الأولى

أنقرة تشكل مجلساً عسكرياً لمنبج تمهيداً لاحتلالها! … تركيا «تُطلع» مستثمرين سوريين على خطط إعمار شمال حلب!

| حلب – خالد زنكلو

بعدما سلطت «الوطن» الضوء على احتكار رجال أعمال ومستثمرين أتراك لعملية إعادة إعمار مناطق شمال حلب التي تحتلها تركيا وإقصاء نظرائهم السوريين عنها، عمدت السلطات التركية أخيراً إلى تنظيم جولة لبعض المستثمرين السوريين في تلك المناطق بغية «إطلاعهم» على خططها في هذا المجال وإشراكهم فيها.
وأوضح أحد المستثمرين السوريين في غازي عنتاب التركية ممن «استدعي» إلى الجولة، التي شملت مدينة إعزاز وبلدة صوران الأحد وفضل عدم ذكر اسمه، لـ«الوطن» أن ما تقوم به السلطات التركية «ضحك على اللحى» لأن الغاية من الزيارة إعلامية فقط ولإيهام الرأي العام أن للسوريين حصة من كعكة إعادة إعمار مناطق شمال حلب المحتلة من الأتراك.
وأكد أن الولايات التركية صاحبة القرار الفصل في تحديد الجهة الاستثمارية التي ستستأثر بمشاريع إعادة الإعمار في المناطق السورية المحتلة «وهي بالطبع للشركات التركية الخاصة التي حظيت بكل مشاريع البنية التحتية السابقة في إعزاز وجرابلس والراعي والباب وقباسين وبزاعة وغيرها على حين لا يسمح لنا حتى بالدخول في المناقصات الصورية للمشاريع ومن دون إشراك المجالس المحلية، التي يفترض أنها صاحبة القرار، على حين واقع الحال أن لا حول ولا قوة لها»، على حد قوله.
وأشار صناعي شارك في الجولة الأولى من نوعها ونظمتها غرف تجارة وصناعة غازي عنتاب وكلس ومرعش التركية، إلى أن المسؤولين الأتراك أشركوا فيها ممثلين عن شركات ومنظمات تركية عملاقة مثل «Müsiad» على حين اقتصر الحضور السوري على أصحاب مشاريع صغيرة فقط وممن لديهم استثمارات داخل تركيا، وركزت الزيارة على مشاريع الإسكان التي للشركات التركية باع طويل فيها.
في غضون ذلك، أعلن إرهابيون في مدينة منبج، عن تشكيل ما يسمى «مكتب منبج العسكري»، في جرابلس شمالي حلب، وذلك بحضور عدد من التنظيمات الإرهابية.
ونقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة» تأكيدها أن إعلان التشكيل جاء بالتنسيق مع الجانب التركي، واضعة الإعلان في خانة المساعي التركية الرامية، إلى طرد «وحدات حماية الشعب» الكردية من مدينة منبج.
وتسيطر على منبج «حماية الشعب» التي تشكل العمود الفقري لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من أميركا، كما يوجد فيها قوات أميركية بنت قاعدتين عسكريتين لها في محيط المدينة، وتقدم دعماً للميليشيات الكردية.
وقبل أيام قليلة، كشفت وسائل إعلام كردية عن انتشار قوات فرنسية إلى جانب القوات الأميركية في منبج.
وربطت المصادر بين إعلان تشكيل المكتب العسكري وبين حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس، عن تخطيط بلاده لشن عمليات عسكرية شبيهة بتلك التي شنت بالشمال السوري.
وقال رئيس «مكتب منبج العسكري»: إن «الغرض من التشكيل هو ترتيب الفصائل العسكرية لصفوفها لتكون على أهبة الاستعداد لدخول منبج، والحفاظ على الأمن فيها»، بحسب زعمه، مؤكداً أن «الخطوة جاءت بالتنسيق مع الجانب التركي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن