مرشح حلب لاتحاد الكرة: نحتاج إلى خبرات وتخطيط حتى نتقدم
| حلب – فارس نجيب آغا
لم يعد هناك أكشن حول كرسي الرئاسة وأمانة السر للاتحاد العربي السوري لكرة القدم بعد إعلان الأسماء المرشحة منذ أيام حيث فقد الموضوع بريقه وبات حديث الساعة ورشقات متتالية جسدها الرأي العام على المواقع والصفحات الرياضية معتبرين أن المسرحية سارت كما خطط لها من كاتبها إلى بطلها إلى مخرجها لكن يبقى موضوع توزيع الأدوار الذي لم يستقر حول الأسماء المطلوبة التي يفترض أن تكمل عقد الاتحاد من خلال الممثلين المقيمين في دمشق وممثلي باقي المحافظات وتلك ستحتاج لاقتراع وتكتيكات تحضر منذ الآن، ولكن الأغلبية التي لها باع في تلك القضايا تؤكد عدم نجاح أي مرشح ما لم ينطو تحت مظلة رئيس الاتحاد القادم الذي فاز بالتزكية عبر مشهد فريد من نوعه لم يسجل من قبل، وكان الأجدى إدخال شخص منافس على أقل تقدير لإجراء عملية تمويه لا أن تنتهي القضية بهذه الشاكلة وكأن الناس غافلة عما يعملون، رئيس الاتحاد القادم لم يكن لديه منافس فوصل للكرسي بعد الكثير من التشعبات السابقة التي كانت جدلية بكل المقاييس وحسم أمره على عجل لعدم تجرؤ أحد على الإقدام على ترشيح نفسه لرئاسة الاتحاد فهل كان هناك رسالة شفهية مررت وتلقفها الجميع وعرف كل مرشح حجمه في ظل عدم منح نادي المجد ترشيحاً للأستاذ صلاح رمضان الذي كان جداراً منيعاً قد يخلط الأوراق ويعود للواجهة من جديد، ومؤسف حقا أن تصل الأمور بنا لهذه الدرجة من الاستبداد الرياضي وهو نتاج أزمة لقي فيها البعض نفسه واستعمل سطوته وسلطته ليصل فلا جديد يحكى ولا قديم يعاد وهذه هي قصصنا وروايتنا ولم نترفع عن خلافاتنا فإلى أين المستقر؟.
«الوطن» التقت مرشح محافظة حلب الأستاذ محمد سعد قرقناوي لتدون بعض التفاصيل التي زودنا بها حول برنامجه وما يتمناه لاتحاد كرة القدم في حال نجاحه آملين نحن أيضاً أن نكون مخطئين بتصورنا ونشاهد صورة معاكسة لما يتنبأ به أغلبية الكرويين مرتكزين على مقولة «المكتوب باين من العنوان».
الأستاذ سعد شرح بخطوط عريضة من دون الدخول بتفاصيل دقيقة وشدد على ضرورة التركيز لإقامة الدورات التدريبية للمدربين للفئات الآسيوية واعتقد أن حلب يجب أن تأخذ فرصة باستضافتها إحدى تلك الدورات لأنها نزفت كثيراً من المدربين الذين هاجروا وباتوا خارج البلاد فنحن.
لم نستضف أي دورة منذ ثماني سنوات، العمل على توسيع قاعدة التحكيم في جميع المحافظات حتى نستطيع إيجاد بدلاء لمن اعتزل ونحن في حلب أيضاً لم نعد نمتلك أي حكم دولي بعد أن خسرنا جهود الدولي عبد اللـه بصلحلو ويجب التنسيق مع اللجان الفنية بالمحافظات وتذليل الصعوبات كافة التي تواجه حكامنا، وضرورة إقامة بطولة المحافظات للمنتخبات على مدى العام وحسب الأعمار التي يقرها الاتحاد الآسيوي والاعتماد على المحافظات الكبرى في اختيار مدربي المنتخبات، دعم دوري الصالات لتوسيع قاعدة اللعبة أكثر، لدينا الكثير من المخططات التي يمكن العمل عليها لتطوير اللعبة ويجب التركيز على موضوع الفئات العمرية كما أسلفت لأنها ظلمت كثيراً في سنوات الأزمة وهي مستقبل كرة القدم السورية.
أخيراً: أتمنى لرئيس وأعضاء الاتحاد العربي السوري لكرة القدم القادمين التوفيق في مهمتهم الجديدة وأن يكونوا يداً واحدة ويعملوا لمصلحة البلد ويتعالوا على أي خلافات فنحن بحاجة لنقلة نوعية في ظل امتلاكنا منتخباً هو الأمثل منذ سنوات طويلة وهو يمثل بلداً بأكمله ولاشك أن الاتحاد الجديد أمام امتحان صعب وتنتظره بطولة آسيا وهي تحتاج لدعم كبير بغية تحقيق نتائج مشرفة، طبعاً الاهتمام ينصب على كيفية تطوير كرتنا السورية وهذا يحتاج لخبرات وتخطيط وبرمجة يتم السير عليها بغية اللحاق بركب الدول التي سبقتنا والأسماء القادمة مفعمة بالشباب المندفع وخبرة المخضرمين ذوي الأسماء الكبيرة.