سورية

سعي أميركي لتوسيع سيطرة «وحدات الحماية» … انشقاقات عن «قسد» بسبب تمييزها بين المكونين العربي والكردي

| الوطن – وكالات

في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة على توسيع مناطق سيطرة «وحدات الحماية الكردية» العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» في سورية، ادعت الأخيرة أنها أحرزت تقدماً في معركتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في منطقة شرق الفرات وباتت على بعد 5 كيلو مترات من مواقع التنظيم.
في الأثناء، انشق ستون مقاتلاً من أبناء عشيرة الشعيطات عن «قسد» وانسحبوا من خطوط التماس مع داعش بسبب تمييزها بين المقاتلين في صفوفها من المكونين العربي والكردي.
وقال رئيس ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» السابق، إسماعيل ملا عمر، في تصريحات إعلامية نقلتها مواقع الكترونية داعمة للمعارضة: «إن الولايات المتحدة الأميركية وصلت الآن إلى المرحلة الثانية من «خطة سرية» تعمل على تنفيذها، عبر إخلاء الأرض أمام وحدات الحماية الكردية من أجل الوصول لمناطق في وسط سورية».
من جانبه، أكد عضو «الائتلاف» المعارض السابق، حسين البسيس، أن الولايات المتحدة تسعى إلى «تمدد وحدات الحماية»، من خلال الاستمرار بدعمها بهدف استخدامهم كوسيلة ضغط على تركيا، إضافة إلى دعم موقف الأكراد في المستقبل السياسي لسورية في حال تم التوصل للحل السياسي.
وأوضح أن الولايات المتحدة عندما لم تجد شريكاً حقيقياً وفعلياً ومنظماً لمحاربة الإرهاب اعتمدت على الوحدات الكردية ودعمتها بما يلزم، وبالتالي سيبقى هذا التحالف مع تلك الوحدات طالما مصالح أميركا تتحقق من خلاله.
من جهته، رأى عضو ما يسمى «مجموعة العمل من أجل سورية»، الناشط السياسي المعارض درويش خليفة، أن «الأميركيين غير راضين عن نسبة السيطرة على الجغرافيا السورية، ولديهم نية في توسيع رقعة سيطرتهم، إضافة إلى ضرب العلاقات الكردية الإيرانية بعد تطورها في العراق، وقبل أن يصيبها العدوى في سورية».
وقال: «إن قطع طريق طهران بغداد دمشق من الواضح المراهنة على القوات الكردية أو الدفع بتنظيم داعش لخوض هذه المعركة والتي تعتبر خاسرة سياسياً لجميع القوى بسبب الجمود السياسي في الدول المعنية بملاحقة التنظيم».
في سياق متصل، ادعى رئيس ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري»، الحالي، أحمد أبو خولة، أن ميليشيا «قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية أحرزت تقدما في معركتها ضد تنظيم داعش الإرهابي في منطقة شرق الفرات وباتت على بعد 5 كيلو مترات من مواقع التنظيم. وقال أبو خولة، في تصريح لراديو «سوا» الأميركي أمس، وفق موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: «إن هناك تنسيقا مشتركاً بين القوات العراقية وقوات سورية الديمقراطية، للقضاء على تنظيم داعش»، موضحاً أن هناك غرفة عمليات مشتركة بين الجانبين للتقدم على الأرض وذلك بالتنسيق مع «التحالف الدولي».
وكانت «قسد» قد أعلنت الثلاثاء الماضي عن بدء المرحلة الأخيرة من عاصفة الجزيرة، لتحرير ريف دير الزور بعد توقف دام عدة أشهر بسبب العمليات التركية في منطقة عفرين.
إلى ذلك، ذكر مصدر عسكري من تنظيم «لواء صناديد شمر» أمس، أن مسلحين منه ومن «جيش النخبة» انشقوا عن «قسد»، وانسحبوا من جبهات القتال مع تنظيم داعش شرق دير الزور شرقي سورية.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه وفق وكالات معارضة، أن ستين مقاتلا من أبناء عشيرة الشعيطات انسحبوا من خطوط التماس مع تنظيم داعش في بلدات وقرى «غرانيج والبحرة وجب البحرة وهجين»، وسلموا أسلحتهم لـ«قسد» بسبب «تمييزها بين المقاتلين في صفوفها من المكونين العربي والكردي».
وأضاف المصدر: إن المسلحين انسحبوا بشكل نهائي من أي ميليشيا أو عمل عسكري يتبع لـ«قسد» في المرحلة الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن