سورية

تمهيداً لاحتلالها.. الإعلان عن تشكيل «مكتب منبج العسكري» بالتنسيق مع تركيا … «حميميم»: عودة عفرين إلى الحكومة السورية ضرورة ملحّة

| الوطن- وكالات

أكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» أن عودة مدينة عفرين إلى سيطرة الجيش العربي السوري باتت ضرورة ملحة، على خلفية قيام التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا بانتهاكات ضد أهلها، في وقت أعلنت فيه تنظيمات إرهابية عن تشكيل ما يسمى «مكتب منبج العسكري»، في جرابلس شمالي حلب، بتنسيق تركي استعداداً على ما يبدو لاحتلال منبج.
وأكد الناطق الرسمي باسم القناة، أليكسندر إيفانوف، على الصفحة الرسمية للقناة أمس، أن «قيام مسلحين ينتمون إلى ميليشيا «الجيش الحر» المدعومة من أنقرة بانتهاكات في مدينة عفرين (المحتلة) كحالات السرقة والنهب تسببت بحدوث فوضى خلاقة غير مقبولة، الأمر الذي يجعل عودة المدينة لقوات الجيش العربي السوري ضرورة ملحة».
وكان نحو 100 شخص من أهالي قرية كوران التابعة لمدينة جنديرس (ثاني أكبر مدينة في منطقة عفرين) قد خرجوا أول من أمس، في مظاهرة احتجاجية ضد الانتهاكات التي يقوم بها مسلحو «حركة أحرار الشام الإسلامية» المسيطرون على قريتهم، وطالب المتظاهرون أحد مقرات الجيش (الاحتلال) التركي بخروج مسلحي «الجيش الحر» من القرية، وذلك على خلفية قيام مسلحي «الأحرار» بترهيب وسرقة وإهانة الأهالي. في غضون ذلك أعلن إرهابيون في مدينة منبج، عن تشكيل ما يسمى «مكتب منبج العسكري»، في جرابلس شمالي حلب، وذلك بحضور عدد من التنظيمات الإرهابية.
ونقلت مواقع الكترونية داعمة للمعارضة، عن مصادر وصفها بـ«المطلعة» تأكيدها أن إعلان التشكيل جاء بالتنسيق مع الجانب التركي، واضعة الإعلان في خانة المساعي التركية الرامية، إلى طرد «وحدات حماية الشعب» الكردية من مدينة منبج. وتسيطر على منبج «حماية الشعب» التي تشكل العمود الفقري لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من أميركا، كما يتواجد فيها قوات أميركية وبنت قاعدتين عسكريتين لها في محيط المدينة، وتقدم دعماً للميليشيات الكردية.
وقبل أيام قليلة، كشفت وسائل إعلام كردية عن انتشار قوات فرنسية إلى جانب القوات الأميركية في منبج.
وربطت المصادر بين إعلان تشكيل المكتب العسكري وبين حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس، عن تخطيط بلاده لشن عمليات عسكرية شبيهة بتلك التي شنت بالشمال السوري.
وقال رئيس «مكتب منبج العسكري»، النقيب الفار عدنان حاج محمد: إن «الغرض من التشكيل هو ترتيب الفصائل العسكرية (التنظيمات الإرهابية) لصفوفها لتكون على أهبة الاستعداد لدخول (احتلال) منبج، والحفاظ على الأمن فيها»، بحسب زعمه، مؤكداً أن «الخطوة جاءت بالتنسيق مع الجانب التركي».
وعن التنظيمات المساهمة في «المكتب العسكري»، ذكر النقيب الفار أن أغلبية التنظيمات ممثلة، وفي مقدمتها «الجبهة الشامية» و«حركة أحرار الشام الإسلامية و«السلطان مراد».
وفي السياق، نقلت المواقع عن مصدر قوله: إن الوضع في منبج ووجود قوات أميركية فيها، يجعل إدارتها مختلفة تماما عن إدارة المناطق التي تحتلها تركيا.
ورجح المصدر أن «تكون هناك تفاهمات أميركية-تركية على منبج»، مشيراً إلى «وجود شروط أميركية على الميليشيات التي سيسمح لها بالدخول (احتلال) إلى منبج».
واستدرك قائلاً: «ما زالت المعلومات شحيحة بشأن ما يدور من مفاوضات ومباحثات بين أنقرة وواشنطن حول منبج».
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أعلن في 27 من الشهر الماضي عقب لقاء أجراه مع نظيره الأميركي الجديد مايك بومبيو في بروكسل، أن تركيا ستتحرك مع الولايات المتحدة في منطقة منبج، وأضاف جاويش أوغلو: أن فرنسا لا وجود لها في منبج».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن