتسوية خاصة بهم بحسب ما تراه القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بعد إعطائهم مهلة 6 أشهر وبحث وضعهم العسكري.
وتسلم الجيش كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من التنظيمات الإرهابية شملت عدداً من المدرعات والعربات المصفحة والسيارات المزودة برشاشات وقواعد إطلاق صواريخ إضافة لرشاشات وذخائر متنوعة من بلدة تلبيسة ومدينة الرستن وعموم القرى المحيطة بالريف الشمالي.
وفي ريف حماة الجنوبي المتاخم لحمص الشمالي بيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الإرهابيين بدؤوا تسليم أسلحتهم المتنوعة بموجب الاتفاق تمهيداً لإخراجهم اليوم الاثنين أيضاً.
وأكد المصدر أنه لم يسجل أي خرق في محاور حماة الساخنة بدءاً من ريف حماة الشمالي إلى الغربي فالجنوبي حتى التي لم تدخل في الاتفاق الأخير كما في ريف حماة الشمالي أو الغربي حيث جيوب لـ«جبهة النصرة» الإرهابية هنا وهناك وهي تحت مرمى نيران الجيش الذي يصليها بالمدفعية كلما تحركت أو حاولت الاعتداء على النقاط العسكرية أو المدن الآمنة كمحردة والسقيلبية.
وعلى حين كان الجيش يتخذ الإجراءات اللوجستية لإخراج الإرهابيين من وسط البلاد، استمرت غارات سلاح الجو بدك معاقل «النصرة» في بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي بموازاة رمايات مدفعية وصليات صاروخية مكثفة استهدفت معاقل التنظيم في تل عاس.
جنوباً أعاد الجيش فتح طريق السويداء دمشق بعد إغلاقه بشكل جزئي لفترة قصيرة نتيجة تفجير عبوة ناسفة بسيارة ميكروباص للركاب واستشهاد من بداخلها بينهم 6 عناصر من الجيش وضابطان وذلك في المنطقة الواقعة بين الصورة الكبيرة وبراق، ضمن أراضي محافظة درعا.
أما شمالاً فقد أعلن بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه «بأمر رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة» وجه «أبطال القوة الجوية العراقية ضربة موجعة ضد موقع لقيادات الإرهاب الداعشية جنوب الدشيشة داخل الأراضي السورية»، وذلك بعد يوم واحد من إعلان قوات «الحشد الشعبي»، إحباط تسلل للتنظيم في معبر تل صفوك الحدودي بين العراق وسورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن