رياضة

الدوري الإنكليزي انتهى قمة ولم ينتهِ قاعاً … تشيلسي يحتفظ بأمل الشامبيونز ووداعية فينغر

| محمود قرقورا

الكل يعلم أن مانشستر سيتي حسم بطولة الدوري الإنكليزي قبل خمس مراحل واليونايتد مطمئن على الوصافة والمركزين الثالث والرابع رهن نتائج الجولة الأخيرة لليفربول وتوتنهام وتشيلسي، غير أن صراع الهبوط سيستمر حامي الوطيس حتى الجولة الأخيرة يوم الأحد القادم، إذ هبط ستوك سيتي وما زالت البطاقتان الثانيتان في الملعب مع توقعات كبيرة بهبوط بروميتش الذي انتفض في المراحل الأربع الأخيرة حاصداً عشر نقاط لم تكن متوقعة وخصوصاً أنه هزم اليونايتد وتوتنهام وعادل ليفربول.

سباق الهدافين يبدو الأقرب للمهاجم المصري محمد صلاح الذي سجل 31 هدفاً مع ليفربول قبل جولة الختام أمام برايتون في الوقت الذي سجل فيه هداف الدوري الفائت هاري كين مهاجم توتنهام 27 هدفاً مع بقاء مباراتين الأولى مع نيوكاسل غداً والأخيرة مع ليستر والمباراتان تقامان على أرضية ملعب ويمبلي مع توقعاتٍ بإصابة الشباك من مهاجم إنكلترا الأول في كأس العالم المقبلة.
مباريات الجولة السابعة والثلاثين حملت الكثير من الأرقام والمعاني وخصوصاً أن المدرب الأقدم في الدوري الإنكليزي الممتاز الفرنسي فينغر خاض المباراة الأخيرة مع فريقه آرسنال على أرضية ملعب الإمارات وحملت فوزاً عريضاً بلغ خمسة أهداف نظيفة، ولا شك أن الممر الشرفي للمدرب قبل انطلاقة المباراة يؤكد مدى أهمية هذا المدرب ومكانته في الأوساط الإنكليزية، وكان المدرب ذاته لقي ترحيباً خاصاً قبل انطلاقة مباراة اليونايتد وآرسنال في أولد ترافورد خلال الجولة المنصرمة، ومن حسن حظ فينغر أن فريقه حقق الفوز وهو رقم 286 لفينغر بأرضه كثاني أكثر مدرب بعد فيرغسون الذي حقق 305 انتصارات، ونتيجة المباراة الـ5/صفر جعلت آرسنال أكثر من سجل خمسة أهداف بأرضه منذ قدوم المدرب فينغر بـ41 مباراة.
تشيلسي يتمسك بالأمل

بعد سلسلة لافتة من الانتصارات آخرها على ليفربول يحتفظ تشيلسي حامل اللقب بأمل المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل لأن ذلك توازى مع عثرات غير متوقعة لليفربول حيث تعادل مع بروميتش وستوك قبل خسارة مباراة الأحد فوصل رصيده إلى 72 نقطة مقابل 69 نقطة لتشيلسي الذي يمتلك مباراة مؤجلة سيلعبها غداً مع ضيفه هيدرسفيلد، وفوز ليفربول في المباراة الأخيرة يضمن له المشاركة الأوروبية نظراً لفارق الأهداف الكبير الذي يميزه عن البلوز وهو المرجعية في حال أنهى الفريقان الدوري عند 75 نقطة وهذا هو المتوقع، كما أن ليفربول يمتلك فرصة أخرى للمشاركة في الشامبيونز إذا تعثر أمام برايتون وسيكون ذلك مقامرة غير مضمونة العواقب لأنه سيواجه ريـال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة الأوكرانية كييف، ومعلوم أن تشيلسي سينهي الموسم بضيافة نيوكاسل.
وبخسارة توتنهام المفاجئة أمام بروميتش في الوقت بدل الضائع من تسلل يبقى مصيره معلقاً ولكن خوضه المباراتين المتبقيتين أمام جماهيره يجعله قادراً على إنهاء الموسم في المركز الثالث وليس الرابع بشرط أن يحقق الفوز على نيوكاسل غداً في مباراة مؤجلة وعلى ليستر يوم الأحد في جولة الختام.

هبوط محتدم
جاءت انطلاقة المرحلة يوم الجمعة الفائت لتشهد مفاجأة من العيار الثقيل عندما فاز برايتون على ضيفه مانشستر يونايتد رغم تصدي دي خيا لكرة إعجازية فضمن النادي الصاعد البقاء، والغريب أن اليونايتد سقط أمام الأندية الصاعدة الثلاثة بأرضها وهي هيدرسفيلد ونيوكاسل وبرايتون وهذا لم يحصل للنادي الأحمر خلال الدوري الممتاز، وحدث ذلك لليونايتد آخر مرة موسم 1989/1990.
على الطرف المقابل جاءت خسارة ستوك سيتي أمام ضيفه كريتسال بالاس لتعلن سقوطه إلى مصاف الدرجة الأولى ونجاة كريستال بالاس الذي بدأ الموسم بسبع هزائم فكان أول نادٍ يتحاشى الهبوط بعد هذه البداية المهزوزة في المسمى الجديد للدوري وكان ليفربول فعل ذلك في المسمى القديم 1899/1900.
بروميتش تغلب على توتنهام في الوقت بدل الضائع فرفع رصيده إلى 31 نقطة وعينه على مباراة اليوم بين سوانزي وساوثمبتون وكلاهما يمتلك 33 نقطة والنتيجة الوحيدة التي تبقي الأمل لبروميتش هي تعادلهما، مع الأخذ بالحسبان أن الفائز من مباراة اليوم يضمن بقاءه بنسبة كبيرة جداً وتلك هي معطيات الدوري الأقوى في العالم.
وللعلم فإن نقطة هيدرسفيلد من ملعب السيتي قربته من البقاء وبخروجه بشباك عذراء يكون النادي الوحيد الذي حقق ذلك في ملعب الاتحاد هذا الموسم.

تفوق ملحوظ
هدف تشيلسي على ليفربول سجله الفرنسي جيرو الذي وقع هدفه السابع عشر بالرأس في الدوري الأصعب أكثر من أي لاعب آخر، والهدف حمل الرقم 16 لتشيلسي هذا الموسم بالرأس أكثر من أي نادٍ آخر، والهدف ساعد تشيلسي ليفك عقدة ليفربول التي لازمته في المباريات الست التي سبقت هذه المباراة.

أمل واستسلام
إذا كان محمد صلاح أمله كبير لإنهاء الموسم بصدارة الهدافين وهذا لم يحققه أي لاعب عربي من قبل فإن جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي باتت أقرب إلى البرغوث ليونيل ميسي الذي سجل بمرمى ريـال مدريد الهدف الثالث والثلاثين هذا الموسم متقدماً بفارق هدفين على محمد صلاح، ويبدو أن عقدة الهدف 31 تلازم المهاجم المصري حيث لم يتخطها سواريز وكريستيانو رونالدو، وبقاء مباراة لليفربول وثلاث لبرشلونة يجعل الأمر منتهياً، ولا ننسى أن مباراة تشيلسي وليفربول شهدت تمثيلاً من صلاح لنيل خطأ فوضع مدربه في ورطة فطالب المدرب لاعبه بعدم التمثيل لاحقاً.

سجل النتائج
برايتون × مان يونايتد 1/صفر، ستوك سيتي × كريستال بالاس 1/2، ويست بروميتش × توتنهام 1/صفر، ليستر سيتي × ويستهام صفر/2، واتفورد × نيوكاسل 2/1، بورنموث × سوانزي 1/صفر، إيفرتون × ساوثهمبتون 1/1، مان سيتي × هيدرسفيلد صفر/ صفر، تشيلسي × ليفربول 1/صفر، الآرسنال × بيرنلي 5/صفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن