قرعة آسيا وبالون الأمل!
| غانم محمد
نتمنى كلّ خير لمنتخباتنا الوطنية، ونتفق على أنّ المنتخب الأول هو واجهة كلّ رياضتنا، ولم ننسَ بعد ما حققه هذا المنتخب في تصفيات كأس العالم، وبالوقت ذاته لم ننسَ أو نتجاهل حقيقة ما قدّمه منتخبنا في تلك التصفيات، وأنّ ما ينقصه هذا المنتخب هو أكثر بكثير مما يمتلكه، ومع أننا انجرفنا كغيرنا مع الحلم المونديالي لكننا كنّا نسجّل كلّ فاصلة وكل إشارة استفهام في رحلة منتخبنا.
قرعة آسيا 2019 أوقعتنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات أستراليا وفلسطين والأردن، لتحترق صفحات التواصل الاجتماعي بعبارات التهديد بالانتقام من أستراليا، مع استمرار المطالبة باللقب الآسيوي، حتى إن السيد بيرند شتانغه مدرب منتخبنا راح يتحدث عن الثأر من أستراليا، وبما أنّ فادي دباس في طريقه إلى رئاسة اتحاد الكرة فإننا سنكون أمام (شعار عاطفي جديد)، وسيسوّق هذا الشعار مهما كلّف الثمن في الوقت الذي سنتمنى فيه أن يعمل بجديّة لتحقيق هذا الحلم.
نظرياً مجموعتنا الآسيوية سهلة نسبياً، وأياً كان مستوى الأردن أو فلسطين متطوراً فإن حالة نفسية تقود منتخبنا للعب أمام المنتخبين بثقة وإن كانت آخر المواجهات مع المنتخبين لا تسرّ كثيراً.
ما نود قوله في هذه العجالة: من حقّنا أن نطمح للقب قاري، ولدينا مجموعة متميزة من اللاعبين، لكن لا يجوز أن ننظر بعين واحدة للأمر، فالمنتخبات الأخرى وخاصة تلك التي ستعود من كأس العالم سيعلو صوتها فوق الجميع في الإمارات وحتى (يصيح ديك أحلامنا) في آسيا 2019 علينا أن نستثمر كل دقيقة بالعمل لا بالتصريحات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الآخرين يعملون أيضاً وبشكل أفضل منّا، وحتى لا يتحول حلمنا القاري إلى (بالون) علينا أن نحصّنه بالموضوعية.