سباق الأفكار في «تكوين».. بحضور السيدة أسماء الأسد.. بنك البركة سورية يعلن الفائزين في برنامجه لريادة الأعمال
| الوطن
حضرت السيدة أسماء الأسد الحفل الختامي لبرنامج «تكوين» لريادة الأعمال يوم أمس الذي أطلقه بنك البركة سورية بالشراكة مع عدد من الجمعيات والمبادرات، وذلك إيماناً بقدرات الشباب السوري المبدع، الذي لم تنكسر إرادته رغم الحرب والظروف التي تمر بها سورية، وتأكيداً على ضرورة وأهمية مشاركة كافة القطاعات الاقتصادية في العملية التنموية، ودعماً وتشجيعاً للمشاريع الشبابية الإبداعية الصغيرة ولكل من يساهم في تحويلها من أفكار إلى مشاريع منتجة.
وتصمن الحفل الذي عقد في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، عرضاً شاملاً لعدد من المشاريع الشبابية المتميزة، الفكرية والتنموية، وتم تكريم المشاريع الثلاثة الأوائل.
وأطلق بنك البركة سورية برنامج «تكوين» ضمن إطار برنامجه للمسؤولية الاجتماعية، حيث يعد من أبرز مشاريع البنك في هذا السياق، مستهدفاً شريحة رياديي الأعمال، لتمكينهم في عالم الأعمال والمشاريع، من خلال تحويل ابتكاراتهم إلى مشاريع قائمة على أرض الواقع.
وتم أمس اختيار الفرق الفائزة في المراكز الثلاثة الأولى، وذلك ضمن الحفل الختامي للبرنامج، بحضور نخبة من رجال الأعمال، وممثلين عن فعاليات اقتصادية وإعلامية متنوعة.
وفي هذه المناسبة قال الرئيس التنفيذي للبنك محمد عبد الله حلبي: «التزم بنك البركة سورية منذ انطلاقته بتنفيذ استراتيجية نمو متوازنة من خلال تقديم أفضل الخدمات المصرفية وصولاً إلى الريادة في القطاع المصرفي الخاص دون أن يغفل دوره الاجتماعي في التنمية المستدامة من خلال برنامجه للمسؤولية الاجتماعية، والذي تطور بتراكم مستخلصات كل نشاط من أنشطة برنامج المسؤولية الاجتماعية حتى كانت فكرة برنامج تكوين لريادة الأعمال النابعة من إدراكنا بوجود عدد مهم من الشباب السوريين المبدعين أصحاب الأفكار الخلاقة الذين يطمحون لتحويل هذه الأفكار إلى مشاريع اقتصادية على أرض الواقع، فجاء مشروع تكوين لتلبية طموحاتهم وتوسيع آفاقهم، والإضاءة على القدرة الحقيقية للعمل والبناء والاستثمار، علماً بأن تمكين الشباب في عالم ريادة الأعمال له دور مهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
وأضاف: «نحن إذ نكرم اليوم رواد الأعمال المشاركين في برنامج تكوين في نسخته الأولى، فهذا ليس نهاية المطاف بالنسبة لنا بكل بداية مرحلة جديدة من البرنامج التي تعنى بترجمة هذه الأفكار لتصبح مشاريع قائمة».
وفي التفاصيل، استقبل مشروع «تكوين» ما يقارب 750 فكرة مشروع، كان من بينها 314 فكرة مكتملة تم فرزها ودراستها وتقييمها من فرق العمل المختصة، كما تم إجراء مقابلات مع 146 فريقاً مشتركاً وصل منها إلى التصفيات النهائية 21 فكرة مشروع، لتبدأ بعدها مرحلة التدريبات للفرق التي وصلت إلى التصفيات، على أيدي متخصصين من ذوي الكفاءات العلمية والسجل المهني المميز في عالم الأعمال.
وقدم كل فريق مشروع عرضاً متكاملاً معداً وفق أسس وأصول علمية لدراسات الجدوى، فشملت تلك المشاريع مجالات التجارة الالكترونية والطباعة الثلاثية الأبعاد وإعادة التدوير والطاقة النظيفة وتطوير مواد الإكساء والديكور، والتعليم التفاعلي، والبرمجيات، وتنمية وتمكين المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وبدأت المنافسة بين تلك الفرق ليجتاز أحد عشر مشروعاً مرحلة نصف النهائي، وتم اختيار ثلاثة فرق منهم للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى، بعد إجراءات التحكيم، التي تمت وفق معايير علمية دقيقة، وبحيادية مطلقة.
علماً بأن مسؤولية البنك في برنامج تكوين لا تنتهي بعد إعلان الفائزين، بل يواصل تقديم الدعم للمشاريع وصولاً إلى تنفيذها، من خلال التعريف بها في وسط الأعمال والاستثمار في سورية، بما يوفر إمكانية اللقاء بين أصحاب المشاريع والمهتمين من رجال الأعمال والمستثمرين، بغية تبني المشروع أو تمويله.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد الحلبي أن الرأسمال المحدود نسبياً للمشاريع المتقدمة ينسجم مع حاجة الاقتصاد إلى المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي تقوم عليها اقتصادات كبرى في العالم فهي ما يحفز ويشجع الاقتصاد.
وشدد على عدم وجود أي معايير أو أولويات لدى تقديم الطلبات سوى الفكرة المبدعة، مع ضرورة العمل على توافر جميع عناصر النجاح فيها لتتحول إلى مشروع.
من جانبه صرح رئيس مجلس إدارة جمعية رجال وسيدات الأعمال السورية هيثم جود لـ«الوطن» أن قطاع الأعمال يتغير في العالم والأساس فيه هو العالم الرقمي، ومن هنا تأتي أهمية المشروعات المعروضة في برنامج «تكوين»، والتي عبّرت عن أفكار جديدة ومبدعة، مبيناً أن هذا النوع من المشروعات يمتاز بنفقاته التأسيسية المنخفضة ولا يحتاج إلى تمويل كبير، وهذا ما يتلاءم مع التنمية المنشودة في سورية.
وحول نتائج المنافسة، فقد حل في المركز الأول مشروع X-Skin وحصل على مبلغ ٥ ملايين ليرة سورية، وتقوم فكرته على استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد لصنع الجبائر الذكية لمعالجة الكسور، بدلاً من الجبس.
وحصل على المركز الثاني مشروع غدي للإنتاج الفني للأطفال، بمبلغ ٣ ملايين ليرة سورية، وتقوم فكرته على تطبيق مضاد للآثار السلبية للمحتوى الرقمي المسيء المقدم للأطفال بين 5 وحتى 10 سنوات من خلال برامج الكرتون أو تطبيقات الموبايل.
وحل في المرتبة الثالثة مشروع منارتي بمبلغ ٢ مليون ليرة سورية، حيث تقوم فكرته على توفير مناهج تعليمية للأطفال تدمج بين المعرفة والتسلية باستخدام تقنية الواقع المعزّز.